أقامت لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورشة عمل تثقيفية في الرياض، حول المخالفات والعقوبات الانضباطية المعتمدة في لائحة اتحاد القارة.
ويأتي ذلك بعد دعوة وجهها عضو اللجنة ياسر المسحل لإقامة ورش عمل بهذا الشأن في السعودية.
وأقيمت الورشة بحضور سكرتير لجنة الانضباط الآسيوية جيمس كتشينق ونائب رئيس اللجنة حميد الشيباني، وتم خلالها شرح كيفية تقديم الاحتجاج الذي يشترط تقديمه خلال ساعتين بعد نهاية كل مباراة. كما تم عرض المخالفات التي تستوجب إيقاع العقوبات على الأندية وإحصائيات المخالفات والعقوبات التي تم إيقاعها عليها خلال الخمس سنوات الماضية.
وقدم الورشة وترجمها عضو اللجنة ياسر المسحل وأوضح طريقة العقوبات والتي تؤخذ من تقرير مراقب المباراة أو الحكم ثم ممثلي الاتحاد في المباراة أو شكوى من النادي المتضرر ثم فيديو مصور للمباراة والأحداث التي صاحبتها على أن لا تؤخذ من الناقل لأن الناقل لا يعرض الأحداث كاملة إلا إذا تضمنت الشكوى تحديدا لوقت معين في المباراة، إذ تعود اللجنة لتسجيل المباراة من الناقل.
وعزت اللجنة مشكلة الأندية السعودية إلى أنها لا تقدم اعتراضها الرسمي بعد المباراة مباشرة وقالت إن هذه من الأخطاء الشائعة.
وأوضحت اللجنة أن حرمان الجماهير يسبقه تحذير وغرامات، وذكرت أنها حذرت الهلال وقامت بتغريمه قبل منع جماهيره من الحضور في المباراة الأخيرة أمام لخويا القطري ضمن الدوري الآسيوي، وبينت أن ما حدث له في إيران لم يعقبه شكوى في الوقت المحدد، بل كان متأخرًا، بينما أرسل الإيرانيون احتجاجهم فور انتهاء المباراة «وهذه النقطة لا بد أن تركز عليها الأندية السعودية».
وشددت اللجنة على أنهم يتعاملون مع جميع الدول بطريقة واحدة وهي فرض النظام على الجميع، وقالت إن العقوبات تتفاوت على حسب القضية وأعلى عقوبة حصل عليها نادي هو بيروزي الإيراني 110 آلاف دولار.
وبينت أنه يحق للأندية تصوير الأحداث وتوثيقها وإرسالها عقب المباراة ويتم الأخذ بها لأن مراقبي الاتحاد الآسيوي لا يعرفون اللغة الفارسية والعربية ومن ثم يعرض الفيديو على مختصين وبناء عليه يتم تحديد العقوبة من عدمها.
ويعتبر نادي بيروزي الإيراني أكثر الأندية تعرضًا للغرامات المالية، حيث بلغت قيمة مخالفاته 110 آلاف دولار، بينما غرمت الأندية السعودية ماليًا على النحو التالي: الأهلي 91 ألف دولار، والنصر 22 ألف دولار والهلال 17500 ألف دولار.
وسجل ضد الهلال في الخمس سنوات الماضية 12 مخالفة من جماهير النادي.
وسجل على الأندية السعودية في عام 2014 عدد 10 مخالفات، بينما تقلصت في عام 2015 إلى 5 مخالفات تستوجب غرامات مالية.
كما تم تدوين 24 مخالفة على الأندية السعودية في 2015، بينما سجل على إيران 26 مخالفة والصين 22 مخالفة والإمارات 17 مخالفة وأستراليا 14 مخالفة.
وثمة عدد من النقاشات بين مندوبي الأندية السعودية واللجنة تركزت من الجانب السعودي على الشكوى من مراقبين المباراة وعدم تعاملهم الجيد مع الأندية السعودية.. وناقش أمين عام نادي الهلال المساعد فهد الحميدي اللجنة كثيرًا فيما يحدث للأندية السعودية في إيران.
وذكر مصدر مسؤول في اللجنة فضل عدم ذكر اسمه أن الأندية السعودية لا تتعامل جيدًا مع مراقبين المباراة خاصة في استقبالهم واستضافتهم مما ينعكس ويسبب ردة فعل لدى مراقبين المباراة وتدفعهم للتصيد على الأندية السعودية.
وكشف سكرتير اللجنة جيمس عن إعجاب الاتحاد الآسيوي وإعجابه شخصيًا بالتيفو الذي تقدمه الأندية السعودية، واصفًا الاتحاد الآسيوي بالخاسر الأكبر جراء عقوبات حرمان الأندية من جماهيرها.
ونفى جيمس أن يكون هناك أي محاباة لأندية إيرانية، مستشهدًا بالمبالغ الكبرى التي غرمت بها، مؤكدًا أن لكل نادٍ الحق في رصد أي مخالفة ضده في أي بلد يتجه إليه شرط أن يرسل ملاحظاته إلى اللجنة.
وقال إن 80 في المائة من إداريي الأندية يجهلون الطريقة المثلى لتقديم الاحتجاج أو الشكوى، مستشهدًا بما قام به أحد الإداريين عندما لاحق المراقب في المطار لتقديم شكواه.
«الانضباط الآسيوية»: الأندية السعودية دفعت ثمن جهل إدارييها بالأنظمة
قالت في ورشة عمل بالرياض إن يقظة الإيرانيين أنقذتهم من «الهلال»
«الانضباط الآسيوية»: الأندية السعودية دفعت ثمن جهل إدارييها بالأنظمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة