في سابقة هى الأولى من نوعها قام شيعة من الموالين للنظام بقطع طريق مطار دمشق الدولي في مظاهرة غاضبة تطالب النظام بالعمل على فك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة. وقال سكان في دمشق إن متظاهرين شيعة من أبناء الفوعة وكفريا يقطنون في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، قاموا بقطع طريق مطار دمشق الدولي عند الجسر الخامس إيابا وعند جسر عقربا ذهابا، لعدة ساعات صباح أمس وأضرموا النار في إطارات بلاستيكية احتجاجا على سياسة النظام فيما يخص اهاليهم المحاصرين في البلدتين منذ أكثر من عامين.
جاء ذلك وسط أنباء عن تقدم مقاتلي المعارضة في جيش الفتح على بلدة الصواغية بمحيط الفوعة بريف إدلب والسيطرة على مدرسة الصواغية والبيوت المحيطة بها وفرن الدخان الثاني ومؤسسة الكهرباء، وذلك بعد يومين من انهيار المفاوضات التي كانت تجري بين حركة أحرار الشام الإسلامية المقاتلة في إدلب ومسؤولين إيرانيين جرت في مدينة إسطنبول التركية أكثر من مرة لإيجاد صيغة حل في مدينة الزبداني مقابل كفريا والفوعة، إلا أن المفاوضات انهارت مرتين لتعود الاشتباكات مجددًا السبت الماضي.
وتعتبر بلدتا كفريا والفوعة آخر معاقل لقوات النظام في محافظة إدلب إلى جانب مطار أبو الظهور في الريف الشرقي، ويتحصن في كل منهما مقاتلو حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية تجند شباب البلدتين الشيعيتين.
وبثت حركة {أحرار الشام} ، عبر حسابات تابعة لها على موقع تويتر، تسجيلاً صوتيًا لحوار بين أحد مقاتلي بلدة الفوعة مع مقاتل معارض على أطراف البلدة، جرى أثناء الهدنة، وجه فيه الأخير سؤاله لمقاتل الفوعة، عن أسباب قتاله إلى جانب قوات النظام؟ وقال: «منذ متى وأنتم تقطنون داخل القرى السنية، من اقترب منكم هل من أحد آذاكم»؟ فقال مقاتل الفوعة: «لست راضيًا لا أنا ولا غيري عما نحن فيه.. أنا لا أقاتل من أجل الأسد ولا الخميني، كل ما أريده هو إعالة عائلتي وأولادي فقط». مؤكدا على أن القياديين في البلدة هم من حزب الله اللبناني وإنه «يوجد الكثير منهم»، مشيرًا إلى أنه لا يقاتل من أجل الأسد الذي «لم يقدم لي شيئا منذ تسلمه السلطة عام 2000 وحتى تاريخ اللحظة، بل بالعكس هو الذي خنقنا ووضعنا فيما نحن فيه الآن».
وحول الجهة التي يقاتل لحسابها قال: «لست حليفًا للأسد ولا لإيران. لم يقدموا لنا أي شيء، ولكني لا أملك من أمري شيئا.. وضعنا في هذا المكان من قبل قيادات مسؤولة عنا ونتمنى أن تستمر الهدنة».
ومع احتدام المعارك أمس، بعد يومين من انهيار الهدنة، شن طيران النظام غارات جوية مكثفة على عدة بلدات ومدن في ريف إدلب. وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات النظام أغار على أطراف مدينة جسر الشغور وعلى بلدة زردنا، أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل وامرأة.
من جانبها نقلت «شبكة الدرر الشامية» عن مصادر في غرفة عمليات جيش الفتح، قولها إن «الثوار قَتلوا وجرحوا العشرات من عناصر حزب الله اللبناني والنظام السوري، أثناء محاولتهم الهروب من محيط بلدة الفوعة في ريف إدلب»، بعد أن احكم جيش الفتح سيطرته على عدة نقاط في منطقة الصواغية أحد مداخل بلدة الفوعة، حيث حاولت مجموعات تابعة لقوات النظام وحزب الله الهرب تحت جنح الظلام، فتم استهدافهم وسقطوا قتلى وأسرى، وسط استمرار القصف بالمدافع الثقيلة على مواقع تلك الميليشيات بالتزامن مع عمليات التقدم.
وأفادت الشبكة بإن جيش الفتح استقدم تعزيزات جديدة، من فصائل لواء الحق وأجناد الشام وفيلق الشام وجيش السنة؛ للمشاركة في المعارك إلى جانب حركة أحرار الشام الإسلامية.
وقال أبو اليزيد تفتناز، الناطق العسكري لحركة أحرار الشام (إحدى فصائل جيش الفتح)، إن قوات النظام «انهارت بشكل مفاجئ فتقدم مقاتلو المعارضة ليسيطروا على قرية الصواغية وأربع نقاط متقدمة، هي: فرن الدخان الأول، وفرن الدخان الثاني، ومؤسسة الكهرباء، والمدرسة، شمال شرقي قرية الفوعة». مشيرا إلى أن «12 مقاتلاً من قوات النظام قتلوا في كمين محكم للمعارضة خلال المعارك»، وقال: «سنواصل التقدم باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا حتى تكف قوات النظام عن قصف الغوطة ومدينة الزبداني في ريف دمشق».
موالون للنظام يتظاهرون جنوب دمشق ويقطعون طريق المطار
تقدم للمعارضة في محيط الفوعة وأنباء عن مقتل 12 من حزب الله بكمين
موالون للنظام يتظاهرون جنوب دمشق ويقطعون طريق المطار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة