الحكومة اليمنية تحذر من تأجيج المناطقية بعد اتهام «الإصلاح»

مسؤول في الحزب لـ {الشرق الأوسط} : موقفنا مع الشرعية ولسنا وحدنا في الدفاع عن اليمن

أكد مصدر مسؤول في حزب الإصلاح لـ«الشرق الأوسط»، أنهم يسهمون بفعالية في الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها واستقرارها ونظامها الجمهوري، مبينا أنهم ليسوا الوحيدين في الدفاع عن الشرعية؛ «حيث تقوم مختلف الأطياف الشعبية المتضررة من ممارسات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بدورها الوطني، وعلى الرغم من تدني قدراتها الدفاعية، فإنها تتفوق بقيم الصدق والإخلاص في الذود عن تراب اليمن».
يأتي ذلك، بينما حذرت الحكومة الشرعية اليمنية أمس، من المخاطر الكارثية لتأجيج النزعة المناطقية الذي تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في عدد من المحافظات. وحملت وزارة حقوق الإنسان في بيان لها الميليشيات الانقلابية، المسؤولية التاريخية عما ستتسبب فيه التعبئة والتحشيد المناطقي والمذهبي من تمزيق ما تبقى من لحمة النسيج الاجتماعي في اليمن الذي تعايش فيه الجميع بمختلف انتماءاتهم ومذاهبهم الدينية على مر التاريخ.
وقالت الوزارة في بيان لها إن «ما تنشره وسائل الإعلام التابعة للمخلوع والحوثي، لأكبر دليل على حالة الهستيريا التي أصبحت تعيشها هذه القوى الحقودة، والتي كان آخرها ما نشرته صحيفة (الميثاق) الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام، التي ادعت أن حزب الإصلاح يسعى لتحويل محافظة تعز إلى بؤرة صراع طويل وميدان للمعارك على أسس مناطقية ومذهبية لن تتوقف آثارها عند حدود تعز بل ستتوسع خارج حدود المحافظة نظرا لانتشار أبناء تعز في مختلف المحافظات»، وذكرت الصحيفة أن «ذلك سيجعل أبناء تعز عرضة للانتقام إذا استمر حزب الإصلاح في القتل والتنكيل على أساس مناطقي ومذهبي، وسيكون بداية لنُذُر مواجهة أهلية واسعة».
وبحسب البيان، فإن الميليشيات الانقلابية ستكون أول من يكتوي بنار التحريض المناطقي، «كما هو واضح مما تنشره وسائلها الإعلامية والتي دأبت عليه بصورة ممنهجة مؤخرا، وخصوصا بعد الهزائم الساحقة التي منيت بها الميليشيا على أيدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عدد من المحافظات، والتي لن تتوقف حتى تسلم تلك القوة أسلحتها وتعلن رضوخها للقرارات الدولية».
وأضافت الوزارة أن قيام الميليشيا بالترويج للأكاذيب والتلفيقات عن بعض الحوادث العرضية التي شهدتها بعض المدن المحررة، «يعكس حالة الإفلاس الأخلاقي والوطني التي وصل لها التحالف الظلامي الذي يبدوا أنه سيستخدم كل الأساليب والأدوات القذرة لتدمير ما تبقى في اليمن أرضا وإنسانا، بعد أن تسببت تلك الميليشيا بجروح غائرة في جسد اليمن لن تندمل بسهولة».
وأكدت أن «المساعي البائسة والرخيصة لتلك القوى الظلامية لن يكتب لها النجاح بعد أن كشفت عن وجهها القبيح وتعرت أمام الجميع سواء داخل اليمن أو خارجه، وأن الشعب بات يدرك أن عصور الظلام والكهنوت ولت دون رجعة مهما ذهبت هذه القوى بأحلامها بعيدا».