آداب استخدام العيدان

TT

آداب استخدام العيدان

* يعتبر الاستخدام الصحيح والسليم لعيدان الأكل «تشوبستيكس» (Chopsticks)، من أهم عناصر آداب المائدة اليابانية على الإطلاق.
وتعتبر هذه الآداب والتقاليد كثيرة وتتناول تفاصيل مهمة لها علاقة بالتراث الياباني والفلسفة اليابانية تجاه العيش والطعام وسبل تحضيره وتناوله. ورغم أن التقاليد كثيرة وتختلف من بلد إلى آخر فإنها تتقاطع في الكثير من الأمور. ومن هذه التقاليد المهمة:
- على الفرد ألا يستخدم عيدانه الشخصية للغرف من طبق الحساء الرئيسي.
- على الفرد ألا يضع العيدان في فمه عندما يحاول اختيار الطعام الذي يرغبه.
- يفترض أن ترفع طاسة الحساء إلى الفم قبل دفع الأرز أو الشعرية إلى داخل الفم بالعيدان.
- وضع الملعقة في يد والعود في اليد الأخرى من الأمور المكروهة.
- يفضل استخدام الملاعق لتناول الأرز والأطباق السائلة مثل الشوربة وغيرها، إذ يعتبر استخدام العيدان لتناول الأرز من عادات الطبقات الفقيرة.
- لا توضع العيدان على يسار الملاعق، ويتم ذلك فقط أثناء عمليات تحضير الطعام للمآتم وبعض الاحتفالات.
- يفترض أن يبدأ كبير السن بالإمساك بالعيدان والملاعق على المائدة قبل الآخرين وخصوصا الصغار.
- من غير المستحب فرك العيدان ببعضها البعض.
- يجب إعادة العيدان الاستهلاكية التي يمكن استبدالها إلى علبها عند نهاية الطعام.
- يعتبر وضع العيدان بشكل متقاطع على الطاولة أو عموديا في صحن الأرز فأل شر، ودلالة على الموت.
- في حال عدم توفر عيدان المائدة الرئيسية لنقل الطعام، يمكن استخدام الطرف النظيف من العيدان الشخصية لنقله من الأطباق الرئيسية إلى الطبق الشخصي.
- لا يمكن استخدام العيدان لنقل الطعام من عود إلى عود آخر بل من صحن إلى آخر.
- من العيب عض العيدان أو إبقاؤها في الفم لوقت طويل أثناء تناول الطعام.
- لا توضع العيدان على الطاولة بل على رافعة صغيرة خاصة بها.
- يمكن للأمهات استخدام العيدان بدل السكاكين لتحويل الطعام إلى قطع صغيرة لإطعام الأطفال.
- وضع العيدان على الطاسة دلالة على الانتهاء من تناول الطعام، أما وضعها جانبا فيعني أن الفرد يرتاح قليلا قبل العودة إلى الطعام.
- إمساك الأطفال الخاطئ للعيدان دلالة على عدم تربية الأطفال ويسبب سوء السمعة للأهل.
- من غير المستحب أن تكون العيدان على الطاولة موجهة صوب شخص آخر.
- يعتبر اللعب بالعيدان أو استخدام العيدان للعب بالطعام، أو إصدار أصوات منها للفت الانتباه خلال تناول الطعام من الأمور غير المستحبة.
- يحب على الفرد وضع العيدان على يمين الصحن أو تحته عندما لا يحتاجها.
وعلى هذا لا تكون عيدان الأكل الصينية والآسيوية مجرد أداة من أدوات تناول الطعام الكثيرة فحسب، بل جزء لا يتجزأ من التقاليد العامة ونسيج المجتمعات التي تصنعها، إذ تطال جميع مناحي الحياة اليومية مثل الطعام والفن والموت والطبقية والسلطة والسياسة والاجتماع والآداب العامة، أي كل شيء.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».