أول اجتماع بين الكوريتين لمناقشة لمّ شمل الأسر

بهدف نزع فتيل التوترات بين البلدين

أول اجتماع بين الكوريتين لمناقشة لمّ شمل الأسر
TT

أول اجتماع بين الكوريتين لمناقشة لمّ شمل الأسر

أول اجتماع بين الكوريتين لمناقشة لمّ شمل الأسر

قال مسؤول كوري جنوبي اليوم (السبت)، إن كوريا الشمالية وافقت على إجراء محادثات مع كوريا الجنوبية لمناقشة لم شمل الأسر التي فرّقتها الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، ليعقد بذلك أول اجتماع بموجب اتفاق جرى التوصل إليه أخيرًا بهدف نزع فتيل التوترات.
وأبعد هذا الاتفاق، الذي جرى الثلاثاء، الدولتين عن حافة الصراع المسلح. ووافقت الكوريتان على العمل في سبيل استئناف لمّ شمل الأسر، وهي قضية حساسة بالنظر إلى انتهاء الحرب منذ وقت طويل.
وقال مسؤول في وزارة الوحدة بسيول إن رسالة تسلمت اليوم، تفيد بموافقة الصليب الأحمر في كوريا الشمالية على اقتراح من الجنوب بعقد لقاء في السابع من سبتمبر (أيلول)، بقرية بانمونغوم التي تقع على الحدود المدججة بالسلاح بين الكوريتين، لكن تُطبق فيها هدنة.
وسجل قرابة 130 ألف كوري جنوبي يبحثون عن أفراد أسرهم في الشمال أسماءهم لدى الحكومة في سيول. وتفيد بيانات وزارة الوحدة بأن نحو 66 ألفًا ما زالوا على قيد الحياة، ومعظمهم تخطى السبعين من العمر.
وكانت الكوريتان اتفقتا يوم الثلاثاء على وقف مواجهة عسكرية فجرت تبادل إطلاق نيران المدفعية، بعد أن بدأ الجنوب في بث دعاية ردًا على انفجار لغم أرضي أصاب اثنين من جنوده بجروح خطيرة.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية، إذ انتهت الحرب بينهما بعقد هدنة، وليس معاهدة سلام.



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.