الجيش اللبناني يطارد عصابات متورطة في عمليات خطف بالبقاع شرق البلاد

الجيش اللبناني يطارد عصابات متورطة في عمليات خطف بالبقاع شرق البلاد
TT

الجيش اللبناني يطارد عصابات متورطة في عمليات خطف بالبقاع شرق البلاد

الجيش اللبناني يطارد عصابات متورطة في عمليات خطف بالبقاع شرق البلاد

نفّذت وحدات من الجيش اللبناني يوم أمس الجمعة عمليات دهم في منطقة البقاع شرق البلاد بحثا عن مطلوبين ينضوون في عصابات متورطة في عمليات خطف، وشملت المداهمات بلدتي بريتال والطيبة، فيما اتخذت إجراءات أمنية مشددة على مداخل حي الشراونة في مدينة بعلبك، وذلك على خلفية اختطاف الشاب مارك الحاج موسى، قبل ثلاثة أيام على أيدي مجهولين.
وأفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، بأن «قوة من الجيش في محلة بريتال - بعلبك، أوقفت المواطن فرحات علي فرحان إسماعيل، المطلوب بجرائم احتجاز أشخاص خلال عام 2014 بقوة السلاح والمشاركة في أعمال إرهابية وسرقة، وإطلاق النار من أسلحة حربية، وضبطت بحوزته بندقية حربية نوع M4 ومسدسا وكمية من الذخائر الخفيفة، وتم تسليم الموقوف مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم». أما «الوكالة الوطنية للإعلام» لرسمية، فأعلنت أن «الجيش أوقف في بلدة بريتال وجرودها أربعة أشخاص هم: علي ف.إ. (لبناني) وسوري وفلسطيني ورابع مجهول الهوية».
ولا تزال عمليات الخطف تشكّل إرباكًا للدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية، علمًا أن الخطة الأمنية التي انطلقت في منطقة البقاع في شهر أبريل (نيسان) الماضي، كان هدفها الأساسي وضع حدّ لعمليات الخطف التي تشهدها المنطقة وتهدد حياة وأمن المواطنين، إلا أن الخطة لم تتمكن حتى الآن من وضع حدّ لهذه الظاهرة واجتثاث العصابات التي تنشط في هذا المجال.
وكان مجهولون أقدموا منتصف ليل 17 يوليو (تموز) الماضي على خطف خمسة تشيكيين مع سائقهم اللبناني على طريق كفريا في البقاع في ظروف غامضة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، ورجحت المعلومات أن يكون سبب اختطافهم مرتبطا بتوقيف السلطات التشيكية للبناني علي فياض القريب من حزب الله.
إلى ذلك، قالت المديرية العامة للأمن العام، في بيان: «في إطار متابعة نشاطات المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها وتعقبها، أوقفت المديرية العامة للأمن العام اللبناني (ع.ك) لانتمائه إلى مجموعة الإرهابيين أسامة منصور وشادي المولوي والتنسيق مع اللبناني (ع. ق) الذي كان ينوي تنفيذ عملية انتحارية في لبنان، بالإضافة لمحاولته إدخال أحد المسؤولين في تنظيم داعش من جرود عرسال إلى الداخل اللبناني. كما أوقفت السوري (م.غ)، لانتمائه إلى تنظيم جبهة النصرة وتجنيد الأشخاص ونقل الأموال والمقاتلين إلى سوريا للقتال لصالح التنظيم المذكور، وبعد انتهاء التحقيقات معهما أحيلا إلى القضاء المختص».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.