ميلان يضع شروطًا جديدة في عقد بالوتيلي لضبط سلوكه

تتضمن قصات الشعر الغريبة والملابس غير اللائقة والحفاظ على الصحة

ميلان يضع شروطًا جديدة  في عقد بالوتيلي لضبط سلوكه
TT

ميلان يضع شروطًا جديدة في عقد بالوتيلي لضبط سلوكه

ميلان يضع شروطًا جديدة  في عقد بالوتيلي لضبط سلوكه

سيتضمن عقد المهاجم المثير للجدل ماريو بالوتيلي مع ميلانو بندا يتعلق بالسلوك وسيحظر على اللاعب قصات الشعر الغريبة والملابس غير اللائقة، وسيطالبه باتباع أسلوب حياة أكثر محافظة على الصحة.
وقالت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الرياضية اليومية أمس إن أدريانو غالياني الرئيس التنفيذي للنادي وضع هذا البند على غرار القواعد التي تحكم الأشخاص الذين يخدمون في سلاح الجو الإيطالي. ومن المقرر أن يعود اللاعب البالغ من العمر 25 عاما الذي تعرض لانتقادات في السابق بسبب مواقف مثيرة للجدل إلى ميلانو بعد عام واحد فقط من مغادرته النادي للانضمام إلى ليفربول الذي قدم معه موسما سيئا. وخضع للكشف الطبي في ميلانو الثلاثاء قبل الانتقال المرتقب رغم أن الاتفاق لم يتأكد رسميا بعد. وقالت «غازيتا ديلو سبورت» إن البند يتضمن عدم قيام بالوتيلي بأي تصرف قد يؤثر على صورة النادي، كما ستتم مراقبة حساباته الشخصية على «تويتر» و«فيسبوك» وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
وسيحظر على اللاعب التدخين وارتياد الملاهي الليلية، وسيطلب منه الالتزام بمواعيد التدريبات. كما سيطلب منه الاعتدال في شرب الكحوليات. واستمتع بالوتيلي بفترة ناجحة نسبيا في ميلانو بعدما سجل 18 هدفا في 41 مباراة بدوري الدرجة الأولى خلال موسم ونصف الموسم. لكن هذه الفترة شهدت أيضا الكثير من الحوادث المثيرة للجدل؛ ففي إحدى المناسبات فقد أعصابه أمام الكاميرات بعدما انتقد محللون أداء بالوتيلي، وقال للصحافيين: «إنهم لا يفقهون شيئا في كرة القدم». وألقى بالميكروفون على الأرض. كما نال إنذارا بعد الإتيان بإشارة بذيئة أمام جماهير كالياري وعوقب كذلك بالإيقاف لمدد من مباراتين لثلاث أحدها بسبب إهانة حكم مباراة، كما ضبط وهو يدخن في مرحاض قطار سريع. وعبر بالوتيلي عن سعادته لعودته إلى نادي ميلان من ليفربول الإنجليزي، وقال بالوتيلي (24 عاما): «أنا سعيد للعودة. لن أقول المزيد لأني بحاجة لخوض التمارين كي أظهر ما يمكنني تقديمه. أنا جيد من الناحية اللياقية لكن يجب أن أتدرب مع الفريق». وتابع: «لطالما أملت العودة إلى ميلان، فهذا النادي يحتل مكانة خاصة في قلبي. هل أريد إنهاء مسيرتي هنا؟ أريد فقط العودة إلى العمل وإمضاء موسم جديد. أريد فقط العمل». واختبر بالوتيلي أوقاتا صعبة منذ انضمامه إلى ليفربول في أغسطس (آب) 2014 قادما من ميلان بالذات، وأصبح خارج حسابات المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز ما دفعه إلى البحث عن بديل. وبانتقاله إلى ميلان سيعزز بالوتيلي حظوظه بالعودة إلى المنتخب الإيطالي للمرة الأولى منذ مونديال البرازيل 2014 والمشاركة في كأس أوروبا الصيف المقبل.
وسبق لليفربول أن لمح قبيل انطلاق الموسم إلى استعداده للاستماع إلى العروض في ما يخص بالوتيلي الذي لم يرتق على الإطلاق إلى مستوى طموحات الفريق الإنجليزي، إذ سجل أربعة أهداف فقط، كما حافظ على تقليده وتصرفاته المثيرة للجدل وآخرها كان توجهه لمنتقديه طالبا منهم أن «يخرسوا» عبر فيديو نشره في حسابه على موقع «إنستغرام». وبدأ بالوتيلي مسيرته تحت إشراف المدرب روبرتو مانشيني في إنترميلان حين كان مدرب ميلان الحالي الصربي سينيسا ميهايلوفيتش في الطاقم التدريبي لـ«نيراتزوري» عام 2007.

بالوتيلي في ميلانو (أ.ب)



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».