آلاف اليابانيين يتظاهرون ضد تشريع يسمح للجيش بالقتال في الخارجhttps://aawsat.com/home/article/442016/%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%B6%D8%AF-%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9-%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%AD-%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC
آلاف اليابانيين يتظاهرون ضد تشريع يسمح للجيش بالقتال في الخارج
اتهامات لرئيس الوزراء بـ«خرق» الدستور
طوكيو :«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
طوكيو :«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
آلاف اليابانيين يتظاهرون ضد تشريع يسمح للجيش بالقتال في الخارج
تجمع عشرات الآلاف من المحتجين قرب مبنى البرلمان الياباني أمس لمعارضة تشريع يسمح للجيش بالقتال في الخارج، في أحدث إشارة إلى انعدام ثقة الشعب في سياسة رئيس الوزراء شينزو آبي الأمنية. وفي أحد أكبر احتجاجات اليابان منذ سنوات قال المنظمون إن عدد الحشد بلغ 120 ألفًا، وأضافوا أن الناس من مختلف الأعمار خرجوا رغم الأمطار للمشاركة في التجمع الحاشد، وهم يهتفون ويرفعون لافتات كتب عليها «لا للحرب» و«آبي ارحل»، حسب وكالة «رويترز». وتدفق المحتجون أمام البوابة الرئيسية للبرلمان بعد أن فشلت الشرطة (جراء عدد المحتجين الكبير) في الإبقاء عليهم في الشوارع الجانبية. وامتلأ متنزه قريب أيضًا بالمحتجين. والتجمع الحاشد واحد من بين أكثر من 300 مسيرة نظمت منذ مطلع الأسبوع الحالي احتجاجًا على خطوة آبي بتخفيف القيود التي يضعها دستور البلاد السلمي على الجيش. وقالت ناوكو هيراماتسو (44 سنة) الأستاذة المساعدة وأحد المحتجين في طوكيو: «الجلوس أمام شاشات التلفزيون والشكوى أمر لا يجدي». وتابعت وهي تحمل ابنها البالغ من العمر أربعة أعوام «إذا لم أتحرك وأسعَ لإيقاف، ذلك فلن أتمكن من شرح موقفي لطفلي في المستقبل». وقال نوريو مينامي، وهو عضو في مجموعة محامين بطوكيو انضمت للمظاهرات، إنه كثيرا ما يُوصَف الشعب الياباني بأنه لا يبالي بالسياسة لكن «مزيدا من الأشخاص قرروا رفع صوت للاحتجاج لأنهم شعروا بتجاهل أصواتهم»، من جانب الحكومة، حسب وكالة الأنباء الألمانية. بدوره، وصف إيزاو كيمورا، وهو عضو في منظمة مدنية معنية بحماية المادة الدستورية، خطط رئيس الوزراء بأنها «تحد خطير للمادة 9» من الدستور، مضيفا أن آبي «هو أكثر شخص يتعين عليه الالتزام بالدستور». وكان آبي طرح في يوليو (تموز) عددا من مشاريع القوانين في مجلس النواب ستسمح للجيش الياباني بالدفاع عن دولة حليفة تتعرض لهجوم، وهو تحول كبير في سياسة اليابان الأمنية بعد انتهاء الحرب. ومشاريع القوانين مطروحة الآن على مجلس المستشارين الذي تسيطر عليه أيضًا الكتلة الحاكمة برئاسة آبي، ويأمل أن يجري تمرير مشروع القانون قبل انتهاء الدورة البرلمانية في 27 سبتمبر (أيلول).
أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقودhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5091306-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%AF
مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
باراشينار باكستان:«الشرق الأوسط»
TT
باراشينار باكستان:«الشرق الأوسط»
TT
أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود
مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
مرة أخرى، وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال غرب باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام»، على حد قوله.
منذ يوليو (تموز)، تفيد مصادر عدة بأن 212 شخصاً قُتلوا في إقليم كورام بسبب نزاعات قديمة على الأراضي كان يفترض بسلسلة من الاتفاقات برعاية وجهاء قبليين وسياسيين وعسكريين، أن تبت بها.
إلا أنه تم انتهاك هذه الاتفاقات على مر العقود مع عجز السلطات الفيدرالية وفي مقاطعة خيبر بختونخوا عن القضاء على العنف.
والأسوأ من ذلك أن الهجوم الذي أجج أعمال العنف في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) استهدف السلطات أيضاً، إذ إن نحو 10 مهاجمين أمطروا موكبي سيارات تنقل عائلات شيعية كانت بحماية الشرطة.
وكان ابن شقيق علي غلام في هذا الموكب. وكان هذا الرجل البالغ 42 عاماً ينتظر منذ أيام فتح الطرق في كورام عند الحدود مع أفغانستان.
«لا ثقة مطلقاً بالدولة»
وكانت الطرق الرئيسية قد قُطعت بسبب تجدد القتال بالأسلحة الثقيلة والقذائف بين السنة والشيعة.
