موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

أزمة المهاجرين: غالبية الصحف البريطانية تتهم فرنسا
لندن - «الشرق الأوسط»: في عام 1558، حينما استولت القوات الفرنسية على آخر إقليم صغير تابع لإنجلترا على البر الأوروبي، أعربت ماري تيودور عن فقدان إقليم كاليه.
ويقال إنها قالت وقتها: «عندما أموت ويتحلل جسدي، فسوف تجدون اسم كاليه محفورا على قلبي».
الآن يحتل كاليه صدر الصفحات البريطانية الكبرى وسط مزيد من الجدل بشأن رغبة المهاجرين في الدخول عبر نفق المانش.
وفي خضم ما يسمى «معركة تأمين كاليه» كانت العناوين الرئيسية في الصحف الأخرى - استنادا إلى دعوات لاتخاذ إجراءات من قبل قائد الشرطة وكثير من كبار النواب - تحث رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على «إرسال الجيش» أو في نسخة صحيفة «ديلي تليغراف»، إرسال «قوات الغوركا».
محاكمة رضائيان مراسل «واشنطن بوست» في طهران اليوم

طهران: «الشرق الأوسط»: أعلنت ليلى إحسان محامية جيسون رضائيان مراسل صحيفة «واشنطن بوست» أن الجلسة الرابعة لمحاكمة موكلها ستعقد اليوم. وقالت إحسان في تصريح لوكالة أنباء «فارس»، إن الجلسة الرابعة للبت في ملف جيسون رضائيان ستعقد اليوم (الاثنين) في محكمة الثورة.
وفي الرد على سؤال عما إذا كانت هذه الجلسة هي الأخيرة، أشارت إلى أنه وفقًا لما أبلغنا به ستكون الجلسة الرابعة هي الأخيرة في المحاكمة، ولكن تحصل على الدوام أمور من المحتمل أن تزيد عدد الجلسات. وأضافت أنه بناء على ذلك لا يمكنني القول حاسمة بأن هذه الجلسة ستكون الأخيرة في البت بملف رضائيان.
وفي حديث لوكالة «أسوشييتد برس»، قالت إحسان إنّ جلسة اليوم ستخصص للاستماع إلى دفاعها عن رضائيان (39 عاما)، رئيس مكتب الصحيفة في طهران.
ورضائيان الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية وكان حتى اعتقاله مراسلا للصحيفة الأميركية في طهران، معتقل في سجن بالعاصمة الإيرانية منذ أكثر من عام. ويواجه رضائيان حكمًا بالسجن بين عشرة أعوام وعشرين عامًا في حال تمّت إدانته.

* رئيس هيئة «بي بي سي» يتسرع تجاه مخاطر وسائل الإعلام الاجتماعية

لندن - «الشرق الأوسط»: ينبغي على جوناثان مونرو، كبير المديرين التنفيذيين بقطاع الأخبار لدى هيئة الإذاعة البريطانية والذي أعلن قبل الأوان على «تويتر» عن تعيين لورا كيونسبرغ في وظيفة المحرر السياسي الجديد بالإذاعة، أن يدرك كل ما يلزمه عن مخاطر وسائل الإعلام الاجتماعية. فقد كان مونرو هو من أرسل رسالة بالبريد الإلكتروني يذكر موظفيه حول الحساسيات المتعلقة بموقع «تويتر» قبل بروفة هيئة الإذاعة البريطانية لحادثة وفاة في العائلة الملكية الشهر الماضي، حتى لا يقع الصحافي بطريق الخطأ في التغريد بالأخبار وكأنها حقائق.
أخبر رئيس قطاع جمع الأخبار موظفي القطاع بأنه وإنني أطلب مساعدتكم كذلك في الامتناع عن أي محادثات خارجية وعن كل الأنشطة المتعلقة بوسائل الإعلام الاجتماعية «حول تلك العملية».
* كيف نجحت «غوغل» بهدوء في تأسيس شركة السيارات التابعة لها؟!

واشنطن - «الشرق الأوسط»: تكشف الوثائق التي حصلت عليها «الغارديان» أن عملاق التكنولوجيا المعروفة باسم «غوغل أوتو المحدودة» ساعدت في تطوير السيارات ذاتية القيادة حتى مع توددها لشركات صناعة السيارات الكبرى.
أسست «غوغل» شركة صناعة السيارات الخاصة بها. ولقد تعاملت شركة التكنولوجيا العملاقة مع كبريات شركات صناعة السيارات في الوقت الذي كانت تستكشف فيه السيارات ذاتية القيادة ولكنها في ذات الوقت وبمنتهى الهدوء كانت تؤسس لشركة السيارات التابعة لها، وفقا للوثائق.
يترأس كريس أورمسون شركة «غوغل أوتو المحدودة»، وهي الشركة المشرفة على مشروع سيارات «غوغل» ذاتية القيادة. ولقد تلقى أورمسون هجوما حادا من قبل أكبر شركات السيارات في العالم. ولقد أعلن أورمسون في المعرض الدولي السنوي للسيارات في شمال أميركا المنعقد في يناير (كانون الثاني) عن إجراء محادثات مع شركات «جنرال موتورز»، و«فورد»، و«تويوتا»، و«دايملر»، و«فولكس فاغن».
وفي مارس (آذار)، صرح لصحيفة «يو إس إيه توداي» قائلا إن «صناعة السيارات أمر شاق للغاية، وشركات صناعة السيارات تدرك سر الصناعة جيدا. ولذلك، فإن الحل في نظري يكمن في العثور على شراكة مع إحداها».



شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الليبرالية تتجه يميناً

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الليبرالية تتجه يميناً

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

استقالت رسامة الكاريكاتير الأميركية -السويدية الأصل- آن تيلنيس، الحائزة على جائزة «بوليتزر»، من عملها في صحيفة «واشنطن بوست» خلال الأسبوع الماضي، بعد رفض قسم الآراء في الصحيفة رسماً كاريكاتيرياً يصوّر مالك الصحيفة، الملياردير جيف بيزوس مع مليارديرات آخرين من عمالقة التكنولوجيا، وهم ينحنون أمام تمثال للرئيس المنتخب دونالد ترمب. وفور إعلان الخبر رأى كثيرون أن الواقعة الجديدة تختصر صورة المرحلة المقبلة في الولايات المتحدة.

مارك زوكربيرغ (آ ب)

إعادة تموضع

خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، بعدما بدا أن ترمب يتجه إلى العودة مجدداً إلى البيت الأبيض، بدأ الكثير من مسؤولي الشركات الكبرى ووسائل الإعلام الأميركية، رحلة «إعادة تموضع» تماشياً مع العهد الثاني لترمب. وهو ما تُرجم بداية بامتناع وسائل إعلام كانت دائماً تُعد رمزاً لليبرالية، مثل: «واشنطن بوست» و«لوس أنجليس تايمز»، عن تأييد أي من المرشحين الرئاسيين، فضلاً عن تغيير غرف التحرير في محطات تلفزيونية عدة، ومراجعة الكثير من سياسات الرقابة والإشراف والمعايير الناظمة لعملها، إلى إعادة النظر في تركيبة مجالس إدارات بعض شركات التكنولوجيا.

وبعيداً عن انحياز الملياردير إيلون ماسك، مالك تطبيق «إكس»، المبكر لترمب، واتجاهه للعب دور كبير في إدارته المقبلة، كانت الاستدارة التي طرأت على باقي المنصات الاجتماعية والإعلامية مفاجئة وأكثر إثارة للجدل.

ان تيلنيس (جائزة بوليتزر)

خضوع سياسي أم تغيير أعمق؟

البعض قال إنه «خضوع» سياسي للرئيس العائد، في حين عدّه آخرون تعبيراً عن تغيير أعمق تشهده سياسات واشنطن، لا يُختصر في ترمب، بل يشمل أيضاً كل الطبقة السياسية في الحزبَيْن الجمهوري والديمقراطي، وحتى المزاج الشعبي الذي أظهرته نتائج الانتخابات.

في بيانها الموجز، قالت تيلنيس التي تعمل في «واشنطن بوست» منذ عام 2008، إن قرار الصحيفة رفض رسمها الكاريكاتيري «مغيّر لقواعد اللعبة» و«خطير على الصحافة الحرة». وكتبت: «طوال ذلك الوقت لم يُمنع رسم كاريكاتيري قط بسبب مَن أو ما اخترت أن أوجّه قلمي إليه حتى الآن». وأدرجت تيلنيس مسوّدة من رسمها الكاريكاتيري في منشور على موقع «سبستاك»، يظهر بيزوس، مؤسس «أمازون» ومالك الصحيفة، مع مؤسس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، وباتريك سون شيونغ مالك صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، و«ميكي ماوس» التميمة المؤسسية لشركة «والت ديزني»، ينحنون أمام تمثال ترمب.

وطبعاً كان من الطبيعي أن «يختلف» ديفيد شيبلي، محرّر الآراء في الصحيفة، مع تقييم تيلنيس، وبالفعل قال في بيان إنه يحترم كل ما قدمته للصحيفة، «لكن يجب أن يختلف مع تفسيرها للأحداث»، معتبراً قرار منع نشر رسم الكاريكاتير «تفادياً للتكرار»، بعدما نشرت الصحيفة مقالات عن الموضوع.

... وزوكربيرغ يعود إلى أصوله

بيد أن تزامن منع الكاريكاتير مع الخطوة الكبيرة التي اتخذتها شركة «ميتا» يوم الثلاثاء، عندما أعلن مارك زوكربيرغ أن «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز» ستُنهي عملية التدقيق في الحقائق من قِبل أطراف ثالثة، قرأها العالم السياسي بوصفها نوعاً من الاستسلام؛ إذ قال زوكربيرغ في مقطع فيديو نشره على «فيسبوك» إن «(ميتا) ستتخلّص من مدقّقي الحقائق، وستستعيض عنهم بملاحظات مجتمعية مشابهة لمنصة (إكس)»، وهو ما رآه البعض «تضحية بقيم الشركة على (مذبح) دونالد ترمب وسياسة (حرية التعبير)» للحزب الجمهوري الجديد. بالنسبة إلى المحافظين اليمينيين، الذين يعتقدون أن المشرفين ومدققي الحقائق ليبراليون بشكل شبه موحّد، واثقون بأن النهج الأكثر تساهلاً في تعديل المحتوى سيعكس الواقع بشكل أكثر دقة، من خلال السماح بمجموعة أوسع من وجهات النظر. وعدّ هؤلاء، ومنهم بريندان كار الذي اختاره ترمب لإدارة لجنة الاتصالات الفيدرالية، قرار «ميتا» انتصاراً.

في المقابل، أعرب الليبراليون عن «فزعهم»، وعدّوه «هدية لترمب والمتطرّفين في جميع أنحاء العالم». وقال معلقون ليبراليون إن من شأن خفض معايير التأكد من الحقائق من قِبل أكبر منصة في العالم يُنذر بمجال رقمي أكثر غرقاً بالمعلومات الكاذبة أو المضللة عمداً مما هو عليه اليوم.

ابتعاد عن الليبرالية

هذا، ومع أنه من غير المتوقع أن يؤدي قرار زوكربيرغ بالضرورة إلى تحويل الإنترنت إلى «مستنقع للأكاذيب أو الحقائق»؛ لأن الخوارزميات هي التي تتحكم بما يُنشر في نهاية المطاف. فإن قراره يعكس، في الواقع، ابتعاد شركات التكنولوجيا عن الرؤية الليبرالية لمحاربة «المعلومات المضلّلة». وهذه مسيرة بدأت منذ سنوات، حين تراجعت «ميتا» عام 2019 عن التحقق من صحة الإعلانات من السياسيين، وعام 2023 عن تعديل الادعاءات الكاذبة حول انتخابات 2020.

وحقاً، كان إعلان يوم الثلاثاء هو الأحدث في سلسلة من تراجعات الشركة، واتجاهها نحو اليمين منذ إعادة انتخاب ترمب. ففي الأسبوع الماضي، عيّنت الشركة الجمهوري جويل كابلان رئيساً عالمياً للسياسة، وعيّنت، يوم الاثنين، دانا وايت، حليفة ترمب التي لعبت دوراً رئيساً خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، في مجلس إدارة الشركة. وفي السياق نفسه تضمّن إعلان يوم الثلاثاء نقل فريق الثقة والسلامة في الشركة من ولاية كاليفورنيا «الليبرالية»، إلى ولاية تكساس «الجمهورية»؛ مما يعكس دعوات من قادة التكنولوجيا اليمينيين مثل إيلون ماسك إلى تركيز الصناعة في بيئات «أقل ليبرالية» من «وادي السيليكون».

ترمب ممثلاً للأكثرية

في مطلق الأحوال، مع أن كثيرين من النقاد والخبراء يرون أن هذا التغيير يعكس بالفعل حقيقة ابتعاد شركة «ميتا» وغيرها من شركات ومواقع التواصل الاجتماعي عن الرؤية الليبرالية للحوكمة الرقمية، لكنهم يشيرون إلى أنه ابتعاد مدفوع أيضاً بالقيم الأساسية للصناعة التي جرى تبنيها إلى حد كبير، تحت الإكراه، استجابة للحظات سياسية مشحونة.

ومع تحوّل ترمب تدريجياً من كونه متطفلاً دخيلاً على الحياة السياسية الأميركية، إلى الممثل الأبرز للأكثرية التي باتت تخترق كل الأعراق -وليس فقط البيض- فقد بدا أن هذا النهج الذي يشبه نظام المناعة بات أقل ملاءمة، وربما، بالنسبة إلى شركات مثل «ميتا»، أكثر ضرراً سياسياً وأقل ربحية.