يأمل تشيلسي في استعادة التوازن بعد أسوأ بداية له في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في 17 عاما وذلك غدا الأحد عندما يحل ضيفا على وست بروميتش البيون، الذي يملك نقطة واحدة أيضا. وسيكون «ستاد الإمارات» الاثنين المقبل مسرحا لموقعة نارية بين آرسنال وضيفه ليفربول في ختام المرحلة الثالثة من المسابقة. وسيحاول مانشستر يونايتد وجاره سيتي الحفاظ على البداية المثالية للموسم عند مواجهة نيوكاسل يونايتد وإيفرتون على الترتيب اليوم. وفي الوقت الذي يبحث فيه ميلان وإنتر ميلان عملاقا مدينة ميلانو عن ذاتهما، يبدأ يوفنتوس وصيف بطل أوروبا حملته لحصد لقب خامس على التوالي في الدوري الإيطالي بعقبة ضيفه أودينيزي غدا في المرحلة الأولى.
* الدوري الإنجليزي
بعدما حصد الفريق نقطة واحدة من أول مباراتين له في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري الإنجليزي لكرة القدم، يدرك تشيلسي جيدا حاجته الماسة لتحقيق الفوز الأول له في المسابقة هذا الموسم عندما يحل ضيفا على ويست بروميتش ألبيون غدا في إطار المرحلة الثالثة من المسابقة. وتضاعفت الضغوط على تشيلسي في الأيام القليلة الماضية بعدما فشل في تحقيق الفوز خلال أول مباراتين له بالمسابقة هذا الموسم حيث تعادل 2 / 2 مع سوانزي سيتي ثم خسر صفر / 3 أمام مانشستر سيتي وهي الهزيمة التي أثارت ضجة هائلة وتسببت في كثير من الألم للفريق ومديره الفني البرتغالي جوزيه مورينهو. وقال برانيسلاف إيفانوفيتش قلب دفاع الفريق: «نعلم أنه موسم آخر.. في الموسم الماضي، فزنا باللقب مما يمثل ضغطا إضافيا علينا الآن وعلينا أن نتعامل مع هذه الضغوط. علينا نسيان الموسم الماضي وبدء التفكير بشأن النقاط في الموسم الحالي». وبعد مرحلتين فقط من بداية الموسم، أصبح الفارق بين تشيلسي ومانشستر سيتي خمس نقاط لصالح الأخير. ويدرك إيفانوفيتش أن فريقه بحاجة إلى استعادة مستواه سريعا وعدم الاستهانة بهذا رغم أن الموسم لا يزال في بدايته. وقال إيفانوفيتش: «في الوقت الحالي، تبدو الفجوة كبيرة بالفعل حيث بلغ الفارق خمس نقاط. ولكننا نحتاج إلى النظر لوضعنا والسعي لتصحيحه.. المباراة أمام مانشستر سيتي كانت في غاية الصعوبة لنا ولكننا نستطيع العودة. إنها بطولة الدوري الإنجليزي وكل مباراة تمثل نهائي آخر. ولهذا، علينا أن ننظر للأمام». وأضاف: «نعلم أننا لم نقدم الأداء الجيد في أول مباراتين ولكن الفريق أمامه 36 مباراة أخرى في المسابقة وعلينا أن نحسن مستوانا. بالتأكيد، لن نستسلم بعد هاتين المباراتين اللتين شهدتا نتائج سيئة لنا». كما قد يستبعد مورينهو من قائمة فريقه لهذه الرحلة اللاعب المخضرم جون تيري قائد ومدافع الفريق بعدما استبدله بين شوطي المباراة أمام مانشستر سيتي لصالح كورت زوما.
وفي المقابل، يواجه توني بوليس المدير الفني لويست بروميتش بعض المشكلات أيضا، حيث أكد أن فريقه لن يستطيع التركيز تماما في الملعب لحين غلق باب الانتقالات هذا الصيف في ظل ما تشكله سوق انتقالات من إرباك للفريق. وقال بوليس، في تصريحات لصحيفة «ديلي ميرور» البريطانية: «أخشى أننا لم نبدأ الموسم بعد.. ما زلنا نحاول إيجاد طريقنا. إنها فترة انتقالات غير منظمة بالنسبة لنا». وفي الوقت نفسه، يتطلع مانشستر سيتي إلى تأكيد بدايته القوية للموسم وتحقيق الفوز الثالث على التوالي عندما يحل ضيفا على إيفرتون غدا الأحد. وحقق سيتي الفوز في مباراتيه السابقتين ليقتسم صدارة جدول المسابقة مع كل من ليستر سيتي وليفربول ومانشستر يونايتد برصيد ست نقاط لكل منهم. وإذا تغلب مانشستر سيتي على إيفرتون، سيكون الفوز التاسع على التوالي له في الدوري الإنجليزي ليعادل بهذا الرقم القياسي للفريق في عدد الانتصارات المتتالية بالمسابقة والذي تحقق قبل أكثر من قرن وبالتحديد في عام 1912. ويدرك التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني لمانشستر سيتي جيدا أن مباريات قليلة يمكنها أن تبدد وضع الفريق في الصدارة. وقال: «في كرة القدم، ما من شيء يمثل مؤشرا حتى نهاية الموسم.. تشيلسي أنهى الموسم الماضي متقدما علينا بفارق ثماني نقاط فيما كان الفريقان متعادلين في رصيد النقاط مع بداية عام 2015. من المهم ألا تهدر النقاط».
وفي مواجهة الاثنين، سيكون كل من آرسنال وليفربول أمام فرصة إظهار قدرتهما على مقارعة تشيلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على اللقب في مباراة تعيد إلى الأذهان الزيارة الأخيرة لفريق المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز إلى «ستاد الإمارات» عندما أذلوا 1 - 4 في المرحلة الحادية والثلاثين من الموسم الماضي. ويدخل ليفربول اللقاء بعقدة اللعب أمام جماهير الفريق اللندني إذ لم يفز على آرسنال في معقله منذ 20 أغسطس (آب) 2011 حين تغلب عليه 2 - صفر بفضل هدية من الويلزي أرون رامزي وهدف في الوقت بدل الضائع من مهاجمه السابق الأوروغواياني لويس سواريز الذي يدافع حاليا عن ألوان برشلونة الإسباني.
* الدوري الإيطالي
يتطلع فريق يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي للتغلب على النقص العددي في صفوفه عندما يبدأ رحلة البحث عن اللقب الخامس على التوالي في مواجهة ضيفه أودينيزي في الجولة الأولى من المسابقة غدا. وحذر ماسيميليانو أليغري الذي تولى منصب المدير الفني ليوفنتوس الموسم الماضي، من أن فريقه سيواجه هذا الموسم منافسة أكثر شراسة من الموسمين الماضيين، عندما توج الفريق باللقب بفارق 17 نقطة عن أقرب ملاحقيه روما في كلا الموسمين. وبعد رحيل أندريا بيرلو وأرتورو فيدال وكارلوس تيفيز، اضطر أليغري لإعادة بناء صفوف فريقه، رغم أن الصفقات الجديدة مثل ماريو ماندزوكيتش وباولو ديبالا أثبتت جدارتها بارتداء القميص الأبيض والأسود للفريق.
وقال أليغري: «ستكون المنافسة صعبة، الموسم سيشهد قدرا كبيرا من التحدي». وأضاف: «لدينا تشكيل جديد، الفرق الأخرى عززت صفوفها بشكل كبير، وبالتالي فإن الفوز باللقب هذا الموسم سيشهد حصد عدد أقل من النقاط مقارنة بالموسم الماضي».
ويركز أليغري على أول مباراة للفريق في الموسم الحالي من أصل 38 مباراة، موضحًا «مواجهة أودينيزي تتسم بالصعوبة دائما، الشيء المهم أن نبدأ مشوارنا بشكل جيد، من خلال الحافز والرغبة التي أظهرناها حتى الآن».
وفي الجولة الأولى من الموسم أيضا يلتقي اليوم روما مع مضيفه فيرونا، متسلحًا بالمهاجم البوسني ادين دزيكو والنجم المصري محمد صلاح. ويسعى روما وصيف الموسم الماضي لتسجيل بداية متميزة في الموسم الجديد قبل أن يستضيف يوفنتوس في الأسبوع الثاني من الدوري الإيطالي. واليوم أيضا يلتقي لاتسيو، صاحب المركز الثالث الموسم الماضي مع ضيفه بولونيا العائد لدوري الدرجة الأولى، بعد حصوله على جرعة من الثقة جراء فوزه على باير ليفركوزن الألماني بهدف نظيف مساء الثلاثاء في ذهاب الدور الفاصل المؤهل لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
ويلتقي فيورنتينا مع ميلان يوم الأحد في ظل وجود مدرب جديد لكل فريق، حيث يتولى باولو سوزا تدريب فيورنتينا، في مواجهة سينيسا ميهايلوفيتش مدرب ميلان، الذي سبق له تدريب فيورنتينا في موسم 2011 / 2010. ويسعى ميلان لتحقيق مسيرة أفضل من الموسم الماضي، الذي أنهاه الفريق في المركز العاشر، ويأمل الفريق أن يكون قد وجد ضالته في المدرب الصربي ميهايلوفيتش بعد أن قام بتغيير ثلاثة مدربين منذ يناير (كانون الثاني) 2014. وقال ميهايلوفيتش: «في هذا الموسم ينبغي علينا التعود على القيام بدور أحد المرشحين لنيل اللقب، ينبغي أن نركز، أن نلعب بشكل جيد ونحقق الفوز». كما يأمل إنتر ميلان أن يحقق مسيرة أفضل من الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثامن، ليبتعد عن المشاركة في أي من البطولتين الأوروبيتين هذا الموسم. ويستهل إنتر ميلان مشواره في الموسم الجديد بمواجهة أتلانتا، علما بأنه سيلاقي ميلان في الجولة الثالثة من الموسم.