من المقرر أن يقوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة إلى المغرب يومي 19 و20 سبتمبر (أيلول) المقبل، لتكون بذلك ثاني زيارة لهولاند إلى المغرب منذ وصوله إلى قصر الإليزيه.
وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية مطلعة إن هذه الزيارة تأتي لدعم أجواء الثقة التي عادت بين البلدين، وذلك بعد قطيعة دامت عامًا كاملاً، مضيفة أن لقاء الرئيس الفرنسي والعاهل المغربي الملك محمد السادس سيجري في مدينة طنجة (شمال المغرب)، وأنهما سيجريان مباحثات على انفراد.
وكان الملك محمد السادس قد التقى هولاند بالإليزيه في التاسع من شهر فبراير (شباط) الماضي خلال زيارة خاصة لباريس، وذلك لوضع حد للأزمة بين البلدين، حيث قرر قائدا البلدين «عزم فرنسا والمغرب على مكافحة الإرهاب سويا، وعلى التعاون التام في مجال الأمن».
وسبقت الزيارة محادثات هاتفية أجراها قائدا البلدين، قرّرا على أثرها الاستئناف الفوري لتعاونهما القضائي، كما قررا تعديل الاتفاقية المبرمة في هذا المجال، وذلك بعد زيارة مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات المغربي لباريس، ولقائه نظيرته الفرنسية كريستيان توبيرا.
واستأنف البلدان تبادل الزيارات في 13 فبراير (شباط) الماضي، حيث زار الرباط برنار كازونوف، وزير الداخلية الفرنسي، وأجرى مباحثات مع نظيره المغربي محمد حصاد، تناولت سبل تعزيز التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، تلتها زيارة رولان فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، في 9 مارس (آذار) الماضي، ثم زيارة لمانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي، الذي أجرى مباحثات مع نظيره المغربي عبد الإله ابن كيران ركزت على طي صفحة الخلافات بين البلدين وتعزيز التعاون الأمني بينهما. وأكد فالس خلال زيارة الرباط أن «العلاقات بين فرنسا والمغرب استعادت مسارها الطبيعي».
وكانت علاقة الرباط وباريس قد عرفت توترا غير مسبوق، وذلك على خلفية مزاعم بممارسة التعذيب، وجهها القضاء الفرنسي إلى عبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات الداخلية المغربية في فبراير من العام الماضي، على خلفية دعوى رفعت ضده في فرنسا، من قبل منظمة غير حكومية، وتوجهت على أثرها الشرطة الفرنسية إلى مقر سفارة المغرب بباريس لتسليم استدعاء مثوله أمام القضاء، ثم توالت بعد ذلك أحداث مسيئة استهدفت النيل من مسؤولين مغاربة كبار أثناء وجودهم بباريس.
وسعيًا إلى رد الاعتبار إلى مدير المخابرات المغربية، أعلن وزير الداخلية الفرنسي خلال زيارته للرباط أن باريس تعتزم منح الحموشي وساما رفيعا تقديرا لجهود بلاده في محاربة الإرهاب.
الرئيس الفرنسي يزور المغرب في سبتمبر المقبل.. ويجري مباحثات مع العاهل المغربي
لدعم أجواء الثقة التي عادت بين البلدين بعد قطيعة دامت عامًا كاملاً
الرئيس الفرنسي يزور المغرب في سبتمبر المقبل.. ويجري مباحثات مع العاهل المغربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة