مطعم الاسبوع: «ساكفيلز».. وأصبح للكمأة عنوان

أجدد مطعم للحم والبرغر على أصوله في لندن

أجدد عنوان للأكل في مايفير اللندنية  -  من أشهر الأطباق التي تقدم برغر مع الكمأة  -  أنواع سلطة عديدة يدخل فيها زيت الكمأة  -  ستيك 
مع الكمأة
أجدد عنوان للأكل في مايفير اللندنية - من أشهر الأطباق التي تقدم برغر مع الكمأة - أنواع سلطة عديدة يدخل فيها زيت الكمأة - ستيك مع الكمأة
TT

مطعم الاسبوع: «ساكفيلز».. وأصبح للكمأة عنوان

أجدد عنوان للأكل في مايفير اللندنية  -  من أشهر الأطباق التي تقدم برغر مع الكمأة  -  أنواع سلطة عديدة يدخل فيها زيت الكمأة  -  ستيك 
مع الكمأة
أجدد عنوان للأكل في مايفير اللندنية - من أشهر الأطباق التي تقدم برغر مع الكمأة - أنواع سلطة عديدة يدخل فيها زيت الكمأة - ستيك مع الكمأة

تشهد لندن حاليًا افتتاح عدد كبير من المطاعم، بعضها ينجح ويحلق في سماء عالم المأكولات وبعضها ينحسر ويختفي، إلا أن توقعاتي لمطعم «ساكفيلز» Sackville’s أجدد عنوان للأكل بمنطقة مايفير في لندن، إيجابية، لأن المطعم يقدم فكرة جديدة في قالب عصري وضمن ديكورات جميلة، والأهم من هذا كله هو أنه يركز على مكون مهم جدًا وهو الكمأة (نوع من أنواع الفطر غالية الثمن يتعدى سعر الغرام منها المائة دولار أميركي، وتوجد بكثرة في جبال إيطاليا وتلقب بالماس الأسود نسبة لسعرها وقيمتها)، وعلى عكس المطاعم الأخرى التي تدخل الكمأة في أطباقها في موسمها فقط حيث يتم استقطابها من إيطاليا دون سواها، فمطعم ساكفيلز يقدمها في جميع المواسم، لأنه يستقطبها من بلدان عدة في مواسمها الأصلية، وحاليًا يتم استيرادها من كرواتيا، على أن يبدأ باستخدام الكمأة الإيطالية في موسم الخريف المقبل.
وتتناغم الكمأة مع أجود أنواع اللحم الأحمر من ستيك وبرغر، وهنا نتكلم عن البرغر الحقيقية التي تصنع من أفضل أنواع لحم واغيو Wagyu، وفكرة المطعم بدأت من طبق برغر «جورجز بلاك برغر» George’s Black Burger الذي يضم قطعة من اللحم مع كثير من الكمأة وقطعة من الجبن في خبز هش وطري مخبوز في المطعم أيضًا مع القليل من معجون «كبدة الإوز» Foie gras mayonnaise.
المطعم لا يزال جديدًا جدًا، وتزامنت زيارتنا إليه بعد ثلاثة أيام من افتتاحه لدرجة أن اللافتة الخارجية للاسم لم تكن حاضرة بعد، يكفي أن تصل إلى شارع «ساكفيل» الذي يحمل اسمه المطعم لتدلك إليه رائحة الكمأة والديكور الذي يشبه غابة في فصل الخريف، الألوان تتراوح ما بين الأخضر والألوان الفاتحة الأخرى مع لمسات جميلة على الجدران وإنارة خافتة وبنفس الوقت مريحة، آرائك من المخمل الناعم والجلد مع إضافة لون المستردة الذي يضفي رونقًا على المكان.
المطعم يحتل طابقين، الطابق السفلي مخصص لتناول العصائر والمشروبات، بالإضافة إلى لائحة طعام على طريقة Finger food الخفيفة ويفتح لغاية الساعة الثانية صباحًا، أما الطابق الأول فهو مخصص للغداء والعشاء، ويتميز بديكور جميل على غرار مطاعم نيويورك، ويضم 42 مقعدًا، فتشعر فيه بالحميمية، وأهم ما يميزه هو فريق العمل فيه، فكل عامل مختص في مجاله، وأول ما يفعله النادل عند إحضار لائحة الطعام، وضع ميزان على الطاولة إلى جانب طبق فيه قطع من الكمأة السوداء، يقوم بتسجيل وزن القطعة، وبعد موافقتك عليها تختار الطبق الذي تريده ليقوم الطاهي بتحضير طبقك بالكمأة التي اخترتها.
والأطباق تقتصر على السلطات اللذيذة التي يدخل فيها زيت الكمأة مثل الأفوكادو والطماطم وكارباتشيو اللحم مع جبن البارمزان والكمأة وطبق سلطة الكينوا مع الفاصولياء.
من الأطباق اللذيذة الأخرى طبق حلوى Chocolate Fondant Burger الذي يعتبر من الأطباق التي تحمل توقيع المطعم. ومن الحلوى اللذيذة طبق فطيرة التفاح.
للمزيد من المعلومات: www.sackvilleslondon.com
العنوان: 8A، Sackville Street ,W1S 3DF



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».