انشطار جديد في حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة

المنشقون غيروا الاسم وانتخبوا أرباب رئيسًا

انشطار جديد في حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة
TT

انشطار جديد في حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة

انشطار جديد في حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة

في أحدث انشطارات الحركات المسلحة في إقليم دارفور السوداني، قالت مجموعة منشقة عن حركة العدل والمساواة السودانية التي تقاتل حكومة الخرطوم، إنها عقدت مؤتمرًا في مكان لم تحدده، أقرت فيه تغيير اسمها إلى «حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة»، واختارت رئيسًا جديدًا لها.
وذكرت المجموعة المنشقة عن حركة العدل والمساواة الرئيسية، وفقًا لبيان حصلت عليه «الشرق الأوسط»، أنها تكونت من أجل ما سمته «تقويم مسار الثورة السودانية، وإتاحة الفرصة للأجيال الشابة في العمل الثوري». وفي مايو (أيار) الماضي اشتعلت حرب بيانات ضروس بين قادة حركة العدل والمساواة، كبرى حركات التمرد الدارفوري، إثر إعلان المجموعة الموالية لأمين شؤون الرئاسة منصور أرباب يونس إعفاء رئيس الحركة جبريل إبراهيم، وتعيين نفسه رئيسًا مؤقتًا، فيما اعتبرت الحركة الأم الانشقاق تدبيرًا من الحزب الحاكم في السودان، ومؤامرة ضدها، بعد أن استطاعت الوصول إلى أم درمان على عهد رئيسها السابق خليل إبراهيم الذي اغتيل في عملية جوية، فيما أطلقت عليه «عملية الذراع الطويل»، وأكدت أن استهداف حزب المؤتمر الوطني الحاكم لها يعود إلى أنها تشكل خطرًا حقيقيًا على استمرار حكمه. وأوضح البيان الصادر عن المجموعة المنشقة أنهم عقدوا مؤتمرًا استثنائيًا امتد لثلاثة أيام انتهى أمس، أقروا خلاله تغيير اسمها وشعارها إلى «حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة»، للتفريق بينها وبين «حركة العدل والمساواة السودانية» الأم بقيادة جبريل إبراهيم، وانتخبت القيادي السابق منصور أرباب يونس رئيسًا، وأكملت هياكلها القيادية والعسكرية. ودعا المؤتمرون إلى اعتماد الحل السياسي الشامل لمشكلة السودان، وللتمسك بحقوق النازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، واعتماد التحول الديمقراطي واللامركزية في الحكم، والاعتراف بالتعدد الثقافي والديني والإثني في البلاد، والتوزيع العادل للسلطة والثروة فيها. وانتخب المؤتمر وفقًا للبيان مالك حسين إدريس رئيسا للهيئة التشريعية، بعد تصعيد أعضاء الهيئة التشريعية من أقاليم دارفور، كردفان، الأوسط، الشمالي، الشرقي، وممثلين عما تطلق عليه المناطق المحررة والنازحين واللاجئين والطلاب والمرأة. وكلف منصور أرباب يونس بعد تسميته رئيسًا، حذيفة محيي الدين سليمان أمينًا عامًا بعد انتهاء مراسم أدائه للقسم أمام المؤتمرين الذين انتخبوا مكتبًا سياسيًا من 50 عضوًا.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.