تجربة لقاح جديد خاص بفيروس «إيبولا» فعال بنسبة 100 %

أظهر نتائج أولية إيجابية بين 4 آلاف شخص خضعوا للتجربة

تجربة لقاح جديد خاص بفيروس «إيبولا» فعال بنسبة 100 %
TT

تجربة لقاح جديد خاص بفيروس «إيبولا» فعال بنسبة 100 %

تجربة لقاح جديد خاص بفيروس «إيبولا» فعال بنسبة 100 %

ذكرت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) أن باحثين أوشكوا على تطوير أول لقاح ضد «الإيبولا» بعد أن أظهرت نتائج أولية أن لقاحًا كنديًا فعالاً بنسبة مائة في المائة بين أربعة آلاف شخص خضعوا للتجربة في غينيا.
وعلقت نائبة رئيسة منظمة الصحة العالمية ماري بول كيني في جنيف: «إننا حقًا على شفا إنتاج لقاح».
وجرت تجربة اللقاح المعروف باسم «في إس في - زد إي بي أو في» أو «في إس في - إي بي أو في» على أربعة آلاف غيني قاموا بمخالطة مرضى بـ«إيبولا» في دراسة مشتركة أجرتها هيئة الصحة الكندية وشركة «ميرك» الأميركية للأدوية ومنظمة الصحة العالمية وهيئات أخرى.
وذكر القائمون على الدراسة التي نشرتها صحيفة «ذا لانسيت» البريطانية: «أشارت التجربة إلى أن اللقاح فعال بنسبة 100 في المائة بعد عشرة أيام من استخدامه بالحقن».
وشددت المنظمة على أن التجربة ستستمر لاختبار ما إذا كانت المادة فعالة ليس فقط لحماية الأفراد، لكن أيضًا لتوفير ما تسمى «مناعة الجماعة» بين شريحة كبيرة من السكان. وكانت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان قد أعلنت في وقت سابق أمس (الجمعة) نجاح التجربة البشرية الخاصة بأحد اللقاحات المضادة لفيروس «إيبولا»، والذي ما زال تحت التطوير، مشيرة إلى أن التجربة حققت نتائج واعدة من الممكن أن «تغير قواعد اللعبة» في جهود مكافحة المرض.
وقالت تشان في مؤتمر صحافي هاتفي من جنيف «النتائج الأولية مثيرة وواعدة». وأضافت: «إذا أثبت اللقاح فعاليته، ستتغير قواعد اللعبة في التعامل مع الوباء الحالي في غرب أفريقيا بالإضافة إلى تفش للمرض في المستقبل».
وكان نحو 11300 شخص قد لقوا حتفهم وأصيب 27800 آخرين في الدول الثلاث الواقعة غرب أفريقيا منذ تفشي الوباء في نهاية عام 2013.
وتقلصت سرعة انتشار المرض بشكل كبير في غرب أفريقيا، لكن منظمة الصحة العالمية وهيئات صحية محلية تحاول جاهدة لمنع العدوى.
وسجلت غينيا وسيراليون أقل من خمس حالات جديدة الأسبوع الماضي، أما ليبيريا فبعد أن أعلنت خلوها في الآونة الأخيرة من «الإيبولا»، فشهدت ست حالات جديدة في يوليو (تموز)، لكن لم تشهد أي حالة أخرى خلال الأسبوعين الماضيين.
من جانب آخر، أغلقت الأمم المتحدة بعثتها للاستجابة الطارئة لـ«الإيبولا» لتتولى منظمة الصحة العالمية مرة أخرى مسؤولية مكافحة الفيروس القاتل الذي تسبب في وفاة أكثر من 11 ألف شخص في غرب أفريقيا منذ عام 2013.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.