أدانت مملكة البحرين التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير جنوب السعودية اليوم (الخميس) وأودى بحياة عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين.
وشددت وفقاً لما نقلته وكالة الانباء البحرينية، على أن هذه الجريمة لا تمت بصلة لأي دين وتتنافى تمامًا مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة، معربة عن تعازيها ومواساتها للشعب السعودي، ولأسر وذوي الشهداء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث الأليم.
وفي ذات السياق، أدانت دولة الكويت واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا لقوات أمن الطوارئ جنوب السعودية في وقت سابق اليوم وأدى إلى مقتل واصابة عدد من رجال الأمن.
وقال مصدر مسؤول في تصريح صحافي ان "هذه الجريمة البشعة التي تأتي استمرارا لمسلسل الاٍرهاب البغيض الذي يسعى خائبا للنيل من أمن وأمان دول الخليج والمنطقة، سيكون مآله وبفضل وعي وتكاتف الشعوب الخليجية الفشل والاندحار". مؤكدين "وقوف دولة الكويت الكامل إلى جانب السعودية الشقيقة وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها"، واختتم المصدر تصريحه بالإعراب عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا.
بدوره، وصف مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، حادثة التفجير الغاشم قائلا "إن المصاب مصاب الجميع وأسأل الله أن يتقبل الشهداء وأن يدخلهم جنته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل إن شاء الله، وأن هذا عمل إجرامي وعمل مشين وعمل قبيح لا يقبله إنسان ولا دين ويدل على عدم الإيمان عند هؤلاء يقتلون المصلين المطمئنين الذين يؤدون فريضة الإسلام ويفجرونهم تفجيراً سيئاً، وهذا دليل على فكر سيئ والحقد العظيم، ولا يزيدنا هذا الا تلاحماً وقوة واجتماعاً وتألفاً إن شاء الله وترابطاً بيننا وبين قائدنا".
وأضاف آل الشيخ هذه الأحداث لن تبعدنا عن مبادئنا بل سنكون أشد قوة وتكاتفا وتعاونا على الخير والتقوى، وإعلم أيها الأخ المسلم، أن هذه الفئة الضالة فئة خارجة عن دين الإسلام فئة حاقدة وفئة مجرمة تعبر عن خبثها، وعلى المسلمين الانتباه والحذر من شرهم، ولكن ولله الحمد سيزدينا ذلك قوة وثباتاً واجتماع كلمة.
كما ندد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند، بالتفجير الإرهابي الذي وقع ظهر اليوم، مشيرا الى إن هذا التفجير يعد جرماً عظيماً وعدواناً كبيراً يستهدف رجال أمننا الذين يعملون لخدمة هذا الوطن وأمنه وراحة مواطنيه، ولا أدل على شناعة هذه العملية وخبث منفذها من استهدافه لرجال الأمن وهم يصلون في المسجد.
وبيَّن الدكتور السند أن قتل النفس المعصومة يعد من كبائر الذنوب ومن الموبقات التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها، فكيف إذا كانت تلك النفس مؤمنة وتقوم بعمل جليل. وتابع "ان هذا الحادث الإجرامي لا يخدم إلا أعداء الإسلام ومن يريدون النيل منه وتشويهه بأعمالهم الشنيعة وجرائمهم النكراء، مفيداً بأن هذا العمل ليس من الإسلام في شيء؛ وإنما هو ظلم وبغي وعدوان وإجرام تأباه الشريعة الاسلامية المطهرة وتنكره الفطر السوية وترده العقول السليمة".
وشجب وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجداً في مقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ بأداء صلاة الظهر اليوم، ونتج عنه "استشهاد" عددٍ من منسوبي القوات وإصابة آخرين.
وقال الصمعاني "إن استهداف رجال الأمن وفي بيت من بيوت الله فعلٌ مجرّمٌ لا يقره دين ولا عقل صدر من قلوب مريضه امتلأت حقداً وحسداً على الإسلام والمسلمين المصلين المتعبدين وعلى ما نعيشه في هذه البلاد الكريمة من نعمة الأمن والآمان". وأردف يقول "إن رجال أمننا البواسل وقفوا وقفة حزم وإصرار لشراذم التطرف والإرهاب حماية لأمن الوطن والمواطن فبذلوا أنفسهم وأرواحهم دفاعاً عن مقدساتنا وأعراضنا وأموالنا وأنفسنا من هذه الفئة الضالة المجرمة الخبيثة التي خرجت لتهلك الحرث والنسل، وتقتل المصلين الركّع السجود، فلا أظلم ولا أخبث ممن سعى في خراب بيوت الله".
من جهتها، أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء وبشدة العمل الإجرامي الدنيء الذي استهدف مسجدًا بمقر قوات الطوارئ في منطقة عسير ونتج عنه عدداً من الوفيات والمصابين.
وأكدت الأمانة في بيان لها اليوم أن ما وصل إليه هؤلاء المجرمون من استخفاف بحرمات الله وبيوته والإلحاد فيها يوجب وقوف الجميع صفاً واحداً لاستئصال جذور هذه النبته الخبيثة التي ترى في بيوت الله ودماء المسلمين أهدافا مشروعة، وإن من أوجب ذلك إيقاع حكم الله فيهم. وأضافت "لا يخفى على أحد أن فكر هؤلاء الخوارج لا يمت إلى الإسلام بصلة؛ فقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على قتلهم وقتالهم لعظيم خطرهم على الإسلام والمسلمين فقد قتلوا عثمان رضي الله عنه وهو يقرأ القرآن وقتلوا عليا رضي الله عنه وهو يصلي والآن يقتلون رجال الأمن الساهرين على أمن البلاد وحدودها وثغورها وهم يصلون؛ ولن ينقطع دابرهم إلا بتنفيذ الحكم الشرعي الصارم بحقهم".
كما أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، العمل الإرهابي الذي استهدف مسجداً في مقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير. جاء ذلك في البيان الذي أصدره الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الله التركي، مستنكراً هذه الجريمة الإرهابية التي قامت بها هذه الفئة الخارجة التي مرقت من الدين واستسهلت إزهاق أرواح أبرياء وقتل أنفس معصومة.
وعبر الدكتور التركي عن أسفه البالغ باستمرار هذه الفئة المارقة في تماديها في أعمالها الإجرامية إفساداً في الأرض وخروجاً عن تعاليم الإسلام الحنيف، موجها رسالة لشعب السعودية وعلمائها ومفكريها ومثقفيها للوقوف مع قيادتهم ليقطعوا الطريق أمام المتربصين الحاقدين على هذا البلد الذي شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين، وأن يحمدوا الله ويشكروه على أن منّ الله عليهم بقيادة حكيمة تطبق شرع الله وتنصر الإسلام وتدافع عن كتاب الله وسنة نبيه.