الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بمراجعة قرارها بناء وحدات استيطانية جديدة

قدم دعمًا ماليًا لـ«أونروا» لتمكينها من سد احتياجات اللاجئين الفلسطينيين

الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بمراجعة قرارها بناء وحدات استيطانية جديدة
TT

الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بمراجعة قرارها بناء وحدات استيطانية جديدة

الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بمراجعة قرارها بناء وحدات استيطانية جديدة

طلب الاتحاد الأوروبي من إسرائيل، مراجعة قراراتها الأخيرة، بشأن بناء وحدات استيطانية في القدس وبالقرب من رام الله في الضفة الغربية.
وقالت مايا كوسيانتيش، المتحدثة باسم فيديريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد: «نتوقع من الحكومة الإسرائيلية، ليس فقط الأقوال، بل الأفعال لإثبات التزامها بحل الدولتين». وكررت كوسيانتيش موقف الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر كل المستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي. وقالت: إن الاتحاد «ملتزم بالعمل من أجل ضمان تطبيق هذا القانون». وأضافت قائلة: «بناء على استنتاجات مجلس الشؤون الخارجية الذي انعقد في 20 يوليو (تموز) الجاري، يعارض الاتحاد الأوروبي بشدة السياسات والإجراءات المتخذة في هذا السياق، مثل بناء الجدار العازل وراء خط 1967. وهدم المنازل والمباني، بما فيها الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، وعمليات الإخلاء والنقل القسري، وتكثيف البؤر الاستيطانية غير القانونية، وفرض القيود على حرية الحركة والتنقل».
وكانت موغيريني، قد طرحت أخيرا، فكرة إنشاء مجموعة عمل دولية عربية لرعاية عملية السلام في الشرق الأوسط، في محاولة للاستفادة من تجربة المجتمع الدولي مع إيران في مسألة الاتفاق النووي، الذي وقّع في الرابع عشر من الشهر الجاري. وتعهدت موغيريني بتقديم مقترحات محددة حول هذا الموضوع، في وقت قريب، بعد التشاور مع الشركاء الإقليميين والدوليين والدول العربية.
وتزامن ذلك مع الإعلان في بروكسل عن تقديم الاتحاد الأوروبي تبرعا ماليا بقيمة مليوني يورو لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لدعم استجابة الوكالة الطارئة لوضع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى الأردن. ونقلت تقارير إعلامية في بروكسل عن مدير عمليات (أونروا) في الأردن رودجر ديفيس، في بيان صحافي: «إن هذا التبرع يساعد على خفض العجز المالي لنداء الطوارئ في الأردن، ويمكننا من مساعدة نحو 80 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، المسجلين بالمكتب الميداني في الأردن. إذ تساهم المساعدات النقدية في تلبية الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية وغير الغذائية، إضافة إلى المنح النقدية الطارئة والحصول على التعليم الأساسي». وأضاف ديفيس أن الصندوق العام للوكالة ما يزال يعاني من عجز يقارب 101 مليون دولار أميركي.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، إن المفوض المكلف شؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية، كريستوس ستايلندس، شارك في احتفالية إحياء الذكرى الـ65 لإنشاء أونروا، التي تقدم دعما للاجئين الفلسطينيين الذين بلغ عددهم اليوم، 5 ملايين شخص.
وقالت المفوضية في بيان، إن الاتحاد الأوروبي داعم قوي لعمل الأونروا، وأكثر الجهات المانحة للوكالة الأممية، وقدم لها منذ عام 2000 حتى الآن، مليار و600 مليون يورو. وذكر المفوض ستايلندس في البيان، أن الأونروا عملت على مدى 65 عاما الماضية، على تحسين الظروف المعيشية والكرامة الإنسانية لملايين اللاجئين الفلسطينيين والمجتمعات التي تستضيفهم. وكانت قادرة على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في ظل ظروف قاسية للغاية، وقادرة على ضمان ذلك وفقا لمعايير عالية جدا.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.