ذكور فرس البحر تشترك في صفات مع النساء الحوامل

من خلال تغذية وحماية الأجنة

ذكور فرس البحر تشترك في صفات مع النساء الحوامل
TT

ذكور فرس البحر تشترك في صفات مع النساء الحوامل

ذكور فرس البحر تشترك في صفات مع النساء الحوامل

يشترك النساء الحوامل وذكور فرس البحر في بعض الطرق التي يقومون من خلالها بتغذية وحماية أجنتهما. يشار إلى أن ذكور فرس البحر وليس الإناث هي التي تحمل البيوض المخصبة في كيس في الجزء الأمامي من الجسم. وكشف باحثون في جامعة سيدني أمس الأربعاء أن هذا الكيس يقوم بالكثير من وظائف الرحم لدى الثدييات.
وقالت كاميلا ويتنجتون، من كلية العلوم البيولوجية في الجامعة: «يحصل صغار فرس البحر على الغذاء من خلال صفار البيض الذي تقدمه الأمهات، لكن أكياس الآباء تطورت لتفي بتحديات معقدة تتعلق بتوفير غذاء إضافي والحماية المناعية وضمان تبادل الغازات والتخلص من الفضلات». وكان الكيس يعرف في السابق بأنه ينظم الملوحة ويوفر الأكسجين، لكن القليل كان معروفا عن الأدوار الأخرى، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكشفت ويتنجتون وزملاؤها عن أن الأكياس توفر بشكل خاص دهونا غنية بالطاقة والكالسيوم للأجنة داخل البيوض من أجل السماح لها ببناء هياكلها العظمية الصغيرة. ونشرت هذه النتائج أمس في مجلة «موليكيولار بيولوجي آند إفوليوشن».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.