وزارة الأوقاف في إقليم كردستان تعلن عن تحرير أكثر من 2000 مختطف إيزيدي لدى «داعش»

ناجية من الأسر: أسواق نخاسة في الرقة والموصل والفلوجة.. والأسعار تعتمد على عمر الفتاة

طفلان يلعبان بقطع معدنية هي بقايا صاروخ ألقته الطائرات الحربية التركية لضرب مقاتلي الـ«بي كيه كيه» حزب العمال الكردستاني في مدينة العمادية قرب دهوك شمال العراق (رويترز)
طفلان يلعبان بقطع معدنية هي بقايا صاروخ ألقته الطائرات الحربية التركية لضرب مقاتلي الـ«بي كيه كيه» حزب العمال الكردستاني في مدينة العمادية قرب دهوك شمال العراق (رويترز)
TT

وزارة الأوقاف في إقليم كردستان تعلن عن تحرير أكثر من 2000 مختطف إيزيدي لدى «داعش»

طفلان يلعبان بقطع معدنية هي بقايا صاروخ ألقته الطائرات الحربية التركية لضرب مقاتلي الـ«بي كيه كيه» حزب العمال الكردستاني في مدينة العمادية قرب دهوك شمال العراق (رويترز)
طفلان يلعبان بقطع معدنية هي بقايا صاروخ ألقته الطائرات الحربية التركية لضرب مقاتلي الـ«بي كيه كيه» حزب العمال الكردستاني في مدينة العمادية قرب دهوك شمال العراق (رويترز)

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان أمس أن عدد الناجين الإيزيديين من تنظيم داعش بلغ حتى الآن 2014 شخصا (رجال ونساء وفتيات وأطفال)، مؤكدة أن عمليات تحرير المختطفين تتم بشكل يومي وهي تعتمد على الظروف والإمكانيات المتوفرة.
وقال المدير العام للشؤون الإيزيدية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان، خيري بوزاني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «بحسب إحصائيات المديرية العامة للشؤون الإيزيدية فإن عدد الإيزيديين المختطفين من قبل تنظيم داعش يبلغ 5838 شخصا، تم تحرير 2014 منهم، وإن المكتب الخاص بتحرير المختطفين يواصل عمله بشكل يومي بتحريرهم، وعملية التحرير تعتمد على الظروف والإمكانيات المتوفرة لدى المكتب الخاص التابع لرئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، فهو الذي تبنى هذا المكتب بنفسه وبجهود ذاتية منه، ولا توجد أي جهة أخرى تعير اهتماما بهذا الموضوع».
وتابع بوزاني الذي يشرف في الوقت ذاته على مكتب تحرير المختطفين من «داعش»: «نحن لا نتعامل مع تنظيم داعش بصورة مباشرة لتحرير المختطفين، بل نتعامل مع الأشخاص الذين يشترون المختطفين من (داعش)، فالتنظيم الإرهابي يبيع النساء في سوق النخاسة، وهناك من يشتريهن منه، ويتاجر بهن لمرات عدة، فبحسب حديث بعض الناجيات فإنهن تمت المتاجرة بهن لعدة مرات قد تصل إلى عشر أو أكثر، أما المبالغ المدفوعة لهؤلاء الأشخاص مقابل تحرير شخص واحد من المختطفين فهي تتراوح بين ألف دولار إلى خمسة عشر ألف دولار أميركي أو أكثر أحيانا».
من جهتها، قالت الناشطة المدنية الإيزيدية رسالة شركاني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإيزيديات المختطفات لدى (داعش) يوجدن في عدد من المناطق الرئيسية الخاضعة لسيطرة التنظيم الذي فتح فيها أسواق النخاسة، من أبرز هذه المناطق محافظة الرقة في سوريا، وقضاء الفلوجة في محافظة الأنبار في العراق، وسوق أخرى في الموصل، حيث يضع التنظيم النساء والفتيات المختطفات داخل قفص من حديد في هذه الأسواق لغرض عرضهن على الأشخاص الذين يريدون شراءهن، والأسعار حسب جمال الفتاة أو المرأة وعمرها، مثلا الفتاة التي تبلغ من العمر 10 سنوات باعها التنظيم بمائة دولار، أما التي تبلغ من العمر 40 عاما فبيعت بـ20 دولارا، وهناك فتيات تم بيعهن بدولار واحد».
في غضون ذلك، شهدت مدينة الموصل وأطرافها أمس غارات مكثفة من قبل طيران التحالف الدولي على مواقع ومقرات التنظيم، وقال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني لـ«الشرق الأوسط»: «لقد دمرت طائرات التحالف الدولي أمس مخزنا كبيرا لأسلحة تنظيم داعش في قرية بايبوخت التابعة لناحية بعشيقة (شرق الموصل)، وقتل إثر الغارة أكثر من عشرة مسلحين من (داعش)، وفي الوقت ذاته فجرت الطائرات الدولية سيارة مفخخة تابعة لتنظيم داعش يقودها انتحاري قبل أن تصل إلى مواقع قوات البيشمركة القريبة من ناحية بعشيقة».
وأضاف مموزيني: «استهدفت غارة أخرى رتلا من عجلات (داعش) بالقرب من قرية إمام رضا (شرق الموصل)، وأدت الغارة إلى تدمير ثلاث عجلات ومقتل تسعة مسلحين، بينما قتل أحد عشر مسلحا آخر في قصف جوي للتحالف استهدف مواقع التنظيم القريبة من منطقة خواجة خليل التابعة لناحية وانه (شمال الموصل)».
وقال مموزيني: «قتل أمس ثلاث نساء مسلحات من عناصر مجموعة الخنساء النسوية المسلحة التابعة لداعش في منطقة وادي الحجر قرب خط سكك حديد الموصل (غرب المدينة) إثر تعرضهن لهجوم من قبل مجموعة مسلحة»، مبينا أن قيادية بارزة في «داعش» كانت من بين القتلى وتدعى أم عائشة.
وكشف مموزيني عن أن «(داعش) اعتقل أمس في حملة موسعة أكثر من 80 مواطنا موصليا بتهمة استخدام الهواتف الجوالة، التي حدد لها التنظيم حكم الإعدام فيما إذا لم يستطع المعتقل دفع غرامة مالية له»، مستدركا بالقول: «أعدمت لجنة الإعدامات التي شكلها (داعش) في المواقع الخلفية لجبهاته أمس رميا بالرصاص، 41 طفلا من مسلحيه الأطفال الذي فروا من معارك بعشيقة، فيما هرب العشرات من مسلحيه من الجانب الأيسر من مدينة الموصل إلى جانبها الأيمن، دون توفر أي معلومات عن عملية الهروب حتى الآن».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».