عد خبير أمني أميركي مقتل جنيد حسين، الذي يعرف بـ«قرصان داعش»، الذي أعلن عنه رسميا مساء أول من أمس ضربة إلى تنظيم داعش خصوصا فيما يتعلق بعلميات التجنيد. وأوضح بول كروشانك، خبير شؤون الإرهاب الأميركي والمحلل الأمني لشبكة «سي إن إن» أن «جنيد حسين كان أكثر عناصر تنظيم داعش اتقانا للغة الإنجليزية وأكثر الفاعلين في الماكينة الإعلامية للتنظيم.. وكان بارزا على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدم ذلك لتجنيد الإرهابيين والذئاب المنفردة في الغرب مستخدما طريقة مراسلات مشفرة عبر تطبيقات معينة يجعل من مهمة اقتفائها وقراءتها من قبل السلطات الأميركية مهمة شبه مستحيلة».
من جهته، كشف الكولونيل بات رايد، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، للصحافيين أن حسين قُتل في 24 أغسطس (آب) في غارة جوية للجيش الأميركي على الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا. وقال رايد إن «حسين تورط في العمل بنشاط لتجنيد المتعاطفين مع (داعش) في الغرب لتنفيذ هجمات فردية». ونقلت عنه وكالة «رويترز» «أننا أبعدنا خطرا كبيرا عن ساحة المعارك وأوضحنا بجلاء أنه فيما يتعلق بقيادات (داعش) فإننا سنستهدفهم أينما استطعنا». وتابع: «كان هذا الفرد شديد الخطورة. وكانت لديه خبرات فنية كبيرة وعبّر عن رغبته القوية في قتل الأميركيين وتجنيد آخرين لقتل الأميركيين». وكان متحدث باسم الحكومة البريطانية قال في وقت سابق «لدينا علم بالتقارير حول مقتل الإرهابي البريطاني الجنسية الذي ينتمي لتنظيم داعش في غارة للتحالف في سوريا». ويقول فرانك غاردنر، مراسل «بي بي سي» للشؤون الأمنية، إن «أنشطة حسين جعلته هدفا للغارات الأميركية حيث احتل المركز الثالث في قائمة المطلوبين من تنظيم داعش لدى وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون». وأضاف أن «حسين لعب دورا بارزا في تجنيد عناصر جديدة للتنظيم من الغرب».
وعرف حسين بأنه كان قرصانا إلكترونيا ماهرا حيث تمكن من اختراق «دفتر العناوين» التابع لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ونشر معلومات منه، ليتمّ الحكم عليه بالسجن ستة أشهر عام 2012. كما أنه اتهم في الكثير من القضايا الحساسة، مثل اختراق أنظمة موقع القيادة المركزية بالجيش الأميركي وتسريب أسماء وعناوين وأرقام هواتف عسكريين، مشكلا ما وصفه بـ«قائمة للقتل» وصلته بحادثة إطلاق النار في تكساس التي كانت تستهدف مسابقة رسم مسيئة للنبي محمد في مايو (أيار) الماضي، حيث يعتقد المحققون أن حسين كان يراسل أحد المسلحين وحثه على تنفيذ الهجوم الأمر الذي قد يكون أول توجيه مباشر لـ«داعش» داخل الأراضي الأميركية.
«قرصان داعش» الإلكتروني كان أكثر الفاعلين في الماكينة الإعلامية للتنظيم
خبراء أمنيون: مقتل البريطاني جنيد حسين ضربة للمتطرفين
«قرصان داعش» الإلكتروني كان أكثر الفاعلين في الماكينة الإعلامية للتنظيم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة