سفينة إغاثة إماراتية تصل إلى ميناء عدن تحمل مواد غذائية وتموينية

الفريق الرميثي يتفقد قوات الإمارات في المنطقة الجنوبية من السعودية

سفينة إغاثة إماراتية ترسو في ميناء عدن («الشرق الاوسط»)
سفينة إغاثة إماراتية ترسو في ميناء عدن («الشرق الاوسط»)
TT

سفينة إغاثة إماراتية تصل إلى ميناء عدن تحمل مواد غذائية وتموينية

سفينة إغاثة إماراتية ترسو في ميناء عدن («الشرق الاوسط»)
سفينة إغاثة إماراتية ترسو في ميناء عدن («الشرق الاوسط»)

أعلنت الإمارات، أمس، وصول سفينة إغاثة تابعة لها لميناء عدن في اليمن، حيث أشارت إلى أن السفينة تحمل على متنها مواد غذائية وتموينية، بهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأشار بيان صدر أمس إلى أن إرسال السفينة تأتي في إطار الجسور الإغاثية الإنسانية البحرية والجوية التي تنفذها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك وفقًا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة للشعب اليمني الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء نتيجة الأحداث المؤسفة التي يشهدها اليمن.
وجاءت هذه المساعدات بعد أن أعلنت وزارة التنمية والتعاون الدولي في تقريرها الصادر يوم أول من أمس أن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة من الإمارات للاستجابة للأوضاع الإنسانية في اليمن بلغ 485 مليون درهم (132 مليون دولار) خلال عام 2015. وتشمل المساعدات الإنسانية المقدمة نحو 170 مليون درهم (46.2 مليون دولار) لتوفير الطاقة الكهربائية، وما يوازي 131 مليون درهم (35.6 مليون دولار) للمواد الغذائية و73 مليون درهم (19.8 مليون دولار) لتوفير المواد الطبية و58 مليون درهم (15.7 مليون دولار) لتوفير مواد إغاثية متنوعة.
وقال التقرير إن الجهات المانحة الإنسانية الإماراتية لعبت دورا رئيسيا في إغاثة المتضررين جراء الأوضاع الإنسانية الراهنة، وذلك من خلال تسيير الجسور الجوية لتوفير الاحتياجات الإغاثية المختلفة، وأكدت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي أن «الإمارات ملتزمة بالتخفيف من حدة الأزمة على المتضررين اليمنيين من خلال تحديد وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة، التي تشمل المواد الغذائية والطبية والمياه والصرف الصحي والوقود».
وأضاف: «الإمارات لا تتوانى عن تقديم مختلف أيادي العون وجسور الإغاثة للمتضررين من كافة الأزمات الإنسانية، مما ساهم في أن تكون دولة ريادية على ساحة العطاء الإنساني».
ويندرج الدعم الإماراتي لليمن ضمن رؤية شاملة تستجيب لتطلعات الشعب اليمني في البناء والتنمية والاستقرار، من خلال التحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية واجتماعية وإنسانية، وشاركت الإمارات منذ البداية في عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، وكان لها دورها الفاعل في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن خلال الفترة الماضية، والذي أسفر عن تحرير عدن من ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، كما أرسلت الإمارات فريقا فنيا متخصصا بعد تحرير عدن لإعادة تشغيل مطار عدن الدولي.
وفي شأن آخر، تفقد الفريق ركن حمد الرميثي رئيس هيئة الأركان العامة الإماراتي أول من أمس، الوحدات الإماراتية بالمنطقة الجنوبية المشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية. وكان قد وصل إلى مطار قاعدة الرياض الجوية في طريقه للمنطقة الجنوبية، حيث كان في استقباله رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، ومدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة، وتأتي هذه الزيارة في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين.
وكان خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء أشاد في وقت سابق بدور الإمارات ودول التحالف العربي في عملية «السهم الذهبي» لتحرير مدينة عدن من الميليشيات المتمردة، مشيرا إلى أهمية الخطوات المقبلة للحفاظ على مكاسب الانتصار في عدن، والبدء في عمليات الإغاثة الإنسانية وعلاج المصابين والجرحى وتأهيل البنى التحتية وعمليات البناء والإعمار في مختلف المجالات. وجاء حديث بحاح خلال لقائه الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي في مقر الحكومة اليمنية المؤقت بالرياض، الذي بحث معه مستجدات الوضع في اليمن، إضافة إلى بحث مجموعة من الملفات المشتركة للتعاون في عدد من المجالات السياسية والعسكرية والتنموية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.