رصد قيادي حوثي في أسمرا مع ضباط الجيش الإريتري

الحكومة اليمنية اتهمت في أوقات سابقة إريتريا بتدريب المتمردين

رصد قيادي حوثي في أسمرا مع ضباط الجيش الإريتري
TT
20

رصد قيادي حوثي في أسمرا مع ضباط الجيش الإريتري

رصد قيادي حوثي في أسمرا مع ضباط الجيش الإريتري

كشفت مصادر بالمعارضة الإريترية عن مشاهدة أحد كبار قادة المتمردين الحوثيين اليمنيين في العاصمة أسمرا الأربعاء الماضي، وبرفقته قادة عسكريون رفيعو الرتب من الجيش الإريتري، مرجحة أن يكون قد بحث معها ترتيبات لإسناد المجموعات الحوثية في اليمن، خاصة بعد الانتصارات التي سجلتها قوات التحالف العربي الموالية للشرعية والمدعومة من دول الخليج والسعودية.
وقال رئيس تحرير موقع (عدوليس) الإريتري على الإنترنت جمال همد لـ«الشرق الأوسط» إن القائد الميداني الشيعي محمد النخلي شُوهد في أسمرا برفقة ثلاثة من قادة البحرية الإريترية بينهم نائب قائد القوات البحرية الإريترية (ملاكي فيتوراري) في فندق (قرماي) الواقع في أحد أطراف العاصمة أسمرا يوم الأربعاء الموافق 26 أغسطس (آب) الجاري.
وأبرم القائد الميداني الحوثي محمد النخلي (من أصل سعودي) في أوقات سابقة اتفاقات مع السلطات الإريترية، لاستضافة وتدريب وحدات حوثية في معسكرات الجيش الإريتري، تضمنت تدريبات القوات الخاصة، والهندسة العسكرية.
وحسب همد ووفقًا لما نشره موقعه فإن النخلي يعد أحد أهم ممولي التنظيمات الشيعية المسلحة، وأنه سبق أن تردد كثيرًا على أسمرا، وزار معسكرات التدريب التابعة للجيش الإريتري، وأشرف على تقديم محاضرات ذات طبيعة فكرية للمتدربين الحوثيين، والذين تقوم بتدريبهم عناصر من حزب الله اللبناني، وكوادر عسكريه إريترية.
وبدأت أسمرا رسميًا في التخلص من الوجود الحوثي في إريتريا، بعد أن اتجهت للتعاون مع قوات تحالف عاصفة الحزم، فأمنت تسلل المجموعات المتدربة – وفقًا للموقع المعارض - إلى السواحل اليمنية عبر جزيرة (دحل)، لكن الموقع ينوه إلى أن السلطات الإريترية ما زالت تستخدم مرافقها السياحية الطرفية والريفية في استضافة معارضي دول الجوار، بعيدًا عن الأعين الراصدة.
واتهمت الحكومة اليمنية في أوقات سابقة إريتريا بتدريب وتسليح معارضيها الحوثيين، وهي اتهامات نفتها أسمرا بشدة، سيما عقب زيارة الرئيس آسياس أفورقي للسعودية نهاية أبريل (نيسان) الماضي، وعقده لجولة مباحثات مع القيادة السعودية، اعترف خلالها بالشرعية في اليمن.
كما شهدت أسمرا زيارات وفود سعودية وإماراتية في مايو (أيار) ذاته، وذكر الموقع أن هذه الوفود تفقدت ميناءي (عصب ومصوع) القريبين من اليمن، فيما شهدت علاقتها مع مصر تحسنًا ملحوظا عقب زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لها أول مايو الماضي، وإعلان الخارجية المصرية أنه بحث مع مسؤولين إريتريين الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة بالتركيز على أمن البحر الأحمر، وتطور الأوضاع في اليمن.
من جهة أخرى، فإن الاتهامات لإريتريا بالاحتفاظ بعلاقات قوية مع إيران، ما زالت تثير التوجس والشكوك من مواصلة أسمرا لتهريب أسلحة إيرانية للحوثيين رغم نفيها القاطع لهذه الاتهامات.



العليمي يغادر عدن لحشد الدعم الإقليمي والدولي

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
TT
20

العليمي يغادر عدن لحشد الدعم الإقليمي والدولي

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

أفادت مصادر رسمية يمنية بمغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، العاصمة المؤقتة عدن، في سياق سعيه إلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها بلاده بسبب تصعيد الحوثيين وهجماتهم على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة.

ولم تحدد المصادر الجهة أو الجهات التي سيلتقيها أو يسافر إليها رئيس المجلس، لكن «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)» اكتفت بالقول إنه سيجري مشاورات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين بشأن مستجدات الأوضاع في بلاده، وسبل حشد الدعم لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية، وتداعياتها الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.

ونقلت «الوكالة» عن مصدر رئاسي قوله إن مباحثات رئيس مجلس القيادة الرئاسي «ستركز على تعزيز الموقف الدولي الموحد إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، ودعم الحكومة في مواجهة التحديات الراهنة بصفتها شريكاً استراتيجياً للمجتمع الدولي على مختلف المستويات».

وطبقاً للمصدر الرئاسي، فستبحث مشاورات العليمي «الجهود الدولية المطلوبة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، ودعم تطلعات الشعب اليمني إلى استعادة مؤسساته الوطنية، والأمن والاستقرار والتنمية».

العليمي يأمل أن يزداد الدعم الدولي لمساعدة بلاده على تجاوز الأزمة الاقتصادية المتفاقمة (سبأ)
العليمي يأمل أن يزداد الدعم الدولي لمساعدة بلاده على تجاوز الأزمة الاقتصادية المتفاقمة (سبأ)

وأشاد مصدر رئاسي يمني بـ«دور السعودية والإمارات، والشركاء الإقليميين والدوليين، في دعم جهود الدولة من أجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدم من ذلك دفع رواتب الموظفين، وتأمين السلع، والخدمات الأساسية».

وأكد المصدر الرئاسي الحاجة إلى مضاعفة هذا الدعم في ظل استمرار الأزمة التمويلية؛ جراء توقف الصادرات النفطية للعام الثالث على التوالي.

وكان العليمي أعاد في أحدث خطاب له إحياء آمال اليمنيين بهزيمة المشروع الحوثي واستعادة الدولة، عندما قال إن «استعادة صنعاء باتت أقرب من أي وقت مضى».

ومع هذا اليقين الذي عبَّر عنه العليمي لاستعادة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة حالياً للحوثيين، فإنه شدد على «الحاجة إلى اصطفاف وطني حقيقي، وبناء جبهة جمهورية صلبة، وموحدة، تُنهي الانقلاب الإمامي، وتُعيد للدولة حضورها، ولليمن دوره ومكانته» وفق تعبيره.

وقال العليمي في خطابه لمناسبة عيد الفطر إن «التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوة وعزماً على استكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، ووضع بلدنا على طريق الاستقرار والسلام المستدام».