وفي غضون أربعين عاماً، خسر علي غلام شقيقه وابن شقيقه فيما جُرح ثلاثة من أشقائه أيضاً.
ويؤكد الرجل الشيعي البالغ 72 عاماً: «لم أعرف السلام يوماً وليس لدي أمل كبير لأولادي وأحفادي لأن لا ثقة لي مطلقاً بالدولة».
ويقول أكبر خان من لجنة حقوق الإنسان في باكستان إنه في السابق «كانت الدولة تساند مجالس الجيرغا وكانت هذه المجالس القبلية تنجح في تحقيق نتائج».
ويضيف: «لكن اليوم لم تعد الدولة تغطي تكلفة استدعائهم»، لأن المسؤولين السياسيين في إسلام آباد منغمسون في الاضطرابات السياسية «ولا يتعاملون بجدية مع أعمال العنف هذه».
لكن في إقليم كورما الشاسع اعتمدت السلطات والقوى الأمنية موقفاً متأنياً. فالإقليم على غرار 6 أقاليم أخرى مجاورة، لم يُضم رسمياً إلى مقاطعة باكستانية إلا في عام 2018.
وكان قبل ذلك ضمن ما يسمى «مناطق قبلية تحت الإدارة الفيدرالية» وكان يحظى تالياً بوضع خاص وكانت المؤسسات الرسمية تترك مجالس الجيرغا تتصرف.
وفي حين كانت حركة «طالبان» الأفغانية تقوم بدور الوسيط في خضم العنف الطائفي في نهاية العقد الأول من الألفية، يؤكد سكان راهناً أن بعض القضاة يفضلون أن توافق مجالس جيرغا على أحكامهم لكي تحترم.
بن لادن - «طالبان»
يقول مالك عطاء الله خان، وهو من الوجهاء القبليين الذين وقعوا اتفاقاً في 2007 كان من شأنه إحلال السلام في كورام، إن «السلطات لا تتولى مسؤولياتها».
ويشير خصوصاً إلى مفارقة بأن كورام هو الإقليم الوحيد بين الأقاليم التي ضمت حديثاً، حيث «السجل العقاري مكتمل». لكنه يضيف: «رغم ذلك تستمر النزاعات على أراضٍ وغابات في 7 أو 8 مناطق».
ويرى أن في بلد يشكل السنة غالبية سكانه في حين يشكل الشيعة من 10 إلى 15 في المائة، «تحول جماعات دينية هذه الخلافات المحلية إلى نزاعات دينية».
فلا يكفي أن كورام تقع في منطقة نائية عند حدود باكستان وأفغانستان. فيجد هذا الإقليم نفسه أيضاً في قلب تشرذمات العالم الإسلامي بين ميليشيات شيعية مدعومة من طهران وجماعات سنية تلقى دعماً مالياً.
في عام 1979، أحدث الشيعة ثورتهم في إيران فيما دخل المجاهدون السنة في كابل في حرب مع الجيش السوفياتي الذي غزا البلاد، في حين اختار الديكتاتور الباكستاني ضياء الحق معسكر المتشددين السنة.
وقد تحول الكثير من هؤلاء إلى حركة «طالبان» في وقت لاحق لمواجهة إيران وإقامة «دولة إسلامية» وتوفير عناصر للتمرد المناهض للهند في كشمير.
«سننتقم له»
تقع كورام بمحاذاة كهوف أفغانية كان يختبئ فيها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وكانت حتى الآن معروفة، خصوصاً بأزهارها التي تتغنى بها قصائد الباشتون. ويقول خان: «إلا أنها استحالت الآن منصة لإرسال أسلحة إلى أفغانستان. كل عائلة كانت تملك ترسانة في منزلها».
لم يسلم أحد هذه الأسلحة إلى السلطات. في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) عندما أضرم شيعة النار في منازل ومتاجر في سوق سنية في باغان رداً على الهجوم على الموكب قبل يومين، سمع إطلاق النار من الطرفين.
وقد حاصرت النيران ابن عم سيد غني شاه في متجره.
ويروي شاه لوكالة الصحافة الفرنسية: «منعنا والديه من رؤية جثته لأنه كان يستحيل التعرف عليها. كيف عسانا نقيم السلام بعد ذلك؟ ما إن تسنح الفرصة سننتقم له».
أما فاطمة أحمد فقد فقدت كل أمل في 21 نوفمبر. فقد كان زوجها في طريقه لتسجيلها في كلية الطب في إسلام آباد بعدما ناضلت من أجل إقناع عائلتها بالسماح لها بمتابعة دروسها.
إلا أنه لم يعد. وتقول أرملته البالغة 21 عاماً إنها لا تريد «العيش بعد الآن من دونه». وتؤكد: «لم يقتلوا زوجي فحسب بل قتلوا كل أحلامي معه».