بريجيت باردو تطالب بعقوبة رادعة للأميركي قاتل الأسد «سيسيل»

الممثلة الفرنسية نددت بالمال الذي يشتري ذمم حراس المحميات الفقراء

بريجيت باردو تطالب بعقوبة رادعة للأميركي قاتل الأسد «سيسيل»
TT

بريجيت باردو تطالب بعقوبة رادعة للأميركي قاتل الأسد «سيسيل»

بريجيت باردو تطالب بعقوبة رادعة للأميركي قاتل الأسد «سيسيل»

دعت الممثلة الفرنسية المعتزلة بريجيت باردو إلى إيقاع عقوبة «مثالية» رادعة بحق صياد أميركي كان قد قتل، الأسبوع الماضي، أسدًا من نوع نادر في محمية طبيعية في زيمبابوي، جنوب أفريقيا. وتخصص باردو جهودها، منذ اعتزالها السينما قبل 40 عامًا، للدفاع عن الحيوانات من خلال مؤسسة تحمل اسمها.
الممثلة دعت السلطات الأميركية إلى الاستجابة لطلب زيمبابوي تسليم الصياد والتر جيمس بالمر الذي كان قد غادر عائدًا إلى بلاده. ويمارس بالمر، وهو طبيب أسنان ثري، هواية الصيد، ولم يتورع عن قتل الأسد «سيسيل» البالغ من العمر 13 عامًا وقطع رأسه وسلخ جلده رغم علمه أنه من فصيلة نادرة. وتمكن الصياد من الحصول على «سيسيل» بفضل رشوة زادت على 50 ألف دولار دفعها لشخصين ساعداه على نقل الحيوان إلى خارج المحمية حيث يمكن اصطياده. وتأتي أهمية الأسد القتيل من أنه كان موضوعًا لأبحاث فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد البريطانية، مما جعل منه أحد الأسود الشهيرة في الأوساط العلمية، وأحد المعالم السياحية في أكبر محمية طبيعية في البلد.
ولم تكد النجمة السابقة تنتهي من حملة، قبل أيام، للدفاع عن مليوني قطة وحشية مهددة بالإبادة في أستراليا بواسطة «الموت الرحيم»، حتى شمرت عن ساعديها لتكون طرفًا في قضية مقتل «سيسيل». وفي بيان لها صدر أمس، وصفت باردو الصياد الأميركي بأنه «شرير نجس» يستحق عقوبة رادعة.
وهاجمت «المال القاتل الذي يبيح اصطياد الأنواع النادرة وانتهاك الثروة الطبيعية للإنسانية» مثل الفيلة التي يجري قتلها للحصول على أنيابها العاجية. كما نددت بالصيادين الميسورين الذين يستغلون حراس المحميات الفقراء ويشترون تواطؤهم ويفسدون ذممهم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.