كيف أصبح أكبر 5 نجوم في «يوتيوب» مليونيرات؟

يتحصل مدونو المقاطع المصورة على عائدات توازي ما يتحصل عليه ألمع نجوم هوليوود من خلال رعاية الشركات وصفقات الأفلام

كيف أصبح أكبر 5 نجوم في «يوتيوب» مليونيرات؟
TT

كيف أصبح أكبر 5 نجوم في «يوتيوب» مليونيرات؟

كيف أصبح أكبر 5 نجوم في «يوتيوب» مليونيرات؟

أصبح لأكبر خمس نجوم في موقع «يوتيوب» عدد من المشتركين يفوق عدد سكان دولة مثل المكسيك. وبلغ عدد متابعي عروضهم ضعف كل مشاهدي التلفزيون الأميركي، ويتحصل مدونو المقاطع المصورة على عائدات توازي ما يتحصل عليه ألمع نجوم هوليوود من خلال رعاية الشركات وصفقات الأفلام.
فقد تحولت عملية تحميل المقاطع المصورة منزليًا على «يوتيوب» إلى تجارة رائجة، وكانت تلك الظاهرة موضع نقاش خلال مؤتمر «الفيديو كونفرنس» الذي عقد مؤخرًا. يتميز المؤتمر هذا العام بنشاط تجاري واضح، حيث تركز اللجنة المنظمة والمتحدثون على نمط من التجارة يعتمد على تحميل المقاطع المصورة على الإنترنت.
بيد أن ذلك يعني أيضًا أنه رغم عدم حرفية المنتج المصنوع بالمنزل، فإن تلك المقاطع المصورة استطاعت أن تشق طريقها بحرية بعيدًا عن بيئتها الأصلية. فوجود ذلك العدد من الهواة في فنون الكوميديا والغناء والألعاب وكذلك معلمو فن الماكياج الذين ظهروا على الساحة منذ بداية استخدام «يوتيوب» منذ عشر سنوات جعل القدرة على الصمود وسط هذه المنافسة الشرسة، أصعب من أي وقت مضى. هناك نحو 6 آلاف قناة لنجوم الكوميديا، و76 ألف قناة للألعاب، وألف قناة للحيوانات الأليفة، حسب مؤسسة إحصائيات «يوتيوب»، «أوبن سلات».
باختصار، فإن أي شخص يسعى للانتشار عبر المقاطع المصورة على الإنترنت عليه طلب المساعدة من الشركات المتخصصة.
«المحيط يتسع، ولذلك إن أصبحت بحجم طوق نجاة في بحر كبير فسوف يصعب اكتشافك، فالأمر يبقى عسيرًا»، حسب ماكس بوليسار، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شركة «بيغ فريم» المختصة باكتشاف المواهب.
لا يزال كبار مشاهير الإنترنت ينتجون مقاطع مصورة على «يوتيوب» وعلى مواقع أخرى مثل «سناب شات» و«انستغرام» و«فاين»، بيد أنهم يبذلون جهدًا خارقًا كي يصنعوا لأنفسهم اسمًا خارج نطاق مقاطع الإنترنت من خلال توقيع عقود مع محطات التلفزيون والإذاعة واستوديوهات التصوير، والشركات التجارية.
على سبيل المثال، تتحصل خبيرة التجميل ميشيل فان (28 سنة) على نحو 163 ألف دولار أميركي سنويًا من إعلانات «يوتيوب»، حسب «أوبن سلات». إلا أن فان أفادت في مقابلة شخصية أن طلبات شراء الماكياج عبر الإنترنت عن طريق مقاطعها المصورة حققت مبيعات تجاوزت مائة مليون دولار في العام، وهو رقم يصعب التيقن منه نظرًا لكون الشركة التي تعمل بها شركة خاصة.
ظهر نجوم «يوتيوب» منذ عدة سنوات عندما كانت المنافسة على الشهرة أقل سخونة. ورغم قدرة المقاطع المصور منزليًا على تحقيق الانتشار والبقاء في الإنترنت لأسبوع أو اثنين، فإنه أصبح من الصعب لها الاحتفاظ بجماهيرها لمدة أطول من ذلك من دون مساعدة مؤسسة «كروبرويت» أميركا.
«ساهمت بعض العناصر المؤثرة في تكوين جماهيرية هؤلاء النجوم وساعدتهم على الاحتفاظ بشعبيتهم على مدار ست أو سبع أو ثماني أو حتى تسع سنوات؛ مما يعني أن القول بأن نجوم «يوتيوب» ليسوا أكثر من فقاعة في الهواء غير صحيح كليًا»، حسب برنيت ونستون، مدير الإعلام الرقمي بوكالة «يونايتد تالانت».
من هم ألمع نجوم «يوتيوب»؟ إذا كنت تختبئ وراء صخرة (خلال السنوات الماضية ولم تسمع بهم)، فإليك بيان بترتيب كل منهم حسب عدد المشتركين، كذلك هنا بيانات توضح دخل كل منهم من الإعلانات على موقع «يوتيوب»، حيث تتخطى مكاسب بعضهم دخل الشركة الراعية ومبيعات الأفلام والكتب، حسب شركة «أوبن سلات».

