الأسهم السعودية تحقق إغلاقا أسبوعيا تاريخيا وتقترب من حاجز تسعة آلاف نقطة

السيولة النقدية المتداولة تقفز إلى 1.9 مليار دولار أمس

الأسهم السعودية أغلقت أمس عند حاجز 8988 نقطة ({الشرق الأوسط})
الأسهم السعودية أغلقت أمس عند حاجز 8988 نقطة ({الشرق الأوسط})
TT

الأسهم السعودية تحقق إغلاقا أسبوعيا تاريخيا وتقترب من حاجز تسعة آلاف نقطة

الأسهم السعودية أغلقت أمس عند حاجز 8988 نقطة ({الشرق الأوسط})
الأسهم السعودية أغلقت أمس عند حاجز 8988 نقطة ({الشرق الأوسط})

حقق مؤشر سوق الأسهم السعودية، يوم أمس الخميس، إغلاقا أسبوعيا تاريخيا قريبا من حاجز تسعة آلاف نقطة، وهو الإغلاق الذي من المتوقع أن يقود إلى تحركات إيجابية لبعض أسهم الشركات القيادية المدرجة في تعاملات السوق المحلية خلال الأسبوع المقبل، ما يعني أن مؤشر السوق السعودية على مقربة من اختراق نقاط مقاومة فنية عنيفة عجز عنها منذ نحو 70 شهرا.
ويأتي إغلاق مؤشر سوق الأسهم السعودية، يوم أمس الخميس، على مقربة من حاجز تسعة آلاف نقطة بمنزلة الإغلاق الأسبوعي الأفضل منذ أكثر من خمس سنوات، وهو الأمر الذي يعني أن مؤشر سوق الأسهم السعودية قد يحقق فرصة جديدة من الصعود في حال اختراق هذا الحاجز والاستقرار فوقه لمدة ثلاثة أيام تداول متتالية.
وبلغت متوسطات السيولة اليومية المتداولة في سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الحالي نحو 6.7 مليار ريال (1.78 مليار دولار)، وهي سيولة ترتفع بنسبة ثلاثة في المائة فقط عن متوسطات السيولة النقدية المتداولة في السوق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الذي سبق.
وأغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية، يوم أمس الخميس، عند مستويات 8988 نقطة، وهو أفضل إغلاق أسبوعي على الإطلاق منذ نحو 70 شهرا، وبفارق نقطتين فقط عن أعلى قمة جرى تحقيقها خلال هذه الفترة عند 8990 نقطة، وهي القمة التي جرى تحقيقها خلال تعاملات يوم الأحد الماضي.
وكسب مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس نحو 21 نقطة، بينما بلغت معدلات السيولة النقدية المتداولة نحو 7.4 مليار ريال (1.9 مليار دولار)، وشهدت أسعار أسهم 78 شركة ارتفاعا، مقابل تراجع أسهم 61 شركة أخرى مدرجة في تعاملات السوق المحلية، بينما كان قطاع «التطوير العقاري» أكثر قطاعات السوق ارتفاعا بنسبة مكاسب بلغت 3.83 في المائة.
وتعليقا على تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، أكد فهد المشاري، الخبير الاقتصادي والمالي، لـ«الشرق الأوسط» أن إغلاق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس عند أعلى منطقة جرى تحقيقها منذ أكثر من خمس سنوات يعتبر أمرا إيجابيا للغاية، وقال: «تعاملات الأحد المقبل سيسعى مؤشر السوق إلى ملامسة حاجز تسعة آلاف نقطة، وقد تحتاج تعاملات السوق إلى سيولة نقدية عالية لاختراق هذا الحاجز».
وأرجع ارتفاع معدلات السيولة النقدية المتداولة في تعاملات السوق أمس بنسبة 14 في المائة عن متوسطات السيولة المتداولة خلال تعاملات الأسبوع الحالي إلى رغبة بعض المستثمرين في جني أرباحهم بسبب توقف تعاملات السوق خلال يومي الجمعة والسبت، متوقعا أن تكون هناك سيولة شرائية متحفزة للاستثمار في سوق الأسهم السعودية في حال اختراق حاجز تسعة آلاف نقطة، والثبات فوق هذه المستويات لثلاثة أيام تداول متتالية. وتأتي هذه التطورات بعد أن أكدت هيئة السوق المالية السعودية مطلع تعاملات الأسبوع الحالي حرصها على وضع معايير والتزامات عامة للمؤسسات المالية العاملة في نشاط الأوراق المالية لضمان كفايتهم المالية ونزاهتهم وحماية أصول العملاء الذين يتعاملون معها وإدارة مخاطر استثماراتهم بصورة آمنة.
ووضعت هيئة السوق 11 مبدأ نصت عليها لائحة الأشخاص المرخص لهم في مادتها الخامسة، تمثل بيانا عاما بالالتزامات الأساسية للأشخاص المرخص لهم، ويتصدرها «النزاهة»، إذ على المؤسسة المالية، بحسب تقرير صحافي صادر عن هيئة السوق المالية السعودية، أمس، ممارسة أعمالها بنزاهة، بينما يقضي المبدأ الثاني بالمهارة والعناية والحرص، وذلك بأن تراعي المؤسسة في أعمالها المهارة والعناية والحرص.
كما تقضي هذه المبادئ بأنه يتعين على الشخص المرخص له التواصل مع العملاء بتزويدهم بالمعلومات بصورة واضحة وعادلة وغير مضللة، ومراعاة مصالح العملاء الأفراد، وذلك بمعاملتهم بإنصاف وعدل، إضافة إلى التأكد من معالجة تضارب المصالح بينه وبين عملائه الأفراد أو بين عميل فرد وعميل آخر.
وأكدت هذه المبادئ أهمية اعتماد سياسات ونظم ملائمة لإدارة المخاطر، والالتزام بقواعد الكفاية المالية التي حددتها الهيئة، وذلك بالاحتفاظ بموارد مالية كافية والالتزام بحماية الأصول، والتزام الأشخاص المرخص لهم بالإفصاح للهيئة عن أي حدث أو تغيير جوهري في عملياتهم أو هيكلهم التنظيمي.
وشددت هيئة السوق السعودية على أهمية اطلاع المستثمرين على نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، خصوصا لائحة الأشخاص المرخص لهم، لمعرفة حقوقهم، وتأتي هذه المبادئ في إطار حرص الهيئة على سلامة تعاملات السوق المالية وحمايتها من التلاعب أو التدليس أو الخداع.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.