تركيا تعزز الأمن حول منشآت الطاقة مع تزايد هجمات الأكراد

أجهزة تصوير حرارية ودوريات تمتطي الجياد لحماية خطوط أنابيب النفط والغاز

السيدة التركية الأولى أمينة إردوغان لدى استقبال زوجة الحاكم العام في نيوزيلندا داخل القصر الرئاسي بمناسبة زيارة المسؤول النيوزيلندي لتركيا أمس (أ.ف.ب)
السيدة التركية الأولى أمينة إردوغان لدى استقبال زوجة الحاكم العام في نيوزيلندا داخل القصر الرئاسي بمناسبة زيارة المسؤول النيوزيلندي لتركيا أمس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تعزز الأمن حول منشآت الطاقة مع تزايد هجمات الأكراد

السيدة التركية الأولى أمينة إردوغان لدى استقبال زوجة الحاكم العام في نيوزيلندا داخل القصر الرئاسي بمناسبة زيارة المسؤول النيوزيلندي لتركيا أمس (أ.ف.ب)
السيدة التركية الأولى أمينة إردوغان لدى استقبال زوجة الحاكم العام في نيوزيلندا داخل القصر الرئاسي بمناسبة زيارة المسؤول النيوزيلندي لتركيا أمس (أ.ف.ب)

قال مسؤولون في قطاع الطاقة إن تركيا ستنشر أجهزة تصوير حرارية ودوريات تمتطي الجياد لتعزيز الأمن حول خطوط أنابيب النفط والغاز الرئيسية، نظرا لتزايد هجمات المسلحين الأكراد. ومن شأن هذه الخطوة أن تلقى إشادة من جانب إقليم كردستان العراق الذي يصدر نفطه من خلال خط أنابيب يمر عبر تركيا، وكلفه الهجوم عليه في الآونة الأخيرة أكثر من 250 مليون دولار من خلال توقف عمليات الضخ.
وقال حزب العمال الكردستاني في منتصف يوليو (تموز) الماضي، إنه يصعد هجماته بسبب ما وصفه بخروق لوقف إطلاق النار من جانب الدولة التركية. وأصبحت الهجمات شبه يومية منذ بدأت أنقرة ضربات جوية على معسكرات حزب العمال الكردستاني شمال العراق في 24 من الشهر الماضي، في حملة قال عنها رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إنها «قتال متزامن للإرهاب».
وتعرض خط أنابيب ازري شاه دينيز وخط الأنابيب الإيراني اللذان ينقلان 16 مليار متر مكعب من الغاز سنويا في المجمل للهجوم خلال الأيام العشرة الماضية. وقال مسؤول تركي بقطاع الطاقة ووكيل ملاحي لرويترز، إن تدفق النفط عبر خط الأنابيب الواصل بين العراق وتركيا والذي يحمل النفط من المنطقة الكردية إلى ميناء جيهان بجنوب تركيا، استؤنف أمس الخميس بعد إغلاق دام أسبوعا عقب هجوم شنه حزب العمال الكردستاني.
وقال مسؤول بقطاع الطاقة: «المخاطر التي تحيق بالشركات التي ينتقل نفطها إلى تركيا أو يمر عبرها زادت بوضوح على ضوء الهجمات الأخيرة».
وتشتري تركيا 98 في المائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي وأكثر من 90 في المائة من متطلباتها من النفط الخام من منتجين أجانب. وقدر حجم وارداتها بنحو 61 مليار دولار في 2014؛ لذا بات ضرب البنية التحتية الخاصة بالطاقة أسلوبا فعالا لجأ إليه حزب العمال الكردستاني في التسعينات. واستمرت الهجمات حتى 2013 حين تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بعدما بدأ رجب طيب إردوغان - الذي كان رئيسا للوزراء وقتها - محادثات مع الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان لإنهاء صراع تفجر منذ ثلاثة عقود وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
وقال مسؤول كبير في قطاع الطاقة: «يبدو أن حزب العمال الكردستاني يعود إلى أساليبه القديمة في إلحاق الضرر بالبنية التحتية للطاقة». وسيتم وضع كاميرات مراقبة جديدة على الجزء الممتد مسافة 650 كيلومترا من خط الأنابيب الواصل من بلدة سيلوبي التركية الحدودية إلى ميناء جيهان الجنوبي. وستوضع على نقاط تعتبر الأكثر عرضة للهجمات.
وقال المسؤولون إنه سيتم أيضا إرسال دوريات تمتطي الجياد لمراقبة خطوط الأنابيب. وامتنعوا عن ذكر مزيد من التفاصيل عن الإجراءات الأمنية المزمعة.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.