غارة إسرائيلية على غزة بعد إطلاق صاروخ ثامن منذ مطلع العام

ردت بشكل محدود لمنع أي تصعيد بينها وبين حماس

غارة إسرائيلية على غزة بعد إطلاق صاروخ ثامن منذ مطلع العام
TT

غارة إسرائيلية على غزة بعد إطلاق صاروخ ثامن منذ مطلع العام

غارة إسرائيلية على غزة بعد إطلاق صاروخ ثامن منذ مطلع العام

هاجم الجيش الإسرائيلي، أمس، موقعا في قطاع غزة قال إنه تابع لحركة حماس، ردا على إطلاق صاروخ من القطاع سقط جنوب إسرائيل من دون أن يوقع إصابات.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: «سلاح الجو الإسرائيلي استهدف منشأة لصنع الأسلحة تابعة لحماس في وسط قطاع غزة، ردا على إطلاق الصاروخ». وأضاف قائلا إن «الجيش يحمل حماس الإرهابية التي تسيطر على القطاع منذ 2007 مسؤولية كل الهجمات التي تحدث انطلاقا من غزة». وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي أطلق من غزة هو ثامن صاروخ يسقط في إسرائيل منذ مطلع 2015.
وتعود آخر عملية إطلاق صاروخ من غزة على إسرائيل إلى الثامن من أغسطس (آب) الحالي، وتبنتها جماعة فلسطينية تطلق على نفسها اسم «أحفاد الصحابة». وردت إسرائيل على هذه العملية بغارة استهدفت موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس. وأرادت إسرائيل كما يبدو تنفيذ رد محدود لعدم جر المنطقة إلى حرب جديدة.
وفي مرات سابقة تبادلت إسرائيل وحماس رسائل حول الالتزام بالتهدئة، وأبلغت حماس إسرائيل بأنها لا تقف وراء هذه الصواريخ ولا تؤيدها. وتقول حماس إنها تلاحق من تسميها «الجماعات السلفية» التي تقف، على الأغلب، وراء إطلاق مثل هذه الصواريخ، في محاولة لجر إسرائيل لضرب الحركة.
وعلاقة حماس بـ«الجماعات السلفية» في غزة متوترة، وقد اعتقلت الحركة في الشهور القليلة الماضية العشرات من أنصار هذه الجماعات، في الوقت الذي تعهدت فيه الجماعات بمواصلة استهداف إسرائيل إذا لم تطلق حماس سراح عناصرها وتكف أيديها عنهم.
ويوجد عشرات على الأقل في غزة من الجماعات المعروفة بـ«التيار السلفي»، والتي راحت تناصر تنظيم داعش، وهو التنظيم الذي هدد حماس سابقا ببحور من الدماء، وردت حماس باستهداف مزيد من عناصره في غزة.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».