محافظ لحج لـ {الشرق الأوسط}: هدف الحوثيين السيطرة على باب المندب لجعله تحت وصاية إيران

قال إن الحوثيين زرعوا آلاف الألغام ونقلوا أسرى المقاومة إلى شمال البلاد

محافظ لحج
محافظ لحج
TT

محافظ لحج لـ {الشرق الأوسط}: هدف الحوثيين السيطرة على باب المندب لجعله تحت وصاية إيران

محافظ لحج
محافظ لحج

تحدث الدكتور أحمد مهدي فضيل، محافظ محافظة لحج اليمنية الجنوبية الجديد عن الأحداث الأخيرة والاشتباكات التي دارت في حدود محافظة لحج مع محافظة تعز، وادعاء الحوثيين استمرار القتال في المحافظة التي جرى تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية، وتطرق في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى وضع الخدمات ما بعد تحرير لحج، وإلى مشكلة الألغام وغيرها من القضايا، في أول حوار معه منذ تعيينه مؤخرا من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، فإلى نص الحوار:
* ما طبيعة هجمات الحوثيين وقوات المخلوع صالح الأخيرة على معسكر لبوزة ومنطقة كرش أمس؟!
- ما جرى من محاولة توغل قبل أمس في كرش، هو أن ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح تريد نشر زوبعة إعلامية بأنها ما زالت موجودة على أرض الجنوب، فهم يدعون أنهم يقومون بعمليات داخل قلب عدن وفي مطار عدن، وهذا للاستهلاك الإعلامي وطمأنة ورفع الروح المعنوية لجنودهم من جهة، والروح المعنوية لمواطنيهم في الشمال حتى يظلوا ملتفين حولهم ويسندوهم في عملياتهم الحربية الإجرامية، وما حدث هو أنهم قصفوا مناطق ومواقع بعيدة عن كرش، وهم نزلوا من نقيل المدرجة إلى مدرسة قميح (بكرش شمال لحج) وحاولوا أن يقصفوا بالقذائف مواقع قوات المقاومة كي يوهموهم بأنهم سيلتفون على هذه الجبهة حتى يصلوا العند، وهذا عمل ميؤوس ومن سابع المستحيلات أن يصلوا إلى العند، ولو كان لديهم القوة التي تمكنهم من الوصول، لكانوا أصلا ما خرجوا منها وهم محصنون داخلها، فكيف يمكن الآن أن يخترقوها وهي محصنة بالرجال الثابتين بالمواقع الاستراتيجية؟! لكني أقول لكم إنه لا توجد أي خطورة نهائيا، والمقاومة ما زالت موجودة في كل المواقع التي أشرت إليها والتي كانوا استخدموها بالسابق من أجل الوصول إلى عدن، وهذه أصبحت في الحكم آمنة.
* كرش.. المنطقة الحدودية مع تعز.. لماذا لم يستكمل تحريرها؟
- كرش منطقه محررة، نحن تقدمنا إلى الحدود التي كانت فاصلة في السابق بين تعز ولحج، وبما أن كرش كانت حدودنا فقط، فهي محررة بيد المقاومة، المنطقة الأخرى التي كانت في الشريجة وتأتي بعدها امتدادا للعمق في الراهدة تعز، وبالتالي مقاومتنا وقفت عند هذا الحد ولديهم مهمات قتالية أخرى في أبين حتى يتم تأمين عدن؛ لأن تحرير أبين ولحج هو امتداد لتحرير عدن، وبالتالي كانت الأولويات تقتضي عند المنطقة العسكرية بقياده المقاومة تأمين الجهة الشرقية لعدن، وهذه الميليشيات الآن تبحث عن ممر آمن لخروجها عبر ماوية متجهة إلى محافظة إب كونها محاصرة من منطقة الحوبان، هذه عملية عسكرية استراتيجية.
* ما هو مصير أسرى المقاومة الذين كانوا بقبضة الميليشيات في قاعدة العند؟
- الحوثيون كانوا يتعاملوا بعشوائية ويعتقلون الجميع بحجة أنهم دواعش وبأعداد كبيرة لغرض استخدامهم دروعا بشرية، بعض الأسرى كانوا يبحثون عنهم بالاسم والبعض تم اختطافهم من الميدان، وآخرون تم اعتقالهم عشوائيًا من الطرقات ومن منازلهم، في بادئ الأمر توجهوا بهم إلى سجن صبر ثم وزعوهم على بعض البيوت، وبعد فترة بدأ جمعهم ونقلهم إلى معسكر وقاعدة العند، وبحسب المعلومات التي لدينا فإنه قبل سقوط العند بثلاثة أيام قاموا بنقل الكثير من الأسرى إلى صنعاء وتعز عدا بعضا من الأسرى الذين استطاعوا الهروب عند حدوث أي ضربات للتحالف أو فرص مواتية للهروب من وقت إلى آخر.
* ما الذي أرادته ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح من حربها التدميرية على لحج؟
- طبيعة الحرب كانت عبثية ومن دون أهداف محددة، اللهم عدا أهدافا شخصية لعلي عبد الله صالح من حقد وانتقام من أبناء الجنوب، لأنهم أول من رفع صوتهم ضد إسقاط النظام، ولهذا انتقل إلى عدن واستغل الحوثيين الذين أيضا كانت لهم أهدافهم الخاصة ولكنهم لا يملكون السلاح ولا الخبرات العسكرية اللازمة للدخول في حرب، فكمل كل منهما الآخر، فالسلاح موجود مع الحرس الجمهوري والجيش الذي يأتمر بأوامر صالح، الذي يريد الانتقام وتدمير اليمن، والحوثي ينطلق من ارتباطه ببرنامج خارجي هدفه إقامة نظام هو على رأسه، يمثل أجندة خارجية معروفة، إضافة إلى أن الحوثيين لديهم اعتقاد أنهم الأولى بالحكم وبقية الشعب، وزاد حقدهم أكثر عندما دخلوا إلى حدود المحافظات الجنوبية ووجدوا مقاومة أعاقتهم كثيرا عن تنفيذ برنامجهم، لهذا لم يستطيعوا كسر هذه المقاومة بهذا الأسلوب التدميري، ظنًا منهم أن أبناء المناطق الجنوبية سيخضعون ويسلمون كما سلمت بعض المناطق في الشمال، ولكن شيئا من هذا لم يحدث ووجدوا هزيمة نفسية من خلال عدم تجاوب أهالي هذه المناطق ونزوح الكثيرين منهم قبل أن يهزموا عسكريًا فيما بعد من شباب المقاومة وبمساندة الغطاء الجوي لقوات التحالف.
* ما هو دور قوات التحالف في تحرير لحج؟
- دور التحالف في تحرير لحج هو امتداد لنفس الدور لتحرير عدن وإيقاف التمدد الحوثي في المناطق الجنوبية، التحالف له أثر في قصف كل مخازن الأسلحة التي كانت بحيازة هذا الميليشيات في مختلف المحافظات الجنوبية والشمالية، وركزت على المحافظات الجنوبية؛ لأنه عرف أن هذا الهدف الذي متجه له ميليشيات الحوثي لتدميره دون سبب، وإنما الوصول إلى باب المندب، وبالتالي ليس فقط تدمير محافظات جنوبية وإنما أيضا يشكل نقطة انطلاق للمساس بمصالح الجيران، وبالذات امتداد القوة الإيرانية إلى باب المندب لتصبح هي المتحكم الرئيسي، وهذا الأمر لا يضرنا كيمنيين، وإنما يضر كل المنطقة والعالم بشكل عام.
* كيف أوضاع الخدمات الصحية والإغاثية بالمحافظة بشكل عام وبالحوطة عاصمة المحافظة بشكل خاص؟
- نحن بالسلطة المحلية وضعنا أمام أنفسنا خمس مهام رئيسية وهامة، وهي ما يتعلق بمشكلة الألغام وإعادة الخدمات العامة للناس وترتيب أوضاع المقاومة في لحج وعملية التوثيق لكل الأضرار التي تمت ومن ثم ترميم الشوارع والطرقات، إلى حد الآن أنجز 80 في المائة تقريبًا من الخدمات الأساسية من توفير المياه والكهرباء والاتصالات، وفيما يخص الجانب الطبي والإغاثي تمت إعادة مستشفى ابن خلدون للعمل بشكل جزئي من خلال تشغيل وحدتين رئيستين «وحدة الطوارئ العامة وطوارئ الولادة»، وسيستمر العمل حتى تعود جميع الوحدات في المستشفى، أما مستشفى الوهط فهو مستمر منذ أيام العدوان على لحج، بل على العكس وسع نشاطه أثناء الحرب وبعدها، وحاليًا استفاد من بعض الخدمات من الإخوة السودانيين والسعوديين الذين أجروا فيه بعض العمليات للجرحى، وفيما يخص تأمين الأدوية كان للهلال الأحمر والصليب الأحمر ومركز الملك سلمان دور كبير، ولكن يبقى هناك نقص كبير، كما أن المحافظة تحتاج إلى 130 ألف سلة غذائية شهريا.
* هل لديكم إحصائية بعدد الشهداء والجرحى في لحج، وكيف تقوم السلطة المحلية بواجباتها تجاه الجرحى؟
- حتى الآن لا توجد إحصائية دقيقة، هناك بعض الإحصائيات الأولية في الحوطة ومنطقة تبن بأكثر من 250 شهيدا، وأعتقد أن شهداء لحج يفوق 700 شهيد والجرحى بالآلاف.. ملف الجرحى ملف شائك، نتابع مع الإخوة: محافظ محافظة عدن والقيادة السياسية والقيادة العسكرية الموجودة في عدن، وكل القيادات المحلية تضع علاج الجرحى نصب أعينها، وملف الجرحى ملف يجب عدم تسويفه أو تأجيله أكثر من اللازم من أجل تطبيع العملية.
* بالعودة إلى موضوع الألغام التي زرعتها الميليشيات في معظم مدن ومزارع لحج ما الذي تم فيه؟
- هذه قضية مهمة وأعطي لها الأولوية في للسلطة المحلية قبل إعادة الخدمات، وتم التنسيق مع الإخوة في المنطقة الرابعة وسلاح المهندسين، وبدأنا العمل منذ الأسبوع الثاني مباشرة من تحرير لحج، وتم مسح عدة مناطق من بئر ناصر إلى صبر، ومسح أولي لخط الحوطة فقط، بسبب قلة الإمكانيات، والعملية تسير ببطء وطالبنا بزيادة عدد الفرق من فرقتين إلى أربع فرق، والآن نطالب بفرقة خامسة، وبالفعل تم اكتشاف عدد كبير جدًا من الألغام المنتشرة في أماكن كثيرة من الممرات الفرعية والمنازل والمزارع، وتم عمل جدول زمني لإزالة بقية الألغام في مدة 20 يوما لنزع كل الألغام الموجودة في الحوطة والمدن الرئيسية مثل صبر والوهط والقرى الأخرى الشرقية والغربية..
إلى الآن تم إعطاب 1500 لغم، ولكن تواجهنا مشكلة احتمالية عدم استخراج الألغام بشكل كامل بسبب عدم وجود خرائط ولا ضوابط عند زرعها.
* ما هو مستقبل عناصر المقاومة الجنوبية بلحج؟ وهل هناك خطة لاستيعابهم في خدمة المحافظة؟
- عناصر المقاومة في لحج مثلهم مثل عناصر المقاومة الأخرى في كل المحافظات، وبالذات السباقة عدن، هناك قرار من رئيس الجمهورية أن يستوعبوا ضمن الوحدات العسكرية والأمنية الذين هم راغبون، وهناك إجراءات بدأناها تمت من توزيع الاستمارات التي تحدد رغبة الشخص هل يريد الالتحاق بالوحدات العسكرية أو الأمنية؟ ولكن للأسف فإن عدم التنظيم داخل قيادة المنطقة الرابعة أو كهيكل لوزارة الدفاع وظهور بعض الإشكاليات وشكاوى من الشباب أن هناك أعمالا محسوبية في التسجيل والاختيار، ولكن هناك محاولات لحل هذه المشكلات وحتما سيتم وضع حلول جذرية لها، وطالما الأهداف واضحة فالحق ما يضيع.
* في نهاية الحوار هل لديكم من رسائل تودون توجيهها؟ ولمن؟
- هناك الكثير من الرسائل، الأولى هي لإخواننا من داخل لحج نفسها، سواء كانوا مقاومة أو مواطنين، أن يساعدونا في العمل للخروج من هذه التركة الثقيلة التي نحن فيها في أسرع وقت، وبأقل تكلفة ممكنة؛ لأنه في حالة تعدد الأمزجة والأهداف سيعيق الكثير من العمل، وبالتالي تضيع الكثير من حقوق الناس.. الرسالة الثانية إلى السلطة المحلية سلطة الدولة، أريدهم أن يهتموا بلحج أكثر من الفترة الماضية، كون لحج تستحق العناية أولا، لأنها عانت ودمرت أكثر من غيرها، ولأن لحج هي حزام عدن، أعني حزاما أمنيا عسكريا، وبالتالي الاعتناء بها يعني تثبيت الاستقرار لعدن. أما الرسالة الثالثة فهي رسالة شكر إلى القيادة السياسية وشعوب وقوات دول التحالف لدورهم في مساعدتنا خلال الفترة الماضية، وفي هذا الإطار نفسه نقول ما زال عشمنا في تعاونهم في خروجنا من هذه الأزمة الكبيرة.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».