بينما كانت المقاومة الشعبية قد حذرت المواطنين والموالين لجماعة الحوثي المسلحة بالابتعاد عنهم وتركهم وعدم الاقتراب من أي تجمعات لهم أو نقاط تفتيش في مدينة الحديدة، ما قالت بأنها «تركت لهم فرصة من أجل الرجوع إلى رشدهم وترك مصالحهم الشخصية وتغليب مصلحة تهامة والوطن على جميع المصالح الشخصية»، أكدت المقاومة الشعبية أيضا أن «فترة الإنذار قد انتهت وأن شباب المقاومة لن يتريث عن استهداف جميع المتحوثين وأن الأمر أصبح جادا وجميع الأوراق مكشوفة لدى شباب المقاومة ويعرفون من هو الخائن الذي يستحق العقاب ومن يلعب على الحبلين ولا يدرك مدى خطورة ما يقوم به».
وفي الوقت الذي تستمر فيه المقاومة الشعبية التهامية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، في التصعيد من هجماتها النوعية ضد المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح ما كبدهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد من خلال استهداف الدوريات الخاصة بهم ونقاط التفتيش وأي تجمعات لهم في مدن ومحافظات إقليم تهامة، في حين سقط من المسلحين الحوثيين وأنصار صالح المئات منهم قتلى وجرحى جراء استمرار طائرات التحالف بشن غاراتها على المقرات الخاصة بهم.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن «المقاومة الشعبية في إقليم تهامة استهدفت نقطة تفتيش خاصة بالمسلحين الحوثيين في مديرية الضحى بالحديدة بصاروخ (لو) ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين، وكذا تنفيذ هجوم آخر على تجمع للمسلحين الحوثيين في مقر حزب الإصلاح الذي يسيطرون عليه بمدينة الحديدة، واستهداف نقطة للحوثيين بجوار مستبا محافظة حجة وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى».
وفي مدينة تعز، الواقعة إلى جنوب العاصمة صنعاء، قامت جماعة الحوثي المسلحة وأنصار الرئيس السباق علي عبد الله صالح بالقصف العشوائي على منطقة عقاقة مع طلبهم من الأهالي إخلاء مساكنهم وذلك في الوقت الذي استطاعت فيه المقاومة الشعبية المسنودة من الجيش الوطني المساند لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تطهير الكثير من المناطق في المدينة وفي جبل صبر من المسلحين الحوثيين، وكشف مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «المسلحين الحوثيين وأنصار صالح قاموا بزرع الألغام على جانبي الطريق الممتد من الراهدة إلى الشريجة مع فرض حالة الطوارئ على منطقة خدير والراهدة».
ويؤكد المكتب الإعلامي للمقاومة بتعز مصرع قيادي حوثي على يد المقاومة بمشرعة وحدنان، وقال في بيان له إن «القيادي الحوثي أحمد جليل الرميمة، لقي مصرعه على يد المقاومة الشعبية بقرية حطاب بمديرية مشرعة وحدنان، وأن رجال المقاومة تمكنوا من صد هجوم عنيف لميليشيا الحوثي وصالح في قرية المجيرين، كما قاموا بإفشال محاولة اقتحام للمديرية، كبدوا فيها الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح».
وأضاف: «تمكنت المقاومة من أسر 3 من المسلحين الحوثيين واغتنام طقم عسكري ورشاش وأسلحتهم الشخصية عند اشتباكهم في شارع الستين الشرقي (الحيمة) مع أسلحتهم الشخصية، كما غنموا الطقم الذي كان بحوزتهم وعليه رشاش، وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في جبهات الضباب وصبر والدمنة وأطراف مدينة تعز».
بدوره قال رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز، الشيخ حمود سعيد المخلافي، إن «المقاومة لن تتراجع عن معركتها لتحرير تعز من الميليشيا المعتدية، ورجال المقاومة وضعوا أرواحهم على أكفهم وسيلاحقونهم ويدحرونهم.. إنهم لن يدعوا القتلة والمتمردين على الشرعية يعيشون في أمان ويهنئون العيش ما دمنا موجودين».
وأضاف الشيخ المخلافي في تصريح له خلال تجواله في شوارع مدينة تعز التي تمكنوا من السيطرة عليها وبعد زيارته للكثير من جبهات المقاومة في مقدمتها جبل جرة، أن «ميليشيا الحوثي وصالح تقصف المدينة بشكل هستيري غير آبهين بالأطفال والنساء والشيوخ؛ لأنهم لن يستطيعوا حمل تلك القذائف معهم حين يرحلون مهزومين»، مشيرا إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سبق له «وتحدث عن أن عملية السهم الذهبي في طريقها إلى شمول دعمها إلى محافظة تعز من جهتي باب المندب والراهدة».
وأكد رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية خلال تفقده جاهزية المقاتلين في جبهات المدينة والتأكد من جاهزية بعض الآليات والأسلحة والدبابات استعدادًا لمعركة الحسم والتحرير لما تبقى من مناطق سيطرة للميليشيا في تعز «بأن تعز تستعد للنصر الذي سيهز أوكار الميليشيا ويدحرها من هذه المدينة المسالمة واستعادة الدولة التي اختطفوها»، مشيدا لرجال المقاومة بالتصدي لعناصر الميليشيا الغازية، مؤكدًا لهم أن تعز تستعد للنصر الذي سيهز أوكار الميليشيا ويدحرها من هذه المدينة المسالمة واستعادة الدولة.
مقاومة تعز تكبد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
المقاومة التهامية تعلن انتهاء الإنذار الأخير للمتمردين
مقاومة تعز تكبد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة