السيسي: لا أتدخل في القضاء وأحترم استقلاليته المكفولة بموجب الدستور

أكد لرؤساء تحرير الصحف الأفريقية حرصه على حرية الإعلام وحقوق الإنسان

السيسي: لا أتدخل في القضاء وأحترم استقلاليته المكفولة بموجب الدستور
TT

السيسي: لا أتدخل في القضاء وأحترم استقلاليته المكفولة بموجب الدستور

السيسي: لا أتدخل في القضاء وأحترم استقلاليته المكفولة بموجب الدستور

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على حرية الإعلام، مشيرًا إلى أن بلاده تحترم وتقدر دور الإعلام وتتيح له العمل دون أي قيود، مشيدًا بالإعلام المصري وما أبداه من مصداقية ووطنية ودور إيجابي خلال تغطية كثير من الموضوعات.
وأوضح الرئيس أنه لا يوجد صحافي محبوس في قضايا تتعلق بالنشر أو حرية الرأي، وأنه لم يكن يرغب في أن يحال أي صحافي إلى القضاء ويمكن أن يكتفي بترحيله إلى خارج البلاد، خاصة إذا كان من الصحافيين الأجانب، ولفت إلى أن هذه القضايا كانت منظورة بالفعل أمام المحاكم المصرية قبل توليه السلطة.
وقال السيسي في لقائه أمس مع رؤساء تحرير الصحف الأفريقية إنه لم يكن ممكنًا أن يتم التدخل في عمل القضاء، الذي تحرص مصر على احترام استقلاليته المكفولة بموجب الدستور، ولفت إلى أنه تمت معالجة بعض هذه القضايا بموجب الصلاحيات التي يكفلها الدستور لرئيس الجمهورية وفي حدود ما يسمح به القانون.
وردًا على استفسارات بعض الصحافيين، أوضح السيسي أن قناة السويس الجديدة ستساهم في إثراء حركة الملاحة الدولية وتيسيرها، لا سيما مع التطور في صناعة السفن والناقلات البحرية العملاقة التي تتطلب أعماقًا كبيرة للمجاري الملاحية، فضلاً عما ستوفره من وقت انتظار عبور السفن والذي كان ينعكس في ارتفاع تكلفة النقل ومن ثم البضائع. وأضاف أن منطقة القناة ستشهد مشروعًا وطنيًا للتنمية سيشمل مناطق صناعية وخدمات لوجيستية، وقد تم بالفعل اتخاذ أولى خطواته من خلال تدشين مشروع تنمية منطقة شرق بورسعيد.
وعلى صعيد الملف الحقوقي، أكد الرئيس المصري أن بلاده تحترم حقوق الإنسان جنبًا إلى جنب مع حماية حقوق المواطنين من أية محاولات للاعتداء عليهم أو المساس بأمنهم واستقرارهم، مشيرًا إلى أن تعداد سكان بلاده يناهز تسعين مليونًا، لديهم حقوق اقتصادية واجتماعية في مجالات حيوية مثل التعليم والصحة وغيرها ينبغي توفير المناخ المناسب لإقرارها، ومن ثم فإن الدولة تسعى جاهدة لتحقيق التوازن بين إقرار الحقوق والحريات وبين إرساء دعائم الأمن والاستقرار.
وأضاف السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس السيسي أكد في اللقاء على أهمية دور الأزهر الشريف وبعثاته في الدول الأفريقية، منوهًا بحرص مصر على تلبية احتياجات أشقائها الأفارقة من الأئمة والوعاظ والمعلمين، وذلك لنشر القيم الإسلامية الصحيحة السمحة.
في غضون ذلك، تلقى سامح شكري وزير الخارجية المصري اتصالين هاتفيين أمس من سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا، وجون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».