باريس سان جيرمان يبحث عن لقبه الرابع على التوالي وعينه على أوروبا

الدوري الفرنسي ينطلق اليوم.. وليل وموناكو ومرسيليا تتطلع لوقف هيمنة فريق العاصمة

فريق سان جيرمان بعد تتويجه السبت الماضي بلقب كأس السوبر على حساب ليون في مدينة مونتريال الكندية (أ.ب)
فريق سان جيرمان بعد تتويجه السبت الماضي بلقب كأس السوبر على حساب ليون في مدينة مونتريال الكندية (أ.ب)
TT

باريس سان جيرمان يبحث عن لقبه الرابع على التوالي وعينه على أوروبا

فريق سان جيرمان بعد تتويجه السبت الماضي بلقب كأس السوبر على حساب ليون في مدينة مونتريال الكندية (أ.ب)
فريق سان جيرمان بعد تتويجه السبت الماضي بلقب كأس السوبر على حساب ليون في مدينة مونتريال الكندية (أ.ب)

يستهل باريس سان جيرمان حملة الدفاع عن لقبه برحلة صعبة إلى أرض جاره ليل اليوم في افتتاح الدوري الفرنسي لكرة القدم الذي سيطر عليه فريق العاصمة المملوك قطريا في السنوات الثلاث الأخيرة.
لكن سان جيرمان سيخوض اللقاء من دون أخطر هدافيه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي تعرض لالتواء في الرباط الجانبي الداخلي لركبته اليمنى، إلا أن معنوياته مرتفعة بعد تتويجه بلقب كأس السوبر على حساب ليون 2 - صفر في مدينة مونتريال الكندية. وتوج سان جيرمان بكل الألقاب المتاحة له محليا الموسم الماضي في إنجاز تاريخي، بيد أن مشواره الأوروبي لم يصل إلى خاتمته السعيدة إذ بلغ ربع النهائي قبل أن يسقط أمام برشلونة الإسباني الذي توج بطلا لاحقا. وقد تجد تشكيلة المدرب لوران بلان حلا للعقم القاري في ظل انضمام الجناح الأرجنتيني إنخل دي ماريا من مانشستر يونايتد الإنجليزي، بالإضافة إلى تعاقده مع حارس إنتراخت فرانكفورت الألماني كيفن تراب ولاعب الوسط بنجامين إسطنبولي من توتنهام الإنجليزي. وقبل الإعلان عن إتمام صفقة دي ماريا التي ناهزت 63 مليون يورو، قال دي ماريا: «ما أعرفه عن سان جيرمان أنه فريق فاز بكل الألقاب الممكنة في فرنسا، وهذا شيء مهم جدا للنادي، خصوصا أنه يريد تجاوز الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا. سأحاول أن أقدم أفضل ما لدي من إمكانيات وخدمة الفريق لتخطي هذا الدور ومحاولة الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة». وكان سان جيرمان حسم اللقب بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه ليون الصامد في وجهه حتى الرمق الأخير، لكن الأمور تبدو مختلفة عشية انطلاق موسم 2015 - 2016، خصوصا أن تشكيلة سان جيرمان أصبحت أكثر قوة. وقال بلان: «كل سنة تتزايد المتطلبات. نحاول تحسين مستوى الفريق لكن الأمور ليست سهلة لأننا نتنافس على ضم أفضل اللاعبين مع نخبة الأندية الأوروبية التي لا تقل شأنا من ناحية الموارد المادية أو من الناحية التاريخية». ويتوقع أن يدفع بلان بتشكيلة مشابهة لمباراة ليون، ما يعني وقوف تراب بين الخشبات الثلاث مع الظهير العاجي سيرغ أورييه الذي قدم مباراة مميزة: «لقد كان مستواه رائعا في الفترة الإعدادية. هو متحمس ولقد تعلم كثيرا من الموسم الماضي عندما عانى من الإصابات».
من جهته يخوض ليل، ثامن الموسم الماضي، مباراته الرسمية الأولى تحت إشراف المدرب هيرفيه رينار الذي أشرف على أورييه عندما قاد ساحل العاج إلى لقب كأس أمم أفريقيا 2015 للمرة الثانية بعد لقبه الأول مع زامبيا في 2012. وقال رينار (46 عاما) الذي خلف رينيه جيرار في منصبه: «هذه فرصة رائعة لافتتاح الموسم. هل من الجيد استضافة سان جيرمان مبكرا؟ لا يمكنني الإجابة عن ذلك». وخسر رينار جهود لاعب الوسط إيدريسيا غيي والمدافع الدنماركي سيمون كاير والمهاجم نولان رو وفشل في التعاقد مع لاعب لوريان الغاني جوردان إيوو. ويبدو ليون الأقرب إلى منافسة سان جيرمان، بعدما نجح في احتلال المركز الثاني في نهاية الموسم الماضي والعودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد غياب أربع سنوات وسيفتتح ملعبه الجديد في مطلع عام 2016. واحتفظ ليون، الذي يستقبل لوريان في ختام المرحلة الأحد المقبل، بأفضل لاعبيه حيث سيبقى صانع ألعابه نبيل فقير في صفوفه بالإضافة إلى هداف الدوري الموسم الماضي برصيد 27 هدفا ألكسندر لاكازيت. كما تعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي رافايل دا سيلفا من مانشستر يونايتد الإنجليزي. وبات رافايل ثالث لاعب يضمه ليون في فترة الانتقالات الصيفية بعد المهاجم كلاوديو بوفو من غانغان وجيريمي موريل من مرسيليا. بيد أن نتائج الفريق في مبارياته التجريبية لا تبشر بالخير، فقد سقط بسداسية أمام آرسنال في كأس ملعب الإمارات، ثم 1 - 2 أمام فولسبورغ الألماني في المسابقة ذاتها، وصفر - 2 أمام سان جيرمان. وكشف رئيس النادي جان ميشال أولاس: «نملك ميزانية تقدر بـ170 مليون يورو هذا العام. لقد استثمرنا 450 مليون يورو في الملعب الجديد وقد قمنا بذلك من أجل إحراز الألقاب ومنافسة باريس سان جيرمان».
ويبدو موناكو ثالث الموسم الماضي مرتاحا بعد سحقه يونغ بويز السويسري 7 - 1 بمجموع المباراتين في الدور التمهيدي الثالث لدوري أبطال أوروبا، وسيقوم برحلة قريبة لدى جاره نيس على الساحل الآزوري. وتميز فريق الإمارة الموسم الماضي بدفاعه الحديدي لكنه اضطر إلى التخلي عن لاعبيه جوفري كوندوغبيا ويانيك فيريرا كاراسكو إلى إنترميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني على التوالي، في حين حصل على خدمات المهاجم الإيطالي المصري الأصل ستيفان الشعراوي من ميلان على سبيل الإعارة، بالإضافة إلى المهاجمين الأرجنتيني غويدو كاريو من أستوديانتيس والبرتغالي إيفان كافاليرو من بنفيكا وجميعهم سجلوا ضد يونغ بويز.
وقال المغربي نبيل ضرار لاعب وسط موناكو: «هدفنا الصعود على المنصة. باريس سان جيرمان متقدم بفارق كبير عن باقي الأندية، لكن لا سبب يمنعنا من الحلول في المركز الثاني».
أما مرسيليا الذي يملك شعبية هائلة وملعبا يتسع لنحو 60 ألف متفرج، فيستقبل كاين غدا، بعد تخليه عن المهاجم الدولي أندريه بيار جينياك وديمتري بايت والغاني أندريه ايوو وجانيلي إيمبولا وجيريمي موريل ورود فاني. لكن الفريق المتوسطي احتفظ بخدمات مدربه اللغز الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي لجأ إلى صفقتين غريبتين تمثلت الأولى بالتعاقد مع لاسانا ديارا الغائب عن الملاعب منذ فترة، وأبو ديابي الذي خاض حفنة من المباريات في المواسم الخمسة الأخيرة بداعي 42 إصابة في 9 مواسم مع آرسنال الإنجليزي. وتعاقد مرسيليا أيضا مع المدافع الأرجنتيني ميلتون كاسكو (27 عاما) من نويلز أولد بويز، والحارس يوهان بيليه من سوشو (درجة ثانية)، والمدافعين الهولندي - التونسي الأصل كريم رقيق من أيندهوفن، والإسباني خافيير مانكيو من ليفربول الإنجليزي، والغيني الأصل بونا سار من ميتز، والكاميروني الأصل جورج - كيفن نكودو من نانت، وأندريه فرانك زامبو اغويسا من رينس والمهاجم الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس (انتقال كامل).
ويخوض بوردو سادس الموسم الماضي مباراته الأولى مع ضيفه رينس على ملعبه «استاد بوردو الجديد» الذي يتسع لـ43 ألف متفرج وسيستضيف 5 مباريات في كأس أوروبا 2016. ويخوض غازيليك اجاكسيو أول مباراة له في دوري الدرجة الأولى مع مضيفه تروا الصاعد. ويلعب غدا مونبلييه مع انجيه ونانت مع غانغان وباستيا مع رين والأحد تولوز مع سانت إتيان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».