الأهلي المصري يتوج بلقب كأس السوبر الأفريقية للمرة السادسة

عبر الصفاقسي التونسي بثلاثية مقابل هدفين مؤكدا جدارته القارية

الصاعد عمرو جمال سجل هدفين للأهلي
الصاعد عمرو جمال سجل هدفين للأهلي
TT

الأهلي المصري يتوج بلقب كأس السوبر الأفريقية للمرة السادسة

الصاعد عمرو جمال سجل هدفين للأهلي
الصاعد عمرو جمال سجل هدفين للأهلي

توج النادي الأهلي المصري بلقب كأس السوبر الأفريقية للمرة السادسة في تاريخه، بعدما تغلب على ضيفه الصفاقسي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جرت على استاد القاهرة الدولي.
وأنهى الأهلي الشوط الأول متقدما بهدف نظيف حمل توقيع محمد ناجي جدو، في الدقيقة 23، ثم أضاف عمرو جمال الهدف الثاني في الدقيقة 55. ورد الصفاقسي بهدف من ضربة جزاء أحرزه علي معلول في الدقيقة 63. لكن الأهلي أكد تفوقه بهدف ثالث عن طريق الصاعد الواعد عمرو جمال في الدقيقة 68، ثم سجل فخر الدين بن يوسف الهدف الثاني للفريق التونسي في الدقيقة 78.
وشارك الأهلي سبع مرات في كأس السوبر الأفريقية، وفاز في 6 منها، ولم يخسر إلا مرة واحدة فقط كانت على يد غريمه التقليدي الزمالك بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما في جنوب أفريقيا عام 1994.
والتقى الأهلي مع الصفاقسي مرة واحدة من قبل في كأس السوبر الأفريقية، في عام 2009، وانتهت المباراة بفوز الأهلي 1/2.
وجاء الشوط الأول بطيء الإيقاع، وانعدمت فيه الإثارة باستثناء هدف جدو في الدقيقة 24 الذي جاء عبر تمريرة رائعة من زميله أحمد فتحي. واختلفت الأوضاع كثيرا في الشوط الثاني حيث أصبح إيقاع اللعب أكثر سرعة مع تزايد الندية والحماس بين الفريقين، في ظل سعي الصفاقسي للتعادل ومحاولة الأهلي تسجيل هدف ثان يحسم به الفوز.
وأضاف الصاعد عمرو جمال الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 54 إثر ضربة حرة مباشرة نفذها عبد الله السعيد، وتسلمها جمال ثم سدد بشكل رائع في الشباك.
وتسبب سيد معوض في حصول الصفاقسي على ضربة جزاء بعد عرقلته لفخر الدين بن يوسف داخل المنطقة، ليسجل منها علي معلول الهدف الأول للصفاقسي في الدقيقة 63. وتفوق عمرو جمال على نفسه وسجل الهدف الثاني له والثالث للأهلي في الدقيقة 67 مستغلا تمريرة مثالية من موسى يدان. وقبل 12 دقيقة من نهاية المباراة سجل فخر الدين بن يوسف الهدف الثاني للصفاقسي عبر تسديدة صاروخية عرفت طريقها لشباك شريف إكرامي.
ومرت الدقائق الأخيرة دون أن تشهد جديدا، ليخرج الأهلي فائزا بلقب كأس السوبر، بعد سلسلة من النتائج المتدهورة في الدوري المحلي، وهو ما قد يعطي دفعة معنوية كبيرة للفريق للعودة إلى أمجاد الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».