أوروبا تهدر 22 مليون طن من الطعام

بريطانيا هي الأسوأ في دول القارة

أوروبا تهدر 22 مليون طن من الطعام
TT

أوروبا تهدر 22 مليون طن من الطعام

أوروبا تهدر 22 مليون طن من الطعام

يهدر الاتحاد الأوروبي نحو 22 مليون طن من الطعام كل عام، وبريطانيا هي الأسوأ على الإطلاق، حسب ما قاله باحثون تدعمهم المفوضية الأوروبية.
ونشرت الدراسة أمس الأربعاء في دورية «انفايرمنتال ريسيرش ليترز» المعنية بشؤون البيئة ودرست بيانات ست دول لتحليل الموارد المهدرة في الاتحاد الأوروبي من خلال سوء استخدام المستهلكين للطعام.
وخلصت الدراسة إلى أن نحو 80 في المائة من الطعام المهدر «يمكن تفاديه» وأن بريطانيا هي أكبر المخالفين وأنها تهدر ما يعادل علبة بقول لكل شخص يوميا. حتى رومانيا التي يقل فيها إهدار الطعام إلى أدنى مستوى فهي تهدر ما يعادل تفاحة في اليوم، حسب «رويترز».
وقالت الدراسة إن هذا يصل في المتوسط بالنسبة لكل مواطني الاتحاد الأوروبي إلى 22 مليون طن من الطعام المهدر كل عام.
وقال الباحثون إن توعية المواطنين بقواعد التسوق بحرص ووضع خطة لاستهلاكهم يمكن أن تخفض كمية الطعام المهدرة وتخفض تكاليف المشتريات الغذائية وتحد من تأثير هذا الإهدار على البيئة. وقال دافي فانهام من مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية الذي أشرف على الدراسة «الشيء الجيد هو أن هذا الهدر يمكن تفاديه وأننا يمكن أن نفعل شيئا بشأنه». واستندت الدراسة إلى بيانات من بريطانيا وهولندا والدنمارك وفنلندا وألمانيا ورومانيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.