في سبق عالمي.. المصادقة على أول حبة دوائية أنتجت بطابعة ثلاثية الأبعاد

تطوير عقاقير موجهة لعلاج حالة كل مريض

في سبق عالمي.. المصادقة على أول حبة دوائية أنتجت بطابعة ثلاثية الأبعاد
TT

في سبق عالمي.. المصادقة على أول حبة دوائية أنتجت بطابعة ثلاثية الأبعاد

في سبق عالمي.. المصادقة على أول حبة دوائية أنتجت بطابعة ثلاثية الأبعاد

في سبق عالمي، أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أول عقار طبي أنتج بالطباعة ثلاثية الأبعاد؛ الأمر الذي يمهد السبيل لإنتاج أدوية وعقاقير طبية حسب طلب المريض.
وهذه هي المرة الأولى التي تصادق فيها الإدارة على مثل هذا النوع من المنتجات الطبية - وهي حبة دوائية - بعد أن كانت قد أجازت في الماضي أجهزة طبية مطبوعة بالطابعات ثلاثية الأبعاد، منها أطراف صناعية للمعاقين.
وطورت الحبة الدوائية التي يطلق عليها «سبريتام» Spritam شركة «أبريشيا» للمنتجات الصيدلية، وهي موجهة لعلاج التشنجات المرافقة لمرض الصرع. وقالت الشركة، أول من أمس، إن العقار أجيز لاستخدامه عن طريق الفم بوصفه علاجا إضافيا مساعدا لعلاج الصرع. وأضافت أنها تنوي تطوير أدوية أخرى بالطريقة نفسها.
وقال خبراء بريطانيون إن الوسائل القديمة للعلاج الطبي التي شملت، وعلى مدى الـ50 عاما الماضية، إنتاج الحبوب والعقاقير بالطرق التقليدية ثم إرسالها إلى المستشفيات لعلاج المرضى، تبدو في طريقها إلى التراجع مع تطور هذه الوسيلة الجديدة التي تتيح إنتاج كل دواء في موقع قريب من المريض.
وتتيح طريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد توضيب طبقات من الدواء بشكل مضبوط لإنتاج جرعة دقيقة منه، ويمكن بواسطتها إنتاج حبوب دوائية تصل جرعتها إلى ألف ملغرام. وتذوب الحبة بشكل مماثل لذوبان الحبة المنتجة بالطرق التقليدية.
وتسمح الطباعة ثلاثية الأبعاد للشركات بإنتاج عقاقير حسب مواصفات المريض بدلا من فرض صورة معينة من العقار على كل الأفراد المرضى. وبالاستعانة بهذه التقنية الحديثة ينتج العقار. وهذه التقنية أحد أشكال ما يعرف باسم «تكنولوجيا التصنيع بالإضافة»؛ حيث يتم تكوين جسم ثلاثي الأبعاد بوضع طبقات رقيقة متتالية من مادة ما بعضها فوق بعض، مما يتيح القدرة على طباعة أجزاء متداخلة معقدة التركيب، كما يمكن صناعة أجزاء من مواد متباينة وبمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة.
وقد استعان الباحثون في مجال الرعاية الصحية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بالفعل في المجال الطبي لإنتاج عدد من أعضاء الجسم؛ منها على سبيل المثال الأسنان، وعظام الفك والفخذ، والأجهزة السمعية.. وغيرها. كما استحدث علماء بريطانيون استخداما جديدا للطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج نماذج طبق الأصل من الأجزاء المصابة بمرض السرطان في الجسم، مما يسمح للأطباء باستهداف الأورام الخبيثة بدقة أكثر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.