قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم أمس إن إيران ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية وستستمر في تسليح حلفائها.
وأوضح ظريف خلال جلسة عقدت لدراسة برنامج «العمل المشترك الشامل» في طهران يوم أمس: «لقد أعلنا بأن قدراتنا الدفاعية ستستمر من دون قيود كما سيستمر دعمنا التسليحي لحلفائنا». وأضاف: «في هذا الصدد قلنا صراحة إنه لو لم تكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها في المنطقة ووقوفها بثبات، لربما كان كثير من عواصم المنطقة تحت سيطرة (داعش) الآن»، بحسب ما ذكرته وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء.
ومن جانبه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في تصريحات صحافية أدلى بها يوم الأحد في العاصمة الإيرانية: «بعد مفاوضات فيينا، هناك أحاديث بأن النشاطات النووية الإيرانية قد توقفت أو أصبحت بطيئة، لكنني قد قلت مرارا وبصوت عالٍ إن على الشعب الإيراني أن يكون واثقا بأن الخطوط الحمراء قد تم مراعاتها في الاتفاق ونحن قد تصرفنا بشكل يوحي بأن هناك قيودا مفروضة علينا في الظاهر، لكن في الحقيقة ليست هناك قيود مفروضة علينا».
وأضاف صالحي أن إيران لديها نشاطات نووية منذ أكثر من 45 عاما، وهي من أوائل الدول التي امتلكت مفاعلات نووية للأبحاث في المنطقة. وأوضح: «لقد خططت إيران لأن تكون لديها خلال عشرين سنة مفاعلات نووية تنتج عشرين ألف ميغاواط من الكهرباء النووية، لكن هذه الخطة خرجت من سلم الأولويات بعد الثورة الإسلامية وبدء الحرب المفروضة. إن هدفنا كان ولا يزال هو إنتاج الكهرباء النووية».
كما أشار صالحي إلى حاجة إيران إلى عشرين ألف ميغاواط من الكهرباء النووية، وقال: «إن هذا المقدار كبير جدا والآن لدينا ألف ميغاواط من الكهرباء النووية ونأمل إنتاج 3 آلاف ميغاواط خلال السنوات العشر القادمة».
من جانب آخر، نفى خالد القدومي ممثل حركة حماس في طهران وجود توتر في العلاقة الثنائية بين الطرفين، كاشفا عن وجود وعود إيرانية للحركة بتطوير العلاقة معها خلال الفترة المقبلة.
وقال القدومي إن العلاقة مع طهران مستمرة ولا تزال الاجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين متواصلة، مشيرًا إلى وجود لقاءات عقدت بين الطرفين داخل طهران وخارجها. كما شدد على أن الحركة ملتزمة بتبني علاقات متوازنة مع جميع الأطراف في المنطقة، وأنها لا تقيم علاقة مع طرف على حساب الآخر.
وبشأن زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس إلى طهران، أكد استمرار العمل على ترتيب هذه الزيارة، دون أن يحدد موعد لزيارة طهران من الأصل كي يتم إلغاؤها أو إرجاؤها. وأضاف: «لا تزال الترتيبات جارية ونظرا لتعقيدات الوضع الإقليمي فإنه لم يحدد موعد لها».
كما لفت القدومي إلى وجود محاولات لتشويه هذه العلاقة، إلا أن حماس حريصة على تصويب البوصلة نحو قضية فلسطين التي تعد جامعة لكل أطياف هذه الأمة. كما شدد على حرص حركته على توجيه كل الجهود نحو هذه القضية بعيدًا عن أي حسابات أو صراعات لا تخدم القضية الفلسطينية.
ظريف: سنستمر في تعزيز قدراتنا الدفاعية وتسليح حلفائنا
الصالحي يؤكد أن الاتفاق النووي لم يتجاوز خطوط طهران الحمراء
ظريف: سنستمر في تعزيز قدراتنا الدفاعية وتسليح حلفائنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة