قال مسؤول في الجيش الليبي لـ«الشرق الأوسط»، إن سلاح الجو التابع للجيش سيشن المزيد من الغارات الجوية على مواقع ميلشيات تابعة لتنظيم داعش في عدة مناطق في ليبيا، وذلك بعد تهديد التنظيم بقتل وذبح أعضاء مجلس النواب وقائد الجيش الفريق خليفة حفتر.
وظهر أبو يحيى التونسي، من تنظيم داعش في رسالة مصورة بالفيديو وزعها التنظيم، تحت اسم «رسائل سرت»، وهو يتوعد بقتل قائد الجيش الموالي للسلطات الشرعية في ليبيا، الفريق خليفة حفتر، وأضاف: «إننا لن نرحمكم ونجد اللذة في ذبحكم».
من جهة أخرى، لمح أعضاء في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته في ليبيا، إلى حاجته لمزيد من الوقت قبل اتخاذ قرار رسمي بشأن المشاركة في الجولة القادمة من جلسات الحوار الوطني الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن محمد معزب عضو فريق الحوار عن البرلمان السابق أنه سيتم الإعلان عن موقف البرلمان من الحوار خلال جلسة ستعقد في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن البرلمان، غير المعترف به دوليا، لم يتفق مع رئيس البعثة الأممية برناردينو ليون على موعد لاستئناف مشاركته في الحوار.
واستبقت اللجنة السياسية ببرلمان طرابلس هذه الجولة بعقد اجتماعات مع بعض النشطاء السياسيين لتدارس الحوار السياسي والموقف من المسودة الرابعة التي قدمتها بعثة الأمم المتحدة وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء الموالية لحكومة طرابلس.
إلى ذلك، أظهرت مقاطع فيديو مسرب من داخل سجن الهضبة بالعاصمة الليبية طرابلس تعرض عدد من المعتقلين بداخله وعلى رأسهم الساعدي النجل الثالث للعقيد الراحل معمر القذافي للتعذيب، بهدف إجبارهم على الإدلاء باعترافات غير صحيحة.
وظهر نجل القذافي من محبسه في السجن التابع لما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا، لكنها تحظى بتأييد ميلشيات فجر ليبيا، وهو يرتدي زيا رياضيا أخضر اللون قبل أن يعصب أحدهم عينيه بقطعة من القماش الأسود.
ولاحقا يظهر ابن القذافي في الفيديو الذي تجاوزت مدته خمس دقائق كاملة، وهو يستمع لتعذيب شخص آخر يظهر في الفيديو في غرفة مجاورة.
وأوثق رجلان قدمي ابن القذافي في آلة تعذيب خشبية (فلقة) وضرباه بالعصا، فيما ظهر شخص مجهول الهوية لكنه يرتدي زي حراس سجن الهضبة، وهو يوبخ نجل القذافي ويحثه على الحديث بشكل سلبي عن قبيلة ورشفانة، قبل أن يصفعه على مؤخرة رأسه.
وقالت غرفة عمليات ورشفانة ولوائها العسكري عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنها حصلت على فيديو التعذيب، مشيرة إلى أن تعذيب نجل القذافي وآخرين بهدف إجبارهم على الإدلاء باعترافات تحت الإكراه والضغط، كان يستهدف التمهيد لاجتياح ورشفانة. وسلمت النيجر ابن القذافي الذي هرب إليها قبل سقوط نظام والده ومقتله في شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011 إلى السلطات الليبية ضمن صفقة مثيرة للجدل. وتعهدت السلطات الليبية في السابق بأن «تلتزم بمعاملة المتهم وفق أسس العدالة والمعايير الدولية في التعامل مع السجناء». ويواجه الساعدي وهو الابن الثالث للقذافي عدة اتهامات من بينها قتل لاعب كرة قدم والاحتجاز غير القانوني. ولعب الساعدي بشكل رسمي كرة القدم لفترة قصيرة في إيطاليا، واشتهر بعلاقاته النسائية المتعددة خلال فترة حكم والده الطويلة لليبيا والتي دامت نحو 42 عاما.
في غضون ذلك أعلنت هيئة الدفاع عن رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي في تونس أمس عن مقاضاتها لرئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي على خلفية قرار حكومته تسليم المحمودي إلى السلطات الليبية. وأعلنت هيئة الدفاع خلال مؤتمر صحافي أمس بتونس أن الجبالي «أمضى قرارا بتسليم المحمودي إلى السلطات ما ترتب عنه تعذيبه وتغيير مكان إقامته ما يشكل جرائم حق عام في القانون التونسي». وقال عضو هيئة الدفاع مبروك كرشيد: «سنقدم في حقه قضية جزائية». كما قررت الهيئة مقاضاة عدد من مستشاري رئيس الحكومة والرئيس المؤقت آنذاك المنصف المرزوقي. كانت محكمة جنايات طرابلس أصدرت الثلاثاء الماضي حكما بالإعدام بالرصاص ضد تسعة من كبار المسؤولين في حكومة العقيد الراحل معمر القذافي من بينهم نجله سيف الإسلام القذافي ومدير المخابرات عبد الله السنوسي ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي لتورطهم في قمع انتفاضة 17 فبراير (شباط). وقال كرشيد: «حكم الإعدام لم يكن صادرا عن جهة قضائية ولم يصدر عن قضاة». وأضاف المحامي: «عائلة البغدادي المحمودي وهيئة الدفاع عنه تعلن أن لديهم كامل الإثبات يتمثل في تسجيلات صوتية لثلاثة أشخاص قبل صدور الحكم بثلاثة أيام ليسوا أعضاء في المحكمة ويتحدثون عن منطوق الحكم». وأشار المحامي إلى أسماء الأشخاص وهم رئيس المؤتمر الليبي النوري بوسهمين وعبد الرحمن السويحلي والصديق الصور.
وأوضح أن المسؤولين تحدثوا بأن تنفيذ الأحكام سيتم خلال شهرين بدءا من تاريخ إعلان الحكم. وكانت الحكومة الإسلامية في تونس برئاسة الجبالي في يونيو (حزيران) عام 2012 وراء تسليم البغدادي الذي فر إلى تونس بعد سقوط نظام القذافي إلى السلطات الليبية، وقال الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي في تلك الفترة إنه لم يكن على علم بقرار الحكومة الذي فجر انتقادات منظمات حقوقية.
الجيش الليبي يتوعد «داعش» ردًا على تهديدات بقتل حفتر
الكشف عن تعرض نجل القذافي للتعذيب في طرابلس
الجيش الليبي يتوعد «داعش» ردًا على تهديدات بقتل حفتر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة