عاد نائب رئيس الجمهورية العراقي المقال نوري المالكي من زيارته الرسمية إلى طهران أمس، بعد لقائه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حسبما أكد لـ«الشرق الأوسط» مستشاره الإعلامي عباس الموسوي.
وقال الموسوي إن رئيس الوزراء السابق التقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وكبار المسؤولين، مؤكدا أنه لم يكن هناك ما يمنع عودته إلى العراق، في إشارة إلى إحالة ملفه وملفات بقية المتهمين في قضية سقوط الموصل بيد تنظيم داعش إلى القضاء لمحاكمتهم.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيج «إنه لا يمكن أخذ هذيان المالكي الناتج عن شعوره بالذنب على محمل الجد»، في رده على اتهامات الأخير لتركيا بـ«دعم تنظيم داعش». ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن بيلغيج قوله في بيان مكتوب ردا على أسئلة وسائل إعلام بهذا الخصوص «إن المالكي، الذي أطلق في طهران اتهامات ضد تركيا بدعم (داعش)، هو المسؤول الرئيسي عن الأزمة، التي يشهدها العراق اليوم، والناتجة عن سياساته القمعية، والتمييزية، والإقصائية»، معتبرا أن «كلام المالكي ينافي العقل والمنطق».
وأشار بيلغيج إلى أن «داعش» سيطر على الموصل إبان فترة رئاسة المالكي لمجلس الوزراء في العراق، وتابع بالقول «إن 70 ألف جندي من الجيش العراقي، الذين كانوا تحت إمرة المالكي، هربوا في يوم واحد، أمام نحو 1500 عنصر من (داعش)، وفق البيانات التي أشارت إلى ذلك، وسلموا المدينة للتنظيم، ومن المفيد التذكير بأن المالكي هو على رأس قائمة المسؤولين عن سقوط الموصل».
وأوضح بيلغيج أن تركيا تحارب تنظيم داعش بجانب التحالف الدولي، وقدمت باستمرار الدعم السياسي والعسكري والإنساني للعراق. واعتبر المسؤول التركي «هذيان المالكي نابعا عن شعوره بالذنب، لدوره الكبير في فقدان العراق لنحو ثلث أراضيه لصالح (داعش)، ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وبقاء ملايين العراقيين من دون مأوى».
وردا على سؤال حول تقرير لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، بخصوص المسؤولين عن سقوط الموصل، وإشارة التقرير إلى دور القنصلية التركية بهذا الصدد، أشار بيلغيج إلى أن العبارات المتعلقة بالقنصل التركي، الذي وقع رهينة مع طاقم القنصلية بيد التنظيم مدة 101 يوما، أمر مرفوض بشدة، ولا يمكن قبوله، ولذلك تم استدعاء السفير العراقي إلى مبنى الخارجية، وتم تبليغه بذلك.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، نائب رئيس الجمهورية المقال، نوري المالكي، وجه من طهران اتهامات إلى تركيا وأربيل، بـ«مساعدة تنظيم داعش في سقوط الموصل» في يونيو (حزيران) 2014.
المالكي يعود من طهران.. وأنقرة تحتج على تصريحاته ضدها
التقى خامنئي .. و مستشاره الإعلامي: لا شيء يمنعه من العودة
المالكي يعود من طهران.. وأنقرة تحتج على تصريحاته ضدها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة