«الشارقة» تستضيف الموسيقار العالمي اليوناني «ياني» في نوفمبر المقبل

تزامنًا مع احتفالاتها عاصمةً للسياحة العربية

الموسيقار العالمي ياني («الشرق الأوسط»)
الموسيقار العالمي ياني («الشرق الأوسط»)
TT

«الشارقة» تستضيف الموسيقار العالمي اليوناني «ياني» في نوفمبر المقبل

الموسيقار العالمي ياني («الشرق الأوسط»)
الموسيقار العالمي ياني («الشرق الأوسط»)

تستضيف إمارة الشارقة في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل عرضًا فنيًا عالميًا يحييه الموسيقار اليوناني «ياني كريسماليس»، وذلك ضمن خطط الإمارة الخليجية في دعم الحراك الثقافي والفني فيها وتقديم منتج نوعي وهادف للجمهور.
ويأتي تنظيم الحفل في إطار جهود الإمارة لدفع مسيرة المشاريع الثقافية والفنية والسياحية فيها، تزامنًا مع اختيارها عاصمة السياحة العربية 2015، والذي يتضمن أيضًا المزيد من العروض الفنية والموسيقى على مسرح المجاز في الفترة المقبلة وفقًا للمعلومات الرسمية.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي أن الاستضافة تهدف إلى تفعيل دور مسرح المجاز في إحياء الحفلات والعروض الفنية، لافتًا أيضًا إلى أن هناك سلسلة من المشاريع التي يعتزم المسرح تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
واعتبر رئيس مركز الشارقة الإعلامي أن الموسيقى هي بمثابة حلقة وصل التي يمكن من خلالها إيصال رسالة سامية إلى كافة شرائح المجتمع وبأسلوب جديد، مشيرًا إلى أن رسالة مسرح المجاز التي يريد إيصالها عبر حفل الموسيقار ياني هي ترسيخ مبادئ السلام والتسامح.
وأضاف: «الشارقة ما زالت مستمرة في تعزيز مختلف أوجه الثقافة والفن والأدب، ونحن نتطلع إلى مستويات جديدة في إحياء ثقافة الموسيقى وذلك عن طريق استقطاب أهم الفنانين والمبدعين للاطلاع على أدائهم ومواهبهم الفنية».
وقال الشيخ سلطان القاسمي: «نحن على ثقة بأن العرض الموسيقي سيشكل تناغمًا رائعًا مع تصميم مسرح المجاز المستوحى من الطراز الروماني، إذ يحتوي المسرح على أحدث الأجهزة والإمكانيات لإقامة أكبر العروض الفنية على مستوى العالم».
ويعد مسرح المجاز أحد المشاريع التي تم إطلاقها ضمن احتفالات الإمارة بتتويجها عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2014، بناءً على توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتم إنشاء المسرح في جزيرة المجاز على شكل مسرحٍ مفتوحٍ في الهواء الطلق وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وقدرت تكلفة إنشائه بنحو 140 مليون درهم (38 مليون دولار) وأشرف على تنفيذه مركز الشارقة الإعلامي.
وتبلغ مساحة المشروع 7238 مترًا مربعًا، ويضم مدرجات مقسمة على مجموعات عدة وتتسع لـ4500 متفرج، تتوسطه منصة عرض كبيرة يعتليها الفنانون لأداء عروضهم، كما أنه مزود بنظام صوتي متطور، ويتبع هذا المسرح الذي أقيم بهدف استضافة الفعاليات الثقافية والفنية العالمية، قاعات للمؤتمرات.
والموسيقار العالمي اليوناني ياني بدأ شغفه بالموسيقى منذ صغره، واستطاع صقل موهبته، وانطلق منها في عالم الاحتراف منذ 1980، حيث أصدر أكثر من 40 ألبوما، بيع منها 25 مليون نسخة حول العالم.
وأصبح الفنان الغربي الأول الذي يعزف ويسجل موسيقاه في «تاج محل» بالهند، و«المدينة المحرمة» في الصين، حيث وصل عدد جمهوره بين الهند والصين إلى 250 مليون شخص في جولة طويلة شملت أكثر من 160 مدينة حول العالم في رحلة أطلق عليها اسم ألبومه «إجلال» الحاصل على عدد من الجوائز.
وجسّد هذا الموسيقار البارع سيرته في كتاب صادر بالإنجليزية في 2003 بعنوان «ياني في كلمات»، حيث تحدّث فيه عن تفاصيل حياته منذ ولادته عام 1954 في اليونان إلى بدء العزف في عمر السادسة، ثم دراسته في أميركا، وقصة نجاحه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.