الحكومة الأردنية تعلن مشروعًا للانتخابات يلغي الصوت الواحد ويعتمد قانون 1989

تخفيض عدد مقاعد مجلس النواب إلى 130 مع الاحتفاظ بـ«الكوتة» النسائية

الحكومة الأردنية تعلن مشروعًا للانتخابات يلغي الصوت الواحد ويعتمد قانون 1989
TT

الحكومة الأردنية تعلن مشروعًا للانتخابات يلغي الصوت الواحد ويعتمد قانون 1989

الحكومة الأردنية تعلن مشروعًا للانتخابات يلغي الصوت الواحد ويعتمد قانون 1989

أقر مجلس الوزراء الأردني، أمس، مسودة مشروع قانون الانتخاب لمجلس النواب لسنة 2015، الذي يلغي الصوت الواحد ويعتمد القائمة النسبية المفتوحة، الذي كان معتمدا عام 1989. وعبر رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، الذي أعلن ذلك، عن أمله في أن يرسل مشروع القانون إلى مجلس النواب خلال الدورة الاستثنائية الحالية.
وأوضح النسور في مؤتمر صحافي عقده أمس أن من أبرز معالم مشروع القانون إن الناخب يصوت للقائمة التي تضم عددا من المرشحين لا يتجاوز عدد المقاعد النيابية المخصصة للدائرة. وبموجب المشروع، يقوم الناخب بالإدلاء بصوته لإحدى القوائم المرشحة أولا، ثم يصوت لعدد من المرشحين لا يتجاوز عدد مرشحي القائمة التي صوت لها ابتداء دون غيرها من القوائم الأخرى، علما بأنه لا توجد دائرة انتخابية يقل عدد مقاعدها عن ثلاثة. أما بالنسبة للمرشحين عن المقاعد المخصصة للشركس والشيشان والمسيحيين والنساء، فلهم أن يترشحوا منفردين أو ضمن قوائم، في الدوائر التي خصص لهم فيها مقاعد، ويعامل المرشح المنفرد معاملة القائمة في احتساب النتائج (الأصوات).
ولفت رئيس الوزراء الأردني إلى أن مشروع القانون خفض عدد أعضاء مجلس النواب إلى 130 نائبا بدلا من 150. وأكد بهذا الصدد أنه لم تعد هناك حاجة إلى القائمة الوطنية بعد أن أصبحت المحافظة دائرة انتخابية واحدة، مثلما أبقى المشروع على مقاعد الكوتة النسائية وعددها 15 مقعدا.
وأعرب النسور عن ثقته بأن قانون الانتخاب سيكون قانونا تاريخيا يحظى بقبول المواطن الأردني ويمثل ضمير الناس باتجاهاتهم كافة. وأضاف النسور أن من أهم معالم قانون الانتخاب الحالي الانتهاء من الصوت الواحد، مشيرا إلى أن كل الاحتمالات درست، وأن يقترع المواطن لكل المقاعد في دائرته الانتخابية يعني كما كان في عام 1989. وأكد أن «الانتخابات في بلدنا نزيهة ولا تتدخل الدولة إلا في سلامة الانتخاب وشرعيتها، وهنالك شكوى من المال السياسي وبالإجراءات الإدارية والقانون يجب أن تعالج». وبيّن النسور أنه سيصدر نظام يوضح ما للمحافظات من أعداد ودوائر البادية وكوتة السيدات والمسيحية والشركس والشيشان. وتوقع رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، مصطفى العماوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن يلقى قانون الانتخاب الذي أعلنه رئيس الوزراء معارضة قوية داخل مجلس النواب، متوقعا إجراء تعديل على المواد المتعلقة بعدد الأصوات. وأشار إلى أن الحكومة أقرت مشروعا هي تعلم أن غالبية أعضاء مجلس النواب تعارضه من حيث المبدأ.
وشدد العماوي الذي تختص لجنته بمناقشة مشروع قانون الانتخاب على أنه سيبدأ سيتحاور مع جميع أطياف الشعب الأردني ومكوناته حول قانون الانتخاب، قبل رفع إقرار القانون في اللجنة التي ترفع قرارها إلى مجلس النواب لمناقشته.
أما النائب مصطفى ياغي، فرأى أن مشروع القانون، يعيد جماعة الإخوان المسلمين إلى الواجهة السياسية بقوة، كما أنه يشكل رافعة للأحزاب السياسية لتشكيل ائتلافات انتخابية. ووصف النائب أحمد الجالودي مشروع القانون الذي يحتاج إلى موافقة مجلسي النواب والأعيان لإقراره بأنه قانون «الإخوة الأعداء»، لأنه يكرس التنافس بين المرشحين داخل القائمة الواحدة. كون المشروع يسمح للناخب بأن يختار قائمة ويصوت للمرشحين من داخلها، دون الالتفات إلى ترتيبها. وأوضح الجالودي أن الحكومة أقرت مشروعا هي تعلم أن مجلس النواب لن يوافق عليه كما جاء. أما النائب خليل عطية فصرح لـ«الشرق الأوسط» بأن إعلان رئيس الحكومة عن صيغة مشروع قانون انتخاب متعدد الأصوات كان رسالة سياسية إلى خصومه السياسيين في السلطة، مفادها أن لديه إرادة سياسية قوية، وأنه باق في موقعه ولا تغيير على حكومته، بل إنه مد في عمرها، لأن القانون يحظى بقبول من الأحزاب السياسية.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.