التحالف يقطع الإمدادات الإيرانية عن الحوثيين.. وصالح يتعهد بتعويضها

تعز: الميليشيات تنتقم من السكان والمقاومة تصر على استمرار النصر

التحالف يقطع الإمدادات الإيرانية عن الحوثيين.. وصالح يتعهد بتعويضها
TT

التحالف يقطع الإمدادات الإيرانية عن الحوثيين.. وصالح يتعهد بتعويضها

التحالف يقطع الإمدادات الإيرانية عن الحوثيين.. وصالح يتعهد بتعويضها

كشفت معلومات ميدانية حصلت عليها «الشرق الأوسط» أن قوات التحالف، قطعت بشكل شبه تام جميع الإمدادات الإيرانية التي تؤمن الأسلحة للميليشيات الحوثية التي تغتصب السلطة بالانقلاب على الشرعية في اليمن، مؤكدة أن مستودعات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح تعهدت بالتعويض خصوصا أن لديها مخزونا من إمدادات الأسلحة النوعية والثقيلة.
وكشفت المعلومات الميدانية الواردة من تعز (وسط اليمن)، عن أن الميليشيات التي منيت بخسائر فادحة في الجنوب تحاول الانتقام، بينما تصر المقاومة الشعبية على الاستمرار في طريق النصر وتحرير جميع الأراضي اليمنية في الوقت الذي ضعفت معنويات المقاتلين المواليين لعبد الملك الحوثي وأنصاره.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» محمد الحميري المتحدث باسم المقاومة الشعبية في تعز أن ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تمطر على سماء تعز قصفا عنيفا بطريقة هستيرية تستهدف المنازل والمدنيين انتقاما لطردهم من المنطقة وفك الحصار الذي فرض عليهم.
وبين أنه على الرغم من الحظر الجوي والبري والبحري الذي فرضته قوات التحالف لقطع أي إمدادات إيرانية بالأسلحة للميليشيات الحوثية، فإن إمدادات هذه الميليشيات تأتي من مستودعات الأسلحة الخاصة بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والتي فجرت قوات التحالف بعضا منها ولا يزال يوجد الكثير.
وأوضح الحميري أن علي عبد الله صالح عاش طيل فترة حكمه وهو يحفر الخنادق والأنفاق بين الجبال وفي المدن لتخزين مختلف أنواع وأشكال الأسلحة وبكميات كبيرة التي تكفي لحرب دول وليس لحرب اليمن فقط، لاستخدامها في حربه التي كان مبيتا لها النية في حال خلع من حكمه، وجرت الأمور على غير ما خطط لها.
ولفت الحميري إلى أن حرص الرئيس المخلوع على جمع المال والعتاد الثقيل خلال 33 سنة هو حماية لمشروعه العنصري الصغير، وهو ما تحدث عنه سابقا قبل عدة سنوات عندما قال إن الدول العربية تعد الجيوش لقمع الشعوب، معبرا بكلامه هذا عن مكنون ما بداخله بطريقة استعراضية لم يفهمها الكثيرون من الشعب اليمني.
وذهب الحميري إلى أن المقاومة في تعز ثابتة في المناطق التي سيطرت عليها رغم القصف العنيف غير الأخلاقي وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة على المدنيين والمنازل وعلى تعز بأكملها، مشيرا إلى احتياج المقاومة للأسلحة النوعية والتي ستسهل الخلاص من الميليشيات في أقرب وقت ممكن، والتنسيق مع الطيران لضرب المواقع المحيطة البعيدة، والتدخل العاجل في مضيق باب المندب التابع لتعز.
وأوضح المتحدث باسم المقاومة الشعبية في تعز أن المقاومة في تعز تشهد دمجا بين المدنيين والجيش اليمني وقوات المقاومة الشعبية، وأن المشهد الحالي من خلال نزول أبناء تعز بكل أطيافهم المهندسين والأطباء والموظفين وحملهم السلاح الذي لم يعتادوا على حمله من قبل لطرد الحوثيين من أرضهم والوقوف إلى جانب المقاومة الشعبية والجيش اليمني يؤكد رفض أبناء تعز استعباد الحوثي لهم ومقاومتهم لميليشياته رغم حرب التجويع والتخويف الذي يخوضها ضدهم.
ووصف موقف قوات التحالف وفي مقدمتهم السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مع اليمن بالمشرف والذي يؤكد حرصه على اليمن وإعادة الأمل فيه بعد اليأس الذي خيم عليه، مضيفا أن اليمن وأبنائه لن ينسى للملك سلمان هذا الموقف والذي سيسطره التاريخ بالذهب.
وأشاد متحدث المقاومة الشعبية في تعز بدور قبائل مأرب التي وقفت إلى جانب أبناء تعز لدحر العدو الذي يتبع مشروعا فارسيا ناقما على العروبة، وهو ما أكده التاريخ في كونه مشروعا لا يمت للعروبة وللإسلام بصلة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.