عانى الملايين من سكان لندن أمس من صعوبة التنقل في العاصمة البريطانية، وخصوصا الوصول إلى مقرات عملهم، في ظل إضراب أدى لتوقف شبكة قطارات الأنفاق للمرة الثانية خلال أقل من شهر بسبب خطط لتقديم خدمة جديدة للعمل طوال الليل.
ولجأ الركاب إلى السيارات والقوارب والدراجات والحافلات المزدحمة للتغلب على إضراب لنقابات «المترو»، بينما اختار آخرون السير على الأقدام. ولم تتحرك أي قطارات عبر شبكة الأنفاق التي عادة ما تشهد نحو 4 ملايين رحلة يوميا.
ويأتي الإضراب بعد جدل طويل بشأن خطط لتقديم بعض الخدمات على مدى الساعات الأربع وعشرين خلال عطلات نهاية الأسبوع في قطارات أنفاق لندن التي يطلق عليها الركاب اسم «لندن أندرغروند» وهي أقدم قطارات أنفاق في العالم، ومن المقرر أن تبدأ هذه الخدمات الإضافية في 12 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وفشلت الاثنين الماضي المفاوضات الحالية منذ أشهر حول شروط العمل الليلي بين جهاز إدارة الخدمة وأربع نقابات ممثلة للعاملين فيه. ويتخوف سكان لندن من طوابير طويلة عند مواقف الباصات ومن اكتظاظ الطرق والأرصفة. وللتخفيف من الاكتظاظ شغلت شركة نقل لندن 250 باصا إضافيا خلال فترة الإضراب.
وصرح نيك براون المدير الإداري في هيئة قطارات أنفاق لندن، بأن «الهيئة عرضت على نقابات العمال زيادة نسبتها 2 في المائة بما يفوق نسبة التضخم ومنحة لمرة واحدة قدرها 500 جنيه إسترليني مع وعد بحصول السائقين على عدد أيام عطلات الأسبوع ذاته.
وستظل الإجازات السنوية كما هي وتبلغ 43 يوما لسائقي القطارات و52 يوما للعاملين بالمحطات». وقال: «استمعنا إلى مخاوفهم بشأن الموازنة بين العمل والحياة الخاصة وقدمنا عرضا عادلا للغاية».
وقدرت خسائر العاصمة البريطانية الاقتصادية من جراء الإضراب بـ300 مليون جنيه إسترليني، من قبل اتحاد «الشركات الصغيرة» البريطانية، إذ إن الكثير من المحلات الصغيرة والمستقلة أغلقت أبوابها، بينما شركات كبرى عانت من تأثير الإنتاجية مع غياب وتأخر موظفيها يوم أمس.
ثاني إضراب في «مترو» الأنفاق يشل لندن خلال شهر
بين السير على الأقدام والتكدس في الحافلات.. موظفو العاصمة البريطانية يعانون من خلاف نقابات
ثاني إضراب في «مترو» الأنفاق يشل لندن خلال شهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة