«الاحتراف» ترفع الحظر عن الهلال والنصر قبل 48 ساعة من موقعة السوبر

اتحاد الكرة يحذر من السوق السوداء.. ورابح يدشن الديربي بـ«فوق يا سعودي»

لاعبو الهلال شراحيلي والشمراني والشلهوب في المطار قبل التوجه إلى لندن أمس
لاعبو الهلال شراحيلي والشمراني والشلهوب في المطار قبل التوجه إلى لندن أمس
TT

«الاحتراف» ترفع الحظر عن الهلال والنصر قبل 48 ساعة من موقعة السوبر

لاعبو الهلال شراحيلي والشمراني والشلهوب في المطار قبل التوجه إلى لندن أمس
لاعبو الهلال شراحيلي والشمراني والشلهوب في المطار قبل التوجه إلى لندن أمس

تنفس فريقا الهلال والنصر الصعداء يوم أمس، بعد الأخبار السارة التي بثها رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم عبد الله البرقان، حول قضيتي تسجيل اللاعب البرتغالي إدواردو لصالح الأول، وتسجيل اللاعبين نايف هزازي وأحمد عكاش في كشوفات الثاني.
وقبل 48 ساعة من بدء اللقاء المرتقب بين الطرفين على كأس السوبر السعودي المقرر إقامته في لندن، أكد البرقان تسجيل البرتغالي إدواردو في قائمة الهلال برغم عدم وصول بطاقته الدولية من الاتحاد البرتغالي لكرة القدم.
وقال البرقان: التسجيل صحيح من الناحية القانونية وحدث من قبل في موسم 2013 - 2014 حينما تم تسجيل لاعب وسط الرائد أليكسيس موندومو بعد انتهاء المهلة التي منحها الاتحاد السعودي لنظيره المصري.
وتابع: أذكر بأنه سبق أن صدرت الموافقة على تسجيل اللاعب الكاميروني أليكسيس اينام ميندومو تسجيلاً مؤقتًا لصالح نادي الرائد في الموسم الرياضي 2013- 2014، حيث تم طلب الشهادة الدولية بواسطة الـTMS من الاتحاد المصري لكرة القدم ولم يرد على طلبنا خلال الـ15 يوما، وبعد انتهاء هذه المهلة، صدرت الموافقة على تسجيل اللاعب وفق ما يقضي به الملحق 3 والمادة 2، 8 والفقرة 6 من لائحة أوضاع وانتقال اللاعبين الدولية.
كما أعلن البرقان عن تقديم النصر للحوالات البنكية الخاصة برواتب اللاعبين لشهر مايو (أيار) الماضي لينهي جميع إجراءات تسجيل لاعبيه الجدد. وبناء على هذا تأكد وبشكل رسمي مشاركة المهاجم نايف هزازي، والمدافع الأيسر أحمد عكاش في لقاء السوبر.
من جهة أخرى وصلت بعثة الفريق الأول بنادي الهلال إلى العاصمة البريطانية لندن قادمة من النمسا بعد أن اختتم الفريق معسكره التدريبي يوم أمس هناك بمران صباحي.
والتحق اللاعب سعود كريري بالبعثة بعد أن حضر عزاء أحد أشقاء زوجته، وسيكون قائد فريق الهلال في مقدمة المشاركين في كأس السوبر بعد أن نفى الجهاز الإداري ما تردد عن غياب اضطراري للاعب لظروفه الخاصة. وسيكتفي المدير الفني دونيس بمران وحيد يجريه اليوم تأهبًا لمواجهة غريمه التقليدي النصر مساء غد الأربعاء.
ومن جهة أخرى وصلت يوم أمس أعداد كبيرة من المستلزمات وأدوات من أعلام وشالات زرقاء وبيضاء إلى العاصمة البريطانية «لندن» حيث قام مجلس الجمهور الهلالي بنادي الهلال بشحنها وإرسالها وسوف يتم تزيين ملعب الـQBR بها في نهائي كأس السوبر غدا والذي سيجمع بين الغريمين التقليديين قطبي العاصمة الهلال والنصر، حيث من المنتظر حضور جماهيري كبير من عشاق الناديين في ملعب المباراة.
ومن جهته أجرى فريق النصر تدريبه أمس الاثنين على ملعب مركز (Harlington) وسمح مدرب الفريق الأوروغوياني خورخي داسيلفا للإعلاميين بحضور الربع ساعة الأولى من التدريبات، وأعلن كذلك أن المران الأخير مساء اليوم سيكون مغلقًا منذ بدايته، ومن خلال الأيام الأخيرة اتضح أن المدرب داسيلفا سيستمر في اتباع أساليبه الهجومية مع قليل من التحفظ في منطقة منتصف الملعب.
ومن المنتظر أن يدخل النصر لقاء الغد بتشكيل مكوّن من: حسين شيعان «حارس مرمى»، وفي الدفاع خالد الغامدي، وعمر هوساوي، ومحمد حسين، وأحمد عكاش، وفي الوسط عبد العزيز الجبرين، وعوض خميس، وشايع شراحيلي، والبولندي أدريان ميرزفيسكي، وفي الهجوم الأوروغوياني فابيان ايستويانوف، ومحمد السهلاوي.
ورغم الغيابات الستة ما بين إصابات وإيقافات فإن داسيلفا يمتلك عددا من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء أهمها المهاجم نايف هزازي، ويحيى الشهري، والنجم الصاعد مصعب العتيبي.
وفي شأن آخر استمر المحترف الأوروغوياني رودريقز مورا في مماطلة النصراويين في موعد الحضور والتأجيل بشكل مستمر حيث ألغى مورا الموعد الثاني حيث كان من المفترض أن يحضر لمعسكر الفريق في النمسا ولكنه اعتذر ثم اعتذر يوم أمس عن الحضور للندن وضرب موعدًا جديدًا مع النصراويين في الرياض يوم الجمعة المقبل، وكان مورا قد أزال حالة من الشك لدى كثير من النصراويين بعد متابعته للحساب الرسمي لنادي النصر بـ«تويتر» وتأكيده في تصريحات للصحف الأرجنتينية التزامه بالعقد مع نادي النصر.
ومن جهة أخرى يلتحق القائد المخضرم حسين عبد الغني مساء اليوم لبعثة الفريق الأول رغم إيقافه من قبل لجنة الانضباط وذلك للتواجد مع اللاعبين ودعمهم معنويًا قبل اللقاء.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الغني غادر النمسا إلى الرياض يوم الجمعة الماضي ويعود اليوم الثلاثاء إلى لندن بطلب من الجهاز الفني واللاعبين.
من جهة ثانية حذر الاتحاد السعودي لكرة القدم من شراء تذاكر «نهائي كأس السوبر السعودية في لندن» من السوق السوداء والتي تنشط عادة بالقرب من الملاعب الإنجليزية حيث تباع بضعف ثمنها، ويزيد نشاط بائعيها مع اقتراب موعد المباريات ويسعى اتحاد الكرة لمنع دخول التذاكر في السوق السوداء محذرًا بأن بعض البائعين يلجأون لنسخ التذكرة وبيعها لعدة أشخاص، وعند عبور بوابة الدخول لا يتمكن من الدخول إلا من عبر أولاً.
وكان مشجعون سعوديون عبروا من انزعاجهم من تداول تذاكر السوبر بين بعض الفتيات الإنجليزيات وبيعها بثلاثة أضعاف السعر الرسمي في ظل أن مسيري المباراة قرروا طرح قرابة نصف التذاكر يوم المباراة لمنع تداول التذاكر عبر السوق السواء اللندنية.
من جانب آخر أكد مصدر مسؤول بشركة صلة الرياضية للتسويق والاستثمار الرياضي «المنظمة لمباراة كأس السوبر السعودية» أن أكثر من 50 في المائة من تذاكر اللقاء تم بيعها لمشجعين من خارج السعودية وذلك قبل مواجهة الديربي بـ48 ساعة، وقال المصدر: تم تأجير كامل غرف كبار الشخصيات الموجودة بالملعب وقد لفت انتباهنا أن عددا كبيرا من مشجعي كرة القدم بالإمارات وقطر والكويت حرصوا على شراء التذاكر لحضور اللقاء وهناك عدد من محبي الكرة السعودية والهلال والنصر تحديدًا قدموا من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وحرصوا على التواجد في لندن لمتابعه الحدث الفريد بمواجهة أكبر فريقين سعوديين في معقل كرة القدم في إنجلترا.
وأكد أنهم رصدوا نسبة بيع لمشجعين غير سعوديين وهو أمر لافت للغاية يؤكد نجاح تجربة لعب مباراة السوبر خارج السعودية.
على صعيد آخر أصدرت اللجنة الإعلامية بالاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الزميل حسين الشريف كتيبا خاصا بمباراة السوبر السعودي التي ستقام غدا، الكتيب الذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية حمل تعريفا بمسيرة كرة القدم السعودية منذ بداية نشأتها مرورا بكل مراحل تطورها والإنجازات التي تحققت لها، إلى جانب الدعم المتواصل الذي حظيت به من قيادات هذا البلد المعطاء، إضافة إلى نبذة عن تاريخ المسابقة التي تلعب النسخة الثالثة منها في العاصمة البريطانية لندن، وكذلك استعراضا لاستعدادات طرفي المواجهة، وتصريحات لأبرز نجوم الفريقين، كما تطرق الكتيب لأبرز الإنجازات التي حققتها اللجنة الأولمبية السعودية خلال مسيرتها، والكتيب سيتم توزيعه خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة وسيجري إهداء نسخ منه لوسائل الإعلام الإنجليزية والعربية ولأعضاء البعثات الدبلوماسية في لندن إلى جانب الإعلام السعودي كما سيتم توزيعه على الحضور بالمقصورة الرئيسية لملعب المباراة.
يشار إلى أن الفنان رابح صقر سيفتتح نهائي كأس السوبر السعودية بين بطل كأس الملك نادي الهلال وبطل الدوري نادي النصر بفقرة فنية موسيقية قبل بدء المباراة بنصف ساعة تحمل اسم «فوق يا سعودي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».