آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* لوزان السويسرية تستضيف الألعاب الأولمبية للشباب 2020
* فازت مدينة لوزان السويسرية بقرعة استضافة الألعاب الأولمبية للشباب 2020 وذلك خلال الاجتماع الذي عقد في كولالمبور يوم الجمعة الماضي وحضره وفد سويسري، حيث تميزت لوزان التي تعرف أيضًا باسم العاصمة الأولمبية عن جميع المرشحين الآخرين من حيث الابتكار والرؤية.
وتهدف اللجنة التوجيهية الأولية لمشروع «لوزان عام 2020» إلى جعل الألعاب قوية وشاملة، حيث سيتم إنشاء مبنى قادر على استيعاب 1400 شخص بحلول عام 2020 ويترك تراثًا لجيل المستقبل من الطلاب.
وخلال المسابقة، ستتاح الفرصة لجميع الرياضيين للمشاركة في برنامج مبتكر يسمى «تعلم وشارك» والذي سيشهد مشاركة طلاب المعاهد التعليمية في لوزان لعرض كفاءاتهم وخبراتهم في المجالات التي يختارونها.
وستقوم اللجنة التوجيهية بدمج جميع المواقع في المنافسة بما في ذلك جبال الألب وجورا الفرنسية - بهدف إنجاح «لوزان 2020» في إطار جهود المدينة لضمان أن تكون دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2020 قصة نجاح من شأنها أن تكون على شفاه الجميع لسنوات قادمة!
وستقام الدورة في الفترة بين 10 و19 يناير (كانون الثاني) عام 2020.

* إعادة إطلاق منتجع «كرابي» رسميًا تحت علامة «دوسِت تاني»
* افتتح منتجع الشاطئ «دوسِت تاني كرابي»، والذي يقع على امتداد الشاطئ المنعزل والجميل «كلونج موانج» على الساحل الغربي من المنطقة الجنوبية في تايلاند. وأفاد صاحب المنتجع والرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة MBK، سوفايت تيرافاتشيراكول، بأن إعادة تجديد العلامة التجارية للمنتجع تحت «دوسِت تاني»، وهي العلامة الفندقية الأصلية للمجموعة الآسيوية الرائدة في قطاع الضيافة «دوسِت إنترناشيونال»، تعني أن المنتجع الآن سيُجسد تمامًا روعة الجمال بكونه تايلانديًا.
وأضاف: «مع فريق إدارة متمرّس وخبرات عالمية، نحن على ثقة بالخدمة الراقية من فئة الـ5 نجوم التي ستقدمها (دوسِت)، لا سيما أنها تتمتع بتقدير عالمي منذ ما يزيد على 65 عامًا. إن موقع المنتجع ومرافقه المتنوعة، إلى جانب حُسن الضيافة التايلاندية التي تمتاز بها (دوسِت)، سوف تُذهل طبعًا أفواج السياح من شتى أنحاء العالم، هنا في زمرّدة بحر أندامان».
وبات المنتجع موقعًا مُفضلاً لمنتجي الأفلام من كل أرجاء العالم، إذ إنه يمتاز بشواطئه الرملية البيضاء، ومياهه الكريستالية الصافية، والمشاهد الطبيعية ذات التكوينات الجيرية. وتتناغم الهندسة المعمارية التايلاندية العصرية لغرف المنتجع الـ240 بصورة مذهلة مع الطبيعة المحيطة، لتمنح الضيوف أجواء متنوّعة للاسترخاء والاستمتاع.
ويمكن لمحبي الطبيعة أن يشاركوا في الأنشطة المخصصة للحفاظ على سلطعونات شاطئ «كلونج موانج»، والاستمتاع بالكثير من الرياضات المائية، أو التنزّه بين أشجار المانغروف العذراء. أما عشاق الشمس، فيمكنهم الاسترخاء تحت الأشعة الدافئة في الحديقة الخضراء والكبيرة للمنتجع والموازية للشاطئ، في حين يمكن للعائلات الاستفادة من نادي الأطفال، وقضاء وقت ممتع في بركتي السباحة بمواجهة البحر. ولهؤلاء المنشغلين بالأعمال، يمكنهم المزج بين العمل والمرح من خلال استضافة فعالية ما في واحدة من غرف الاجتماعات الخمس بالمنتجع.
وتكتمل المرافق المميزة في المنتجع مع ثلاثة مطاعم عالمية، وحانتين، ومركز سبا، لتوفر جميعها تجربة لا تُنسى للضيوف.
وقال السيد تشانين دونافانيك، المدير العام والرئيس التنفيذي لدى «دوسِت إنترناشيونال»: «نفتخر بإضافة منتجع الشاطئ (دوسِت تاني كرابي) إلى محفظتنا من المنشآت الفندقية، وبالمساهمة في جعل (كرابي) وجهة سياحية رئيسية في المنطقة».



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».