أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم (الاربعاء)، أن وزراء الداخلية والنقل في الاتحاد الاوروبي سيجتمعون السبت المقبل في باريس، بعد ثمانية ايام على الهجوم الذي وقع في قطار في رحلة بين أمستردام وباريس.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف لوسائل إعلام محلية فرنسية، إن الوزراء "سيناقشون إجراءات عملية جدا" لاستكمال تدابير المراقبة التي وضعت في اطار مكافحة الارهاب.
كما تساءل الوزير الفرنسي "هل يمكننا إقامة مراقبة متزامنة ومنسقة في دول الاتحاد الاوروبي تسمح" بكشف الافراد الذين لديهم ملفات لدى اجهزة الاستخبارات "وبعمليات مراقبة للتعرف بشكل أفضل على الذين يستقلون وسائل النقل المشترك؟". وتابع "يجب أن نرى ما اذا كان بإمكاننا وضع نظام يسمح بمراقبة الذين يستخدمون المطارات ووسائل النقل بشكل اكثر منهجية وتنسيقا".
واتهم القضاء الفرنسي ليل أمس (الثلاثاء) الشاب المغربي ايوب الخزاني، الذي اطلق النار في قطار تاليس اثناء رحلة بين امستردام وباريس الجمعة المنصرم، بشن هجوم "متعمد" كان ليؤدي في حال نجاحه الى مجزرة، وأمر بوضعه في الحبس الاحتياطي.
من جانبه، كان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صرح يوم أمس، ان الهجوم الذي وقع في قطار خلال رحلة بين أمستردام وباريس يدل على انه "علينا ان نستعد لهجمات أخرى وبالتالي حماية أنفسنا". مضيفا اننا "ما زلنا معرضين للخطر، والاعتداء الذي وقع الجمعة كان يمكن أن يؤدي الى مجزرة هائلة". جاء ذلك خلال حديثه أمام السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس.
وأكد هولاند "ان حماية أمننا تتم اولا من داخل حدودنا، وهذا ما دفعنا الى اتخاذ قرار حول عملية سنتينيل"، الانتشار العسكري الفرنسي وتعزيزات وحدات الشرطة على الاراضي الوطنية، لكن ايضا "خارج حدودنا". وقال ان "داعش تشكل أكبر خطر. هذه المنظمة تسير على أراض شاسعة وتملك موارد كبرى مرتبطة بالتهريب على أنواعه ولها تشعبات في كل أنحاء العالم. هذه المنظمة تقوم بتجنيد ونشر عقيدة للقتل على أوسع نطاق".
فرنسا: اجتماع لوزراء داخلية «الأوروبي» عقب الهجوم على القطار
فرنسا: اجتماع لوزراء داخلية «الأوروبي» عقب الهجوم على القطار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة