أعلنت وحدات حماية شرق كردستان (كردستان إيران) الجناح العسكري لمنظومة المجتمع الحر الديمقراطي أن مقاتليها قتلوا أكثر من عشرين جنديا من قوات الحرس الثوري الإيراني في هجمات استهدفت معسكرات للجيش في محافظة مريوان (غرب إيران).
وقال آرفين أحمد بور، مسؤول العلاقات في منظومة المجتمع الحر الديمقراطي (الجناح الإيراني لحزب العمال الكردستاني)، لـ«الشرق الأوسط»: «هاجم مقاتلونا الليلة قبل الماضية ثلاثة معسكرات لقوات الحرس الثوري الإيراني في مدينة مريوان، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من عشرين جنديا إيرانيا وإصابة خمسة آخرين بجروح، فيما تم تدمير مدفعين رشاشين وسيارتين عسكريتين»، مشيرًا إلى أن العملية التي نفذها مقاتلو وحدات حماية شرق كردستان جاءت ردا على مقتل أربعة من رفاقهم في هجوم للحرس الثوري الإيراني على مجموعة منهم الأسبوع الماضي في منطقة سلاسي باواجان في محافظة كرمانشاه (غرب إيران).
الأوضاع الميدانية في كردستان إيران بدأت تلتهب من جديد منذ أكثر من عام، فالضغط الذي تسلطه الحكومة الإيرانية على المناطق الكردية منذ سنين أخرجت المواطنين الكرد من صمتهم. ونشرت طهران خلال الأشهر القليلة الماضية عددا كبيرا من قواتها وأسلحتها الثقيلة في هذه المناطق وعلى الحدود مع إقليم كردستان العراق، ونشرت القوات الخاصة الإيرانية داخل المدن الكردية (القوات المعروفة بولائها للنظام في طهران)، ومنحتها الصلاحيات الكاملة لتنفيذ أي إجراءات تعسفية وقمعية ضد المواطنين الكرد، فيما واصلت الأجهزة الأمنية الإيرانية عمليات اعتقال المئات من الشبان الكرد والناشطين المدنيين الإيرانيين وبحسب ناشطين أكراد، النظام يمارس أبشع أنواع التعذيب ضد المعتقلين في السجون، و ينفذ يوميا أحكام الإعدام شنقا بحق العشرات من الأكراد في ساحات المناطق الكردية ويمارس سياسة عزل هذه المدن الواحدة عن الأخرى من أجل الحد من التحركات الجماهيرية.
وشهدت المناطق الكردية في إيران خلال الشهرين الماضيين الكثير من الاشتباكات بين القوات الإيرانية والمقاتلين الأكراد، حيث تبنت وحدات شرق كردستان غالبية هذه الاشتباكات مع النظام الإيراني، وأعلنت هذه الوحدات أن الهدنة مع طهران لم يبق لها أي معنى بسبب ممارسات النظام الإيراني ضد الشعب الكردي.
وأضاف بور بأن «نظام طهران بدأ منذ نحو عام بخرق الهدنة التي كانت موجودة بيننا، وبدأ بشن عملياته العسكرية في كافة مناطق كردستان إيران واعتقل الكثير من أبناء هذه المناطق، واستمرار عمليات البحث عن رفاقنا ونصب الكمائن لهم، لذا نحن نرد على ممارسات إيران هذه في إطار حقنا في الدفاع المشروع عن النفس».
وشدد بور على أن «إيران تريد من وراء دفع هذا العدد الهائل من جنودها وأسلحتها الثقيلة إلى المناطق الكردية، أن تسلط الضغط على داخل هذه المناطق، وكذلك الضغط على القوميات الأخرى في إيران، لكن طهران تكثف هذه الضغوطات على المناطق الكردية، لأن الوضع الكردي مختلف تماما، خصوصا أن هناك إنجازات في كل جزء من أجزاء كردستان وهذه الإنجازات في تطور وتقدم مستمر وتزداد يوما بعد يوم، وأثارت هذه التطورات انزعاج طهران، خصوصا قوات الحرس الثوري الإيراني، لذا تريد أن تفرض الخوف والوحشة على كردستان إيران والحد من أي نضال سياسي ومدني في هذه المناطق».
مقتل أكثر من 20 جنديًا من الحرس الثوري الإيراني في اشتباكات مع مقاتلين أكراد
جناح العمال الكردستاني في إيران يؤكد خرق طهران للهدنة مع المقاتلين الأكراد
مقتل أكثر من 20 جنديًا من الحرس الثوري الإيراني في اشتباكات مع مقاتلين أكراد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة