سيرينا ويليامز تتطلع لإنجاز تاريخي.. ومنافسة ساخنة بين ديوكوفيتش وفيدرر وموراي

بطولة فلاشينغ ميدوز للتنس تنطلق اليوم.. وارتفاع قيمة الجوائز إلى 42 مليون دولار

سيرينا نحو إنجاز تاريخي (إ.ب.أ)  -  ديوكوفيتش المصنف الأول (أ.ف.ب)  -  أندي موراي (إ.ب.أ)  -  فيدرر ينتظر إنجازًا جديدًا (أ.ب)
سيرينا نحو إنجاز تاريخي (إ.ب.أ) - ديوكوفيتش المصنف الأول (أ.ف.ب) - أندي موراي (إ.ب.أ) - فيدرر ينتظر إنجازًا جديدًا (أ.ب)
TT

سيرينا ويليامز تتطلع لإنجاز تاريخي.. ومنافسة ساخنة بين ديوكوفيتش وفيدرر وموراي

سيرينا نحو إنجاز تاريخي (إ.ب.أ)  -  ديوكوفيتش المصنف الأول (أ.ف.ب)  -  أندي موراي (إ.ب.أ)  -  فيدرر ينتظر إنجازًا جديدًا (أ.ب)
سيرينا نحو إنجاز تاريخي (إ.ب.أ) - ديوكوفيتش المصنف الأول (أ.ف.ب) - أندي موراي (إ.ب.أ) - فيدرر ينتظر إنجازًا جديدًا (أ.ب)

تستعد الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى في العالم لتحقيق إنجاز تاريخي بمعادلة رقم الألمانية شتيفي غراف بعدد ألقاب الغراند سلام وجمع الألقاب الأربعة الكبرى في موسم واحد عندما تخوض بدءًا من اليوم غمار بطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز، في الوقت الذي تتسع فيه دائرة المنافسة لدى الرجال مع سعي الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول إلى إحراز لقبه العاشر في الغراند سلام وسط مطارده من السويسري روجيه فيدرر (الثاني) والبريطاني أندي موراي (الثالث).
وأحرزت سيرينا 21 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى حتى الآن، وهي على بعد لقب واحد من الرقم القياسي لغراف منذ البدء بعصر الاحتراف عام 1968، إذ إن الأسترالية مارغريت كورت أحرزت 24 لقبا.
كما أن سيرينا تريد أن تصبح رابع لاعبة في التاريخ، وأول لاعبة منذ غراف نفسها عام 1988 تحرز ألقاب الغراند سلام الأربعة في عام واحد.
وجمعت ثلاث لاعبات فقط الألقاب الأربعة الكبرى خلال موسم واحد هن الأميركية مورين كونولي (1953) ومارغريت سميث كورت (1970) وغراف (1988).
وسبق لسيرينا أن أحرزت الألقاب الأربعة على التوالي لكن في عامين مختلفين (2002 و2003).
وتوجت الأميركية حتى الآن ببطولات ملبورن الأسترالية ورولان غاروس الفرنسية وويمبلدون الإنجليزية، وهي الآن في الثالثة والثلاثين المرشحة الأبرز لإكمال الرباعية أمام جمهورها، وحيث فازت بلقبها الأول في الغراند سلام في فلاشينغ ميدوز بالذات وهي في السابعة عشرة.
وقبلت سيرينا التحدي معتبرة أنها تفضل أن تكون تحت ضغط الفوز باللقب من أن تكون تحت ضغط الخسارة بقولها: «قررت قبول الضغط من أجل الفوز، أشعر بأنني بحال جيدة مع أنه ليس كل شخص يمكنه تحمل هذا الضغط».
وتابعت: «أنا جاهزة تمامًا، ولا يهمني أن فزت أو خسرت أو عادلت الرقم (رقم غراف)».
وفي جعبة سيرينا ستة ألقاب في ويمبلدون وملبورن وفلاشينغ ميدوز، وثلاثة في رولان غاروس. وتبدو الأميركية في أفضل حالاتها بعد أن أضافت قبل أسبوع لقبها التاسع والستين في مسيرتها بفوزها على الرومانية سيمونا هاليب في نهائي دورة سينسيناتي الأميركية، وكانت هاليب بالذات ضحيتها أيضًا في نهائي فلاشينغ ميدوز العام الماضي.
وتوجت سيرينا بخمسة ألقاب هذا العام، لكنها واجهت خيبة قبل نحو أسبوعين بخسارتها المفاجئة في نصف نهائي دورة تورونتو أمام السويسرية الشابة بليندا بنسيتش.
وتبدأ سيرينا مشوارها في الدور الأول ضد الروسية فيتاليا دياتشنكو، ومن المحتمل أن تواجه منافستها الروسية الأخرى ماريا شارابوفا الثالثة في حال بلغتا هذا الدور.
وقبل ذلك، قد تلتقي سيرينا مجددًا مع شقيقتها الأكبر فينوس في ربع النهائي أو التشيكية كارولينا بليسكوفا الثامنة أو حتى بنسيتس الثانية عشرة. وفضلاً عن شارابوفا وهاليب، ستكون بنسيتش مع التشيكيتين بترا كفيتوفا ولوسي سافاروفا والدنماركية كارولين فوزنياكي من أبرز منافسات سيرينا على اللقب.
وإذا كانت سيرينا تتفوق على جميع منافساتها في حال كانت بمستواها، فإن دائرة المنافسة تتسع لدى الرجال مع سعي الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى إحراز لقبه العاشر في الغراند سلام.
وتوج الصربي بطلاً في ملبورن مطلع العام، وكان في طريقه إلى لقبه الأول في رولان غاروس قبل خسارته المفاجئة أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، لكن مستواه بقي في خط تصاعدي بتتويجه لاحقًا في ويمبلدون، كما أنه سيطر على معظم ألقاب دورات الماسترز للألف نقطة بفوزه في إنديان ويلز وميامي الأميركيتين وروما ومونتي كارلو، لكنه خسر في نهائي آخر دورتين في مونتريال الكندية أمام البريطاني أندي موراي وسينسيناتي أمام السويسري روجيه فيدرر.
ويفتتح ديوكوفيتش مشواره في البطولة بمواجهة البرازيلي جواو سوزا المصنف 89 عالميًا.
وأعرب ديوكوفيتش عن ثقته في الارتقاء بمستواه في فلاشينغ ميدوز وقال: «بالطبع كنت أريد الفوز باللقب في مونتريال وسينسيناتي لكن هذا لم يحدث».
وأضاف: «لقد استحق موراي وفيدرر الفوز لأنهما لعبا بشكل أفضل. هذا يجعلني أفكر فقط في الأخطاء التي ارتكبتها خلال المباراتين وتحليل الأمور».
ويتطلع ديوكوفيتش للفوز بلقبه الثالث في البطولات الأربع الكبرى هذا العام بعد لقبي أستراليا المفتوحة وويمبلدون وانتصاره في 56 مباراة مقابل خسارته خمس مرات فقط خلال الموسم الحالي.
وسبق لديوكوفيتش (28 عامًا) الفوز بثلاثة ألقاب من البطولات الأربع الكبرى في 2011 ويعتقد أنه أقوى الآن في بعض النواحي.
وقال اللاعب الصربي: «أعتقد أني أقوى الآن من الناحية البدنية ولدي قدرة أكبر على التحمل عما كنت عليه في 2011».
ورغم خسارة مباراتين نهائيتين فإن ديوكوفيتش قضى فترة إعداد أنجح من الموسم الماضي إذ فاز آنذاك بمباراتين من أصل أربع مباريات في تورونتو وسينسيناتي قبل أن يخسر في الدور قبل النهائي لبطولة أميركا المفتوحة أمام الياباني كي نيشيكوري.
وتوج ديوكوفيتش بلقب بطولة أميركا المفتوحة في 2011، بينما خسر النهائي في أربع مرات أخرى، وقد يواجه في ربع النهائي الإسباني رافائيل نادال (14 لقبًا في الغراند سلام) والذي يبدأ مشواره بمواجهة الكرواتي بورنا كوريتش.
وأعلن نادال أنه «في أفضل مستوى لخوض البطولة منذ أشهر».
وتراجع مستوى الإسباني منذ نهاية العام الماضي، حيث فقد الكثير من ألقابه، وخصوصًا في رولان غاروس.
ويبقى فيدرر المنافس الأقوى رغم بلوغه الرابعة والثلاثين، حيث قدم عروضًا قوية في سينسيناتي توجها بالفوز على ديوكوفيتش في النهائي، وكان تفوق عليه أيضًا في نهائي دورة دبي مطلع مارس (آذار) الماضي.
ويملك فيدرر الرقم القياسي في دورات الغراند سلام برصيد 17 لقبًا، ولكن يعود لقبه الأخير فيها إلى ويمبلدون 2012.
وبعيدًا عن المفاجآت، قد يلتقي فيدرر في ربع النهائي التشيكي توماس برديتش السادس.
وسيكون موراي من أبرز المنافسين أيضًا لإحراز لقب ثانٍ في البطولة الأميركية، ويبرز أيضًا الكرواتي مارين سيليتش حامل اللقب والياباني كي نيشيكوري.
ويذكر أن الاتحاد الأميركي للتنس قد رفع جوائز بطولة فلاشينغ ميدوز بنسبة 10 في المائة هذا العام، لتصل إلى 42.3 مليون دولار. وسترتفع جائزة الفائز باللقب لدى الرجال والسيدات بالتالي إلى 3.3 مليون دولار.
وسينال الوصيف لدى الرجال والسيدات 1.6 مليون دولار، كما سيضمن كل لاعب يشارك في القرعة الرئيسية للبطولة على 39.5 ألف دولار.
وحصل كل من نوفاك ديوكوفيتش وسيرينا ويليامز بعد فوزهما بلقبي الرجال والسيدات في بطولة ويمبلدون الإنجليزية على 2.9 مليون دولار، فيما ينال الفائز ببطولة ملبورن الأسترالية 2.5 مليون دولار، وبطل رولان غاروس الفرنسية مليوني دولار. وارتفعت جوائز فلاشينغ ميدوز بنسبة 67 في المائة في الأعوام الثلاثة الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».