1- يعتبر بيو دي باي أكبر نجوم «يوتيوب» حاليًا، وهو فتي سويدي مدهش استطاع اكتساب مشاهدين لمقطع الفيديو الذي لا تتعدى مدته الدقيقتين يقدم فيه فقرة غنائية بمصاحبة كلبه ذي الأنف الأفطس، محققًا نسبة مشاهدة تخطت من عدد مشاهدي بطولة الدوري الأميركي لكرة السلة «إن بي إيه». اسمه الحقيقي فيليكس أرفيد أولف كجيلبرغ ويعتبر ملكًا لنوع من فن الرسم الشائع يقوم فيه المشاهدون بملاحظة آخرين يلعبون ألعاب الفيديو ثم يقومون هم بالتعليق عليه. فيليكس أكثر من مجرد لاعب، فهو شخص كثير المزاح يتناول في مقاطعه المصورة شخصية الغبي المضحك، ويتمتع بمهارات فائقة في تنقيح مقاطع الفيديو. وقد ساعده ذلك على جذب 38 مليون مشترك وأكثر من 9 مليار مشاهدة لمقاطعه المصورة.
السن: 25 سنه
الدخل: 4.7 مليون دولار
(فقط من إعلانات «يوتيوب»: المصدر «أوبن سلات»).

2- هولا سوي جيرمان: كوميديان من تشيلي يتحدث الإسبانية، اسمه الحقيقي جيرمان أليخاندرو غارمنديا أرنيس، وتميز بقدرة فائقة على الكلام بسرعة البرق. دشن جيرمان قناته على «يوتيوب» عام 2011 وحقق نجاحًا سريعًا. وخلال سنتين، احتل جيرمان الترتيب الثاني من حيث عدد المشتركين على «يوتيوب» باجتذابه 23 مليون مشترك و2 مليار مشاهدة.
السن: 25 سنة
الدخل: 1.3 مليون دولار أميركي

3- سموش: ثنائي كوميدي مكون من أنتوني باديلا وإيان هيكوكس اللذين تقابلا في المرحلة المتوسطة وشرعا في تحميل المقاطع المصورة على «يوتيوب» عام 2005. تراوحت مدة مقاطعهم المصورة ما بين 3 – 5 دقائق تضمنت عرضًا لفقرات هجائية ناقدة لشخصيات اتصفت بالحماقة. تحت عنوان «بيف أن غو»، يعرض مقطع مصور إعلانًا ساخرًا لمنتج من اللحم البقري موضوع في أنبوب، وحقق المقطع 101 مليون مشاهدة. وسوف يعرض لأول مرة هذا الثنائي (27 سنة) فيلمًا طويلاً بدعم من مؤسسة «ليونز غيت» في مسرح «ويتسوود فيلاج» الأسطوري بلوس أنجليس، وسوف يتم تكريمهما بعرض تمثالين من الشمع لهما بقاعة متحف ماديم توساديس بولاية سان فرانسيسكو.
السن: 27 سنة
الدخل: 1.7 مليون دولار

4- جينا ماربيلس جينا إن مورني، عُرفت على الإنترنت باسم جينا وعرفت طريقها للشهرة عام 2010 من خلال مقاطع مصورة تسخر فيها من نفسها تحت عنوان «كيف تخدع الناس وتجعلهم يعتقدون أنك جميلة». حقق المقطع المصور الذي لا تتجاوز مدته دقيقتين و37 ثانية انتشارًا واسعًا تبعه العشرات من المقاطع الأخرى. بلغ عدد مشتركي قناة جينا ماربل 15.3 مليون مشترك وحققت مقاطعها المصورة نحو 1.8 مليار مشاهدة. تقدم جينا كذلك عرضًا إذاعيًا بنظام «سيراس إكس إم رادو» بعنوان «يوتيوب 15» تناوله الثنائي «سموش» في فيلمهما الأخير.
السن: 28
الدخل: 416 ألف دولار

5- راين هيغا، كوميديان له قناة باسم «نيغا هيغا». أدى مقاطع مصورة سخرت من الإعلانات الطويلة وحققت جماهيرية كبيرة.
يقوم راين بالغناء «بشكل سيء»، ويؤدي مقاطع صوتيه بطريقة الـ«بيت بوكسينغ»، ويقوم برحلات ويقدم دروسًا تعليمية مصورة. ولد في هاواي من أصول يابانية أميركية، وبدأ نشاطه على «يوتيوب» عندما كان طالبًا في المرحلة الثانوية بعرض مقاطع مصورة تعتمد على تحريك الشفتين بالتزامن مع الأغاني المسجلة مسبقًا.
السن: 25
الدخل: 641 ألف دولار

* «واشنطن بوست»ــ خاص بـ {الشرق الأوسط}



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.