الرئيس التركي يعلن توقيعه القانون الخلافي حول مراقبة الإنترنت

الحكومة وعدت بإجراء تعديلات عليه للتخفيف من الاعتراضات

الرئيس التركي عبد الله غل (أ.ب)
الرئيس التركي عبد الله غل (أ.ب)
TT

الرئيس التركي يعلن توقيعه القانون الخلافي حول مراقبة الإنترنت

الرئيس التركي عبد الله غل (أ.ب)
الرئيس التركي عبد الله غل (أ.ب)

أعلن الرئيس التركي عبد الله غل، مساء أول من أمس، أنه وقع القانون الخلافي الجديد للحكومة الذي يشدد المراقبة على الإنترنت، في حين نددت به المعارضة والعديد من المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حرية التعبير.
وقال غل عبر موقع «تويتر» إنه اتخذ هذا القرار بعدما ضمنت له الحكومة أنها ستقدم تعديلات على القانون تتناول بنودا عدة كانت تثير «قلقه». وأضاف: «كنت واعيا للمشكلات (التي يتضمنها هذا القانون) حول نقطتين رئيستين، وسوف يؤخذ هذا القلق في الاعتبار في القانون»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان اقترحت مساء أول من أمس على الأحزاب الممثلة في البرلمان تعديل البند الأكثر إثارة للجدل في قانونها الذي يعطي سلطة الاتصالات الحكومية حق إغلاق مواقع الإنترنت دون قرار قضائي.
والتعديل المقترح يفرض على سلطة الاتصالات إبلاغ قرارها بإقفال أي موقع إلكتروني إلى محكمة، على أن تنظر الأخيرة فيه خلال 24 ساعة وإلا يرفع الحظر عن الموقع.
وكان النص قد أقر في 5 فبراير (شباط) الحالي في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة منذ شهرين فضيحة فساد غير مسبوقة. وآثار القانون قلق المعارضة والمنظمات المدافعة عن حرية التعبير وكذلك عواصم أجنبية، خصوصا بروكسل وواشنطن.
وتتجه الحكومة التركية إلى تعديل بعض بنود القانون حيث اتصل وزير الإعلام لطفي الفان بالكتل البرلمانية المختلفة لإبلاغها بالرغبة في تعديل النص خصوصا من خلال الحد من صلاحيات الهيئة الحكومية للاتصالات لجهة تعطيل مواقع الإنترنت، بحسب ما كتبت صحيفة «حرييت» على موقعها.
والتعديلات على قانون الإنترنت العائد إلى 2007، تجيز للهيئة تعطيل موقع دون اللجوء إلى القضاء في حال مساسه بـ«الحياة الخاصة» أو تضمنه معلومات تنطوي على «تمييز أو إهانة». ومن التعديلات المرتقبة اتخاذ القاضي خلال 48 ساعة قرارا بالتعطيل وإلا رفعه، بحسب الصحيفة.
وكان غل قد لمح الاثنين إلى أنه سيقر مشروعي قانون الرقابة على الإنترنت وقانون هيئة القضاء بعد مصادقة البرلمان عليهما رغم ما يثيرانه من انتقادات شديدة.
وصرح خلال زيارة رسمية للمجر: «بصفتي الرئيس، لا يمكنني أن ألعب دور المحكمة الدستورية. لا يمكنني أن أعترض إلا إذا كانت هناك انتهاكات فاضحة». وأضاف أن «المعارضة أعلنت أنها ستطعن (بهما) أمام المحكمة الدستورية.. هذه تقاليدنا».
وفي حين تتخبط حكومة رجب طيب إردوغان في فضيحة فساد غير مسبوقة، صادق البرلمان التركي على قانونين احتجت عليهما المعارضة ومنظمات للدفاع عن حرية التعبير وانتقدتهما عواصم أجنبية مثل بروكسل وواشنطن.
ويعزز القانون الأول الرقابة على الإنترنت، لا سيما من خلال السماح للهيئة الحكومية للاتصالات بتعطيل مواقع الإنترنت دون قرار قضائي، بينما يشدد الثاني وصاية وزارة العدل على المؤسسة المكلفة تعيين القضاة في البلاد.
ودافع رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان أول من أمس عن المشروعين خلال الكلمة التي يلقيها أسبوعيا أمام نواب حزبه (العدالة والتنمية) الحاكم منذ 2002، قائلا إن «الإنترنت لا تخضع للرقابة.. إنها ليست مقيدة، نريد فقط وضع حد للابتزاز والتهديدات وانعدام الأخلاق». وأكد إردوغان أن على حكومته أن «تحمي الشباب من انعكاسات الإنترنت السلبية».
ودعا معارضو هذين القانونين الرئيس غل إلى استعمال حقه في النقض (الفيتو) وإعادتهما إلى مجلس النواب.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.