ثاني إضراب في «مترو» الأنفاق يشل لندن خلال شهر

بين السير على الأقدام والتكدس في الحافلات.. موظفو العاصمة البريطانية يعانون من خلاف نقابات

زحام أمام محطة قطارات «هولبورن» وسط لندن بعد بدء إضرابات النقل أمس (تصوير: جيمس حنا)، سكان لندن يقطعون نهر «التيمس» سيرا بعد ازدحام الشوارع بالسيارات والحافلات  (أ.ف.ب)
زحام أمام محطة قطارات «هولبورن» وسط لندن بعد بدء إضرابات النقل أمس (تصوير: جيمس حنا)، سكان لندن يقطعون نهر «التيمس» سيرا بعد ازدحام الشوارع بالسيارات والحافلات (أ.ف.ب)
TT

ثاني إضراب في «مترو» الأنفاق يشل لندن خلال شهر

زحام أمام محطة قطارات «هولبورن» وسط لندن بعد بدء إضرابات النقل أمس (تصوير: جيمس حنا)، سكان لندن يقطعون نهر «التيمس» سيرا بعد ازدحام الشوارع بالسيارات والحافلات  (أ.ف.ب)
زحام أمام محطة قطارات «هولبورن» وسط لندن بعد بدء إضرابات النقل أمس (تصوير: جيمس حنا)، سكان لندن يقطعون نهر «التيمس» سيرا بعد ازدحام الشوارع بالسيارات والحافلات (أ.ف.ب)

عانى الملايين من سكان لندن أمس من صعوبة التنقل في العاصمة البريطانية، وخصوصا الوصول إلى مقرات عملهم، في ظل إضراب أدى لتوقف شبكة قطارات الأنفاق للمرة الثانية خلال أقل من شهر بسبب خطط لتقديم خدمة جديدة للعمل طوال الليل.
ولجأ الركاب إلى السيارات والقوارب والدراجات والحافلات المزدحمة للتغلب على إضراب لنقابات «المترو»، بينما اختار آخرون السير على الأقدام. ولم تتحرك أي قطارات عبر شبكة الأنفاق التي عادة ما تشهد نحو 4 ملايين رحلة يوميا.
ويأتي الإضراب بعد جدل طويل بشأن خطط لتقديم بعض الخدمات على مدى الساعات الأربع وعشرين خلال عطلات نهاية الأسبوع في قطارات أنفاق لندن التي يطلق عليها الركاب اسم «لندن أندرغروند» وهي أقدم قطارات أنفاق في العالم، ومن المقرر أن تبدأ هذه الخدمات الإضافية في 12 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وفشلت الاثنين الماضي المفاوضات الحالية منذ أشهر حول شروط العمل الليلي بين جهاز إدارة الخدمة وأربع نقابات ممثلة للعاملين فيه. ويتخوف سكان لندن من طوابير طويلة عند مواقف الباصات ومن اكتظاظ الطرق والأرصفة. وللتخفيف من الاكتظاظ شغلت شركة نقل لندن 250 باصا إضافيا خلال فترة الإضراب.
وصرح نيك براون المدير الإداري في هيئة قطارات أنفاق لندن، بأن «الهيئة عرضت على نقابات العمال زيادة نسبتها 2 في المائة بما يفوق نسبة التضخم ومنحة لمرة واحدة قدرها 500 جنيه إسترليني مع وعد بحصول السائقين على عدد أيام عطلات الأسبوع ذاته.
وستظل الإجازات السنوية كما هي وتبلغ 43 يوما لسائقي القطارات و52 يوما للعاملين بالمحطات». وقال: «استمعنا إلى مخاوفهم بشأن الموازنة بين العمل والحياة الخاصة وقدمنا عرضا عادلا للغاية».
وقدرت خسائر العاصمة البريطانية الاقتصادية من جراء الإضراب بـ300 مليون جنيه إسترليني، من قبل اتحاد «الشركات الصغيرة» البريطانية، إذ إن الكثير من المحلات الصغيرة والمستقلة أغلقت أبوابها، بينما شركات كبرى عانت من تأثير الإنتاجية مع غياب وتأخر موظفيها يوم أمس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.