حفتر يتهم تركيا مجددًا بدعم الإرهاب.. والبرلمان يبحث عن التمديد لولايته

القائد العام للجيش الليبي: أزمات بنغازي مفتعلة

حفتر يتهم تركيا مجددًا بدعم الإرهاب.. والبرلمان يبحث عن التمديد لولايته
TT

حفتر يتهم تركيا مجددًا بدعم الإرهاب.. والبرلمان يبحث عن التمديد لولايته

حفتر يتهم تركيا مجددًا بدعم الإرهاب.. والبرلمان يبحث عن التمديد لولايته

بينما بدأ مجلس النواب الليبي البحث عن خارطة طريق جديدة قبل انتهاء فترة ولايته الدستورية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، شن الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الموالى للسلطات الشرعية في ليبيا، هجومًا حادًا ومفاجئًا بعد طول توقف، على قطر والسودان وتركيا، واتهمها بالتورط رسميا في دعم الإرهابيين وجلبهم من مختلف دول العالم إلى ليبيا.
ونسبت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إلى حفتر قوله، لدى اجتماعه أمس، مع عدد من النشطاء السياسيين والاجتماعيين في مدينة بنغازي بشرق البلاد، قوله إن «صفقة مدرعات وطائرات وأسلحة تم إبرامها مع أوكرانيا منذ أكثر من ثمانية أشهر تم تعطيل إجراءاتها رغم أهميتها».
وبعدما حذر من أن ما وصفه بالتآمر على الجيش الليبي من أي كان لن يجدي نفعًا، اعتبر حفتر أن الإرهابيين والميليشيات غير المنضبطة لن تقوم لها قائمة مرة أخرى في البلاد.
ولفت إلى أن «بؤر الإرهاب الموجودة في المدينة لا تمثل خطرًا حقيقيًا بعد تكبدها هزيمة نكراء ومرة»، مشيرا إلى أن «الجيش والقوات المساندة له دمروا قوة الإرهاب في معارك بنينا، ومن تبقى من الإرهابيين محاصرون في الصابري وسوق الحوت والليثي».
وقال إن المعركة الرئيسية تدور حاليا في منطقة القوارشة بالمحور الغربي لمدينة بنغازي، موضحا أن الجيش والقوات المساندة له مصممة على هزيمة الإرهاب.
وأكد حفتر أن قيادة الجيش لم تتلقّ سوى 30 مليون دينار ليبي، وتساءل: «هل هذه الأموال تكفي لشن حرب على الإرهاب؟»، كما اتهم جهات مسؤولة لم يحددها بالفساد المالي، لافتا إلى إحالة مسؤولين للتحقيق من قبل المدعي العام العسكري.
ورأى أن أزمات الوقود والكهرباء والخبز وعدم تقديم الخدمات للنازحين مفتعلة في مدينة بنغازي بهدف صنع رأي عام ضد الحرب على الإرهاب، مؤكدا أن «الشعب هو من فوض الجيش في هذه المعركة، وأنه يقدم كل الدعم للجنود الأبطال».
إلى ذلك، لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب 12 خلال اشتباكات بين قوات لجيش وجماعات متطرفة ما زالت تتحصن بداخل مدينة بنغازي وتعطل خطة الجيش لإعلان تحريرها واستعادة السيطرة عليها.
واندلع القتال قبل يومين في بلدة أجدابيا، وهاجمت طائرة حربية مواقع يشتبه في أنها تابعة للإسلاميين جنوب البلدة.
وقتل 7 جنود ليبيين أول من أمس، عندما اقتحم متشددون من تنظيم (داعش) نقطة تفتيش تحرسها قوات للجيش خارج مدينة أجدابيا بشرق البلاد قرب ميناء البريقة النفطي، فيما قتل جنديان آخران عندما أرسلت الحكومة تعزيزات وأصيب خمسة آخرون.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إنه استولى على ذخيرة ومعدات عسكرية، مشيرا إلى أن مجموعة من مقاتليه اقتحمت بوابة الجيش، وتمكنت من أسر وقتل عدد من الجنود.
كما أعلن أنه بدأ في عملية عسكرية واسعة تستهدف السيطرة على قاعدة ناصر الجوية القريبة من منطقة الاشتباكات.
وقالت تقارير رسمية إن مصير 18 جنديًا لا يزال غامضا، في أعقاب الهجوم الذي استهدف بوابة الـ200 الأمنية الواقعة على الطريق الصحراوي الرابط بين مدينتي أجدابيا وطبرق.
وقال مسؤول عسكري، إن الإرهابيين قدموا من جنوب مدينة درنة معقل الجماعات المتطرفة في شرق البلاد، قبل أن يشنوا هجومًا مباغتًا على البوابة.
في غضون ذلك، وفي محاولة لتجنيب البلاد الوقوع في أزمة فراغ السلطة، شرع مجلس النواب الليبي في البحث عن خارطة طريق جديدة قبل انتهاء فترة ولايته الدستورية في أكتوبر (تشرين أول) المقبل.
وتحسبًا لاحتمال فشل المفاوضات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة والتي من المقرر استئناف أحدث جولاتها الأسبوع المقبل، بدأت لجنة تضم 23 عضوا من أعضاء مجلس النواب في عقد اجتماعات للبحث عن حلول سياسية تجنب البلاد الوقوع في فخ الفراغ الدستوري لاحقا. وينص الإعلان الدستوري على انتهاء فترة عمل مجلس النواب المعترف به دوليا ويتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له خلال الشهر المقبل.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.