تجري في العاصمة العُمانية، مسقط، مفاوضات بين الأطراف اليمنية بمشاركة دولية، بهدف التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة في البلاد. وتتحفظ كل الأطراف على تقديم أي معلومات عن فحوى المناقشات التي تجري هناك.
ومع التكتم على سير المحادثات في مسقط، تحدثت وكالة أنباء إيرانية عن اتفاق سياسي تجري مناقشته هناك بين الفرقاء اليمنيين وبرعاية دولية وإقليمية، يفضي لإنهاء الحرب المستعرة منذ أربعة أشهر، وتشكيل مجلس رئاسي يتولى إدارة البلاد في مرحلة انتقالية.
ويطور المشروع المقترح للحلّ الآلية التي تقوم عليها المبادرة الخليجية، فهو بحسب ما تقول وكالة «تسنيم» الإيرانية يقدم مقترحات تشمل الرئاسة والحكومة معًا.
وتدور هذه المفاوضات على وقع التقدم العسكري الذي تحرزه قوى التحالف العربي المؤيد للشرعية في اليمن، والحديث عن حلّ سياسي أشارت إليه السعودية التي تقود التحالف العربي، لا يستثني الحوثيين.
وتعيد هذه المحادثات للدور العماني حيويته بعد أن أقلّت يوم أول من أمس طائرة عُمانية، وفدًا من جماعة الحوثي وحلفائهم إلى مسقط للمشاركة في محادثات سياسية ترعاها الأمم المتحدة، وتشارك فيها أطراف يمنية مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وسبق لسلطنة عُمان أن استضافت محادثات متعددة الأطراف في مسقط شاركت فيها جماعة الحوثيين شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين، وهي المحادثات التي شارك فيها وفد أميركي ولم تحرز أي تقدم، مما دفع بالمعارك العسكرية للأمام وأدى لاستعادة قوات التحالف مدينة عدن منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وبحسب «تسنيم»، فإن المشروع المقترح ينصّ على تشكيل مجلس للرئاسة يتولى إدارة البلاد في مرحلة انتقالية، لا يضم الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، ولا سلفه المخلوع علي عبد الله صالح، ويضم مجلس الرئاسة كل القوى، وتتولى شخصية وطنية متفق عليها رئاسة هذا المجلس.
كما تضيف الوكالة، أن المشروع يتضمن كذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى اليمنية، ولا تستثني أحدًا.
ويسعى الاتفاق لإعطاء الجيش والقوى الأمنية دورًا في حفظ الأمن ومنع أي فراغات تستفيد منها التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة، الذي ينشط في بعض المناطق اليمنية.
ولم يمكن التحقق من معلومات الوكالة الإيرانية من مصادر يمنية.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ذكر الجمعة الماضي في روما خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي أن المخرج الوحيد للأزمة اليمنية يكمن في الوسائل السياسية، وقال الجبير: «نحن ما زلنا نؤمن بأن المخرج الوحيد للأزمة في اليمن هو الحل السياسي، المبني على أسس الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216».
وعن مشاركة الحوثيين قال الجبير: «إن الحوثيين جزء من الشعب اليمني، ولديهم دور ليلعبوه في مستقبل اليمن، لكن لا يمكن أن يكون لهم دور خاص، أو تشكيل ميليشيات خارج إطار الحكومة».
تكتم على محادثات مسقط.. ووكالة إيرانية تتحدث عن «اتفاق» وشيك
قالت إنه يتضمن مجلسًا رئاسيًا وحكومة وحدة وطنية ومنع سقوط مناطق في يد «القاعدة»
تكتم على محادثات مسقط.. ووكالة إيرانية تتحدث عن «اتفاق» وشيك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة