أعلنت قيادات من المؤتمر الشعبي العام اليمني، الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، دعمها للشرعية اليمنية التي يمثلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وطالبت تلك القيادات ميليشيا الحوثيين احترام الهدنة التي طرحها التحالف العربي. وعلمت «الشرق الأوسط» أن من أبرز هذه القيادات: عبد الكريم الإرياني، رئيس الوزراء السابق، ورشاد العليمي وزير الداخلية السابق، وأبو بكر القربي، وزير الخارجية السابق، وسلطان البركاني. وتضمن بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، مجموعة من المواقف الداعمة للحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية والجهود التي تقوم بها، والمستجدات التي تعج بها الساحة اليمنية. وثمنت تلك القيادات طلب هادي والحكومة اليمنية هدنة إنسانيه لمدة خمسة أيام، كما ثمنت أيضًا استجابة قيادة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لذلك الطلب، نظرًا لما كانت ستعنيه الهدنة في رفع المعاناة عن الشعب اليمني لو تم احترامها.
وقال الدكتور عبد الكريم الإريانى، رئيس وزراء اليمن السابق وأحد قيادات حزب مؤتمر الشعب العام، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن البيان «يعبر عن قيادات للحزب مقيمة في الداخل والخارج ومؤيدة للشرعية وأرادت أن تؤكد أن الحلف الذي أعلن عنه الرئيس السابق علي عبد الله صالح مع الحوثيين لا نؤيده».
وعما إذا كان الحزب يعتزم اختيار رئيس جديد غير علي عبد الله صالح، قال الإرياني: «لقد أصدرنا بيانا منذ شهر رمضان المبارك أكدنا خلاله أن صالح لم يعد الشخص المناسب لرئاسة الحزب».
ودعت القيادات المؤيدة للشرعية في بيانها جماعة الحوثية إلى الاستجابة لهذه الهدنة ووقف عملياتها العسكرية وتمدد ميليشياتها المسلحة. كما تطالب القيادات اليمنية المجتمعة في القاهرة الحوثيين بإعلان قبولها بقرار مجلس الأمن 2216 قبولاً صريحًا غير مشروط كأساس لحل سياسي شامل يعتمد على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض.
كما رحبت القيادات اليمنية من حزب صالح بعودة الحكومة إلى عدن «كخطوة أولى نحو استعادة السلطة الشرعية على كامل التراب اليمني». وثمنت دور المقاومة الشعبية في استعادة مدينة عدن ومؤسساتها من سيطرة الميليشيات المسلحة بمساعدة قوات التحالف.
وأكدت القيادة المؤتمرية في بيانها على ضرورة سحب الميليشيات الحوثية من مدينة تعز حتى يتمكن أهلها المحاصرون في منازلهم من الحصول على متطلبات الحياة الإنسانية من غذاء ودواء ومياه وكهرباء وغيرها، وإعادة النازحين إلى منازلهم. كما شدد البيان على «أهمية وضرورة الذهاب إلى العملية السياسية استنادًا إلى المرجعيات الوطنية، فقد ثبت بصورة قاطعة أن العنف واستخدام السلاح للحصول على مكاسب لم يعد ممكنًا أو متاحًا لأي طرفٍ كان».
كما تضمن البيان دعوة لكل أعضاء المؤتمر للانضمام إلى الشرعية خاصة في هذه اللحظة التاريخية الفارقة والحاسمة من تاريخ البلاد والمؤتمر الشعبي العام. وأشاد البيان بتلك «القيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام التي لم تنجر وراء التحالف الذي أعلنه علي عبد الله صالح مع الحوثيين، وتحث الذين انساقوا وراء هذه الدعوة إلى العودة إلى جادة الصواب حفاظًا على وحدة المؤتمر».
ويذكر أن عددًا من قيادات المؤتمر كان قد انشق عن صالح خلال الأشهر الماضية، رفضًا لتصرفاته وتحالفه مع الحوثيين.
قيادات من المؤتمر الشعبي العام تؤكد تأييدها للشرعية اليمنية
الإرياني: صالح لم يعد مناسبا لرئاسة الحزب
قيادات من المؤتمر الشعبي العام تؤكد تأييدها للشرعية اليمنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة