قرص أسبرين في اليوم.. يغنيك عن طبيب القولون

دراسة دنماركية رصدت دوره في تقليص عدد الإصابات

قرص أسبرين في اليوم.. يغنيك عن طبيب القولون
TT

قرص أسبرين في اليوم.. يغنيك عن طبيب القولون

قرص أسبرين في اليوم.. يغنيك عن طبيب القولون

أظهرت دراسة دنماركية جديدة أن الحرص على تناول قرص أسبرين من الجرعات الصغيرة، أو قرصين في اليوم، على مدى خمس سنوات قلص مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الأسبرين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية يمكن أن تحمي من سرطان القولون لكنها لم تكن واضحة بشأن الجرعة، ولا مدة الاستخدام لتحقيق الفوائد. لكن الآن وباستخدام بيانات أكثر من 113 ألف شخص حاول الباحثون تحديد العلاقة بين الأسبرين ومضادات الالتهاب الأخرى ومدة التداوي بها، وبين معدلات الإصابة بسرطان القولون.
وبشكل عام تفاوتت مخاطر الإصابة بسرطان القولون بناء على السن والعرق وأسلوب الحياة. وقال المعهد الوطني للسرطان إن «أكثر من 90 في المائة من الحالات، هي لأشخاص تزيد أعمارهم على 50 عاما».
وتشير الدراسة الدنماركية الجديدة إلى أن أخذ جرعة صغيرة من الأسبرين بشكل دائم على مدى خمس سنوات على الأقل قلص فيما يبدو خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 27 في المائة. وكتب الباحثون في دورية «حوليات الطب الباطني» أنه على العكس من ذلك فإن تناول الأسبرين بشكل غير مستمر لم يغير من مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الدكتور سورين فريس من المركز الدنماركي لأبحاث جمعية السرطان في كوبنهاغن: «ما لم يؤخذ الأسبرين بجرعات صغيرة مستمرة لن تتحقق حماية تذكر من سرطان القولون».
ويطلق على الأسبرين من الجرعات الصغيرة اسم «الأسبرين الصغير» لأن جرعته تتراوح بين 75 و81 مليغراما ويعطى لمرضى القلب والشرايين، وذلك لتمييزه عن الأسبرين الكبير العادي المستخدم لعلاج الآلام والحمى الذي تكون جرعته 300 إلى 325 مليغراما، في مختلف البلدان.